انتهت امس المهلة التي حددها مجلس الامن الدولي ،لدولتي السودان وجنوب السودان للوصول لاتفاق حول القضايا العالقة وفقا لخارطة الطريق الافريقية في حين يلتئم اليوم باديس ابابا اجتماعات مجلس السلم والامن الافريقي على مستوى وزراء الخارجية في غياب رئيسي الدولتين. واكدت مصادر موثوقة ل»الصحافة « ان الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي واصل عبر محاولات محمومة حتى وقت متأخر من ليل امس ،عقد سلسلة اجتماعات منفصلة ومنفردة مع وفدي الخرطوم وجوبا لمحاولة انقاذ المفاوضات من الانهيار والوصول لنقاط اتفاق قبل انعقاد مجلس السلم الافريقي الذي ينتظر ان يسصدر مشروع قرار بشأن المحادثات ليتبناه مجلس الامن في جلسته التي حدد لها الخميس المقبل، لكن ذات المصادر استبعدت تماما احداث اختراق في الملفات المطروحة بسبب تباعد شقة الالتقاء ، واكدت المصادر عدم حضورالرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت لاجتماعات مجلس السلم بسبب فشل الوفود في احراز تقدم . وفي ذات السياق دخل وزير الخارجية علي كرتي فور وصوله امس لاديس ابابا في اجتماعات مع وزراء الخارجية الافارقة واكد كرتي في تصريحات لفضائية «الشروق « تمسك السودان بطى الملفات الامنية قبل الخوض في اي ملفات اخرى باعتبارها صمام الامان لاي ملفات، وشدد على اهمية اتاحة الفرصة للطرفين للتوصل لاتفاق وقال «هناك تقدم في المفاوضات وان كان بطيئا «،واشار لوجود قناعه عامه باعطاء الطرفين فرصة لمزيد من التفاوض قاطعا بحرص الاطراف الدولية والاتحاد الافريقي ومجلس السلم على وصول الخرطوم وجوبا لاتفاق نهائي وفقا للخارطة الاممية ،واكد كرتى انه من خلال زيارته لامريكا وجد وعداً من واشنطن بالتحدث مع دولة الجنوب لاكمال ملف القضايا العالقة في الجولة الحالية وحثها على عدم التاخر والتلكوء .