رهن محللون سياسيون في السودان استغلال الموارد الاقتصادية التي تتمتع بها البلاد وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية بتسوية النزاعات الداخلية والصراعات السياسية، ولفتوا إلى إمكانية إسهام السودان في توفير الأمن الغذائي الإقليمي والعالمي وتقليص عدد الجوعى. وقالوا في تقرير أجرته قناة الشروق، إن الخلافات السياسية على المستوى الداخلي كانت سبباً مباشراً في التدخلات الخارجية في شؤون السودان، مشيرين إلى ضرورة تركيز وفد السودان المشارك في قمة مكافحة الجوع بنيويورك على الإمكانات المتاحة للسودان لتوفير الأمن الغذائي الإقليمي والعالمي. وتسعى الأممالمتحدة لخفض نسبة الفقر وسط أكثر من مليار نسمة بحلول العام 2015م، ويشارك السودان في قمة مكافحة الفقر في جنيف باعتباره عضواً في المنظمة الدولية. وتحدد الأهداف التنموية للألفية، التي أيدها العالم في سبتمبر 2000، ثمانية أهداف تتراوح من خفض الفقر المدقع ووقف انتشار الأيدز إلى توفير التعليم الابتدائي للجميع، وذلك بحلول 2015. أمن غذائي وأفاد الخبير الاستراتيجي عمر محمد علي الشروق، أنه من خلال دعم السلام وتنمية الموارد فإن السودان يمكنه الإسهام في استتباب الأمن الإقليمي والمحلي وتوفير فائض من الغذاء يساعد دول العالم على تقليص عدد الجوعى. وبدأ الإثنين الماضي بمشاركة نحو 140 من زعماء العالم اجتماع رفيع المستوى يستمر ثلاثة أيام للإسراع في تنفيذ أهداف الأممالمتحدة لمكافحة الفقر، أو الأهداف التنموية للألفية. من جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغني، إن الضغوطات والمطاردات التي يتعرض لها السودان منذ حقبة التسعينيات من القرن الماضي سببها مشكلتا الجنوب ودارفور، وملف حقوق الإنسان. وأضاف ميرغني أن معالجة قضايا الداخل السوداني بالوصول إلى تراضٍ وتسويات سياسية تفضي إلى التداول السلمي للسلطة، كل ذلك من شأنه وضع حد للتوترات. ويواجه السودان عقوبات غربية تضعه تحت طائلة مقاطعة اقتصادية مرهقة.