الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فشل حفلي في الخرطوم بسبب عودة الميرغنى من خارج البلاد بعد غيبة طويلة
المطرب والملحن والمادح المصري د. أحمد الكحلاوى للصحافة:

المطرب والملحن والمادح المصري أحمد الكحلاوى مطرب وملحن مصرى شهير والده هو شيخ المداحين محمد الكحلاوى وكان له شرف الريادة والسبق في كل ألوان الغناء التي اشتهر بها ثم تبعه المريدون و يُعَدّ واحدًا من أشهر من مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم بين مطربي عصره ، بدأ موهوبا واحترف الغناء والتلحين وتحول من العاطفى والوصفى الى الوطنى ثم اتجه الى الانشاد الدينى ولقب بمداح الرسول ومنح دكتوراة فى مدح المصطفى من جامعة الحضارة الاسلامية بجدة كان صديقاً على صفحتى بالفيس بوك طلبت منه ان اقابله فور وصولى الى القاهرة ولم يرفض والتقيته بمكتبه بشارع الهرم ومعه الاستاذة مديحة حمدى الممثلة وهم فى كواليس مسرحية هى فى حياة الرسول وكان من الادب والذوق عندما اوقف عمله وجلس لنتجاذب اطراف الحديث عن سيرة النبى ولم توصف سعادتى بكلامه عن السيرة النبوية وماخصها المسرح من وصف وتجسيد فاليكم تفاصيل الحوار.
* حدثنا اولا عن أبناء الكحلاوي؟
-انا احمد الكحلاوي شقيق الدكتور حمدى استاذ العمارة كلية الآثار جامعة القاهرة وامين عام الاثارين العرب وعضو هيئة اليونسكو وشقيق الدكتورة عبلة الكحلاوى الداعية الاسلامية وشقيق الدكتورة عزة وكيل اول وزارة الاعلام سابقا ورئيس الادارة المركزية وشقيق الدكتورة علياء استاذة القانون والشريعة وشقيق الدكتورة رحمة استاذة فى العلاقات الانسانية جامعة عين شمس وشقيق الدكتورة فاطمة الزهراء كلية الحقوق فى الاحوال المدنية .
* المراحل الدراسية؟
-درست بكلية التجارة جامعة القاهرة.
* الحالة الاجتماعية ؟
-متزوج ولي بنتان اتولدتا يوم ثورة 25 يناير هما فاطمة الزهراء وزينب وابن اسمه محمد يدرس بالمعهد العالى للموسيقى .
* كيف كانت البداية والتخصص فى مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
-حقيقة انا بدأت كمنشد وملحن ومغنى لجميع انواع الغناء بعد ان انهيت دراستى بكلية التجارة بجامعة القاهرة وبعد وفاة الوالد كنت محتارا قليلا الى ان هدانى الله ورسوله لمدح المصطفى وكان كل جهدى فى موهبة التلحين والغناء لمدح رسول الله والحمد لله اتوفقت وبدأت بكبار الشعراء من حسان بن ثابت والامام ابو العزائم الذى عملت له 78 قصيدة والامام البصيرى اربعة قصائد والامام البرعى ومحى الدين بن عربى والكثير من الامة والشعراء، ثم كونت اول فرقة انشاد دينى فى وزارة الثقافة والتى اخذت مكانتها فى البلاد العربية وبعدها ربنا اكرم ونلت الدكتوراه من جامعة الحضارة الاسلامية فى جدة فى مدح الرسول ومن وقتها تحول مدحى من وصفى لسيدنا النبى الى مديح ايجابى يرسخ سيرة الرسول والصحابة ودورهم فى حياة النبى فى شكل تمثيل على خشبة المسرح وبطقوس دينية بحته تدعم المتلقى فى ترسيخ المعلومة الصحيحة والحمد لله وفقنا الله فى ذلك.
* ماذا عن فرقة القافلة المحمدية للانشاد الدينى وكيف يتم اختيار الفنانين وماهى الاعمال التى قامت بها ؟
- هى فرقة دينية بدأت بالانشاد الدينى مكونة من عدد من الممثلين وعلى رأسهم الراوى الفنان احمد ماهر والدكتورة مديحة حمدى ووفاء وناهد رشدى وسهير المرشدى وغيرهم من الفنانين الكبار الذين خصهم الله بحب النبى ووهبوا موهبة في صوتهم واداهم لتجسيد الصحابيات الجليلات والقافلة من اهم الفرق الموجودة فى مصر وقد سافرت الفرقة عددا من الدول منها السودان والمغرب والامارات وقدمت اجمل اعمالها من دار الاوبرا المصرية وللفرقة العديد من الاعمال المميزة والناجحة والآن الفرقة تحولت من المديح المطلق للمديح الايجابى وذلك بعد ان تاكدت بانه مهما قلت فى حضرة النبى فلن اعطيه حقه كاملا بعد كلام الله سبحانه وتعالى (وانك لعلى خلق عظيم) وكلام الامام ابو العزائم عندما قال ومن انا يا امام الرسل حتى اوفيك حقك السامى شروحا ولكنى احبك ملى قلبى فاسعد بالوصال فتا جريحا ولكل هذا السمو كان لابد من انتقاء من يقومون بدور الصحابيات البارزات فكانت الدكتورة مديحة حمدى وسهير المرشدى ووفاء الحكيم والراوى احمد ماهر والعديد من الممثلات اللائى احببن التمثيل على المسرح وادين دور الصحابيات الجليلات وكان لهن الشرف بذلك / ومن الممتع ان مشاهدي المسرح الدينى لاتغفل اعينهم عن المشاهدة ويظلون فى حالة بكاء دائم واستمتاع بالاعمال المتقنة .
* ماهي ابرز اعمال الفرقة ؟
-انا لدى تيم عمل افتخر به فى بلاد العالم وللفرقة العديد من الاعمال منها ( ليلة محمدية - المحمدية -انوار محمد -سيرة الحبيب - حبيبى يارسول الله - ضمو الايادى يامؤمنين -عد الينا يامحمد - والان هى فى حياة الرسول ) ومسرحية هى فى حياة الرسول تحكى عن دور النساء فى حياة الرسول من السيدة امنة بنت وهب ام الرسول والسيدة ثويبة اول من ارضعته وبركة بنت ثعلبة احتضنته وفاطمة بنت اسد ام الامام على بن ابى طالب ثم السيدة حليمة السعدية ومن ثم ياتى دور زوجاتها حيث تجسد الفنانة مديحة حمدى دور نسيبة بنت كعب التى ظلت تدافع عن الرسول فى غزوة احد حتى شق كتفها ثم قطع زراعها وقال عنها رسول الله لم التفت يمنى او شمالى الا وجدتها تقاتل قائلا ومن يطيق ما تطيقينه يا ام عمارة وقال اللهم اجعلها وابناؤها رفاقى فى الجنة وايضا جسدت الفنانة سهير المرشدى دور السيدة الرميساء وحقيقة ان هذه الادوار الدينية من اصعب الادوار اداء على المسرح لانها تتطلب امانة النقل ومن اجل ذلك كان لابد ان كون ملما الماما شاملا عن السيرة النبوية والحمد لله لقد قمت بهضم حوالى 33 مرجعا من حلبى وابن رشاد والشوامى والبرزنجى وغيرها وعملت باصدقهم - وعمل المسرح الدينى اجمل موسيقى وديكور لتجسيد وتوصيل المعلومة للمتلقى.
* هل نستطيع ان نقول انك مخرج ايضا ؟
-لا لا انا يكفينى اننى ملحن ومنشد ومطرب وصاحب فرقة وانا متاكد من ادواتى مش ناقص حد يقول دا درس اخرج فين ؟ بس الحمد لله ربنا الهمنى واكرمنى بعمل 8 مسرحيات كانت ناجحة جدا وكل وقتى فى رمضان يعتبر للمسرح فقط.
*ماهى مشاكل المسرح الدينى ؟
- صراحة المسرح الدينى عليه تعتيم ومش عايز اقول انه ولا رواية من رواياتى اتذاعت او اتصورت طب ليه ؟ لاننا كنا بنعمل من خلال عباء ة الحكومة وحزنت فى مناسبة حفلة الاسراء والمعراج التى اقمتها على نفقتى الخاصة وكلفتنى حوالى نصف مليون من ديكور ومسرح واعلانات ورغم كل الجهد والنجاح الا انها لم تصور او تزاع، فغضبت من المسرح وحزنت لمضايقتى رغم اننى مؤمن باعمال الناس الاخرى ولا ادرى لماذا التعتيم والضيق على اعمالى وانا بوصل رسالة دينية فاعتبرت ان المسرح الدينى فى مصر ليس له بريق الا الفقير ولكنه يحتاج الى مؤسسة تحميه وما يحزننى ايضا ان كافة الاعمال الدينية عند التسويق تعرض بشكل غير لائق لترقيب الزبون فى النظر اليها بالاضافة الى انها لاتليق بسيدنا النبى ومن هنا قررت ان اتحمل مصاريف الاخراج للكاسيت او العلبة التى تباع عليها الاشرطة وان يكون من القطيفة الغالية حتى نحبب المشترى اليها وهى اعظم من اسطوانات الفديو كليب او الاغانى التى يدفع فيها باهظ الثمن للاخراج الشكلى وانا حبيت ان اعظم النبى ونرفع من شانه وليس لانه معاى فلوس بالعكس.
* ماذا عن الدكتوراة التى منحت لك فى مدح الرسول ( ص)؟
-من خلال تدريسى لمحاضرة بمدينة جدة كان يحضرها مدير جامعة الحضارة الاسلامية فطلبنى فور انتهائى من المحاضرة وسالنى عن دراستى وعلمى عن المدح وحدثته عن الموروث الشعبى والمديح والذى كان يوجد من قبل الدولة القبطية ومن ايام الفراعنة الى الاغانى التى كانوا يشكرو فيها الله على الحصاد وماشابه ومن ثم تحرت الجامعة عن سيرتى الذاتية وتاكدت من انى عضو جمعية الملحنين والمؤلفين العالمية منذ 1977 وسالونى عن آخر حاجة عملتها ايه فكانت بردة الامام البصيرى وتم فحص كلماتها ولحنها وهى مكونة من عشرة اجزاء فنالت اعجاب اللجنة بالاجماع عام 2006 فتم منحى الدكتوراة التى اعتز بها واعتبرها زادتنى تواصلا فى مدح رسول الله عام 2007
* الرؤية المستقبلية بعد الثورة ؟
-انا شاركت فى الثورة 25 يناير وبكبار الممثلين بمسرحية عد الينا يامحمد والتى هدفت الي ترقية المجتمع المصرى من اعمال التخريب والبلطجية حينها ولاقت نجاحا كبيرا ،ومن خلالها استطعنا توصيل رسالة ان الذين يعرفون محمد لا يستطيعون القيام بمثل هذه الاعمال البشعة من تخريب وقمع وقتل فهدفت المسرحية الى تطهير النفوس وكلفتنى من اخراج وديكور واعلانات حوالى نصف مليون جنيه وهذا من مالى الخاص وهبتها للمتلقى فقط والثورة عظيمة ولكن لم يكن لها قائد وانا اقول ان الفساد الذى حكت عنه الثورة ليس من 30 عاما بل 60 عاما اى ان وزره لايتحمله مبارك وحده وانا مش زعلان لان مبارك مشى بل زعلان من الطريقة التى مشى بيها وحقيقة انجح مافى الثورة ان صوت الشعب اتسمع وكان عالى وايده واحدة و البلطجية استغلو الظروف ولم يفهموا اهمية الثورة وللاسف كانوا سببا فى ان اهل مصر تشتتوا الى قبائل واديان ولابد ان لاننسى ان هنالك اجندة خارجية كان لها البصمة الواضحة فى تشتيت وحدة العرب وخلق الفتن وانا حزين لما حدث للسودان من انفصال ولسوريا والعراق ولاننى رجل تربيت تربية دينية اكره العنف والدم وقال تعالى (ولاتنسوا الفضل بينكم ) و انا متفائل وانا مش بقول انا كنت عايز فلان او علان بس انا كنت عايز مصر وصعبان علي الدولة الرائدة المتزعمة المنطقة تصبح كدة ولو قلت فى يوم شفيق او عمر موسى لان دول ناس فاهمة فى السياسة ليس الا وعمرهم ماحايغلطوا غلطة مبارك وهم فاهمين الشعب المصرى كويس بس خلاص مش عايزين نبكى على اللبن المسكوب وانا بقول مرسى الله يوليه ان اصلح وبقول كمان الله يولي من عندنا ان لم يصلح ونسال الله ان يجعل لهذا البلد من يصلح .
* الكحلاوى وعلاقته بالسودان ؟
-والدى رحمة الله عليه كان بيحبها جدا وله العديد من الاصدقاء من كبار الفنانين والملحنين هنالك وانا احببتها من خلال حكاويه عنها وزرتها فى عمل لم يوفقنى الله فيه عندما تم توقيت حفل الانشاد الدينى الذي سانظمه بالسودان مع رجوع الميرغنى من خارج البلاد بعد غيبة طويلة، وكان اهتمام السودانيين بمشاركته فرحة العودة ولكن حضرنى السيد نائب رئيس الجمهورية وشكرنى على مجئ ومن وقتها وانا ارتب للقاء آخر يجمعنى باهلى الطيبين وهم معروفين بتصوبهم وحبهم للنبى والمدائح النبوية وصراحة مصر والسودان حاجة واحدة ويكفى عندما حصل خلاف قال عبد الوهاب (الاما الخلاف بينكما الاما ؟ وهذه الضجة الكبرى علامة ؟وفيما يكيد بعضكما لبعض ؟لامصر استقرت ولا السودان داما ) وحتى ايام حسنى مبارك لما كان فى اختلاف على حلايب كنا بنقول احنا دولة واحدة وبيربطنا شريان النيل العظيم والعادات والتقاليد وانا بتمنى ان تدوم الالفة والمحبة بين مصر والسودان اكتر واكتر.
* طيب بالمناسبة دى حلايب سودانية ام مصرية ؟
-يضحك ويقول وانا عارف لو سالتى سودانى حايقول ليكى مصرية ولو سالتى مصرى حايقول ليكى سودانية والاهم اننا الاتنيين حاجة واحدة فالعند اخوك حقك برضو ولا ايه ؟
* احمد الكحلاوى المصرى ماذا يأكل عايش تقشف فول وبليلة ام ماذا ؟
-يضحك ويقول مش انا ابدا انا بحب الملوخية بالارانب ؟ الله ايوه ومحشى البتنجان والشعرية بالرز والفتة باللحم الضانى ويضحك كفاية كدة علشان انا عامل دايت ويوم الاحد والاربعاء اكون بمسرح البالون للتدريبات الفرقة وعدا ذلك بمكتبى بقرا كتاب الله واعمالى الاخرى وانا اشكر الله على نعمته ورسوله لم يحوجوننى لاحد مهما كنت مفلس ابص الاقى ان فى تلفون جانى لاقامة حفل والحمد لله
* ماذا عن والدك محمد الكحلاوى ؟
-هو محمد مرسى عبداللطيف فى محافظة الشرقية ولد فى اول اكتوبر 1912 فى اسرة فنية عمل موظفا فى السكك الحديدية بدا حياته فى انشاد المواويل الشعبية ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة عمل بالاذاعة من نشأتها عام 1934 انتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبدالوهاب قام بانشاء شركة للانتاج حصل على جائزة التمثيل عن دوره فى فيلم «الذلة الكبرى» وجائزة الملك محمد الخامس وحصل فى عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى ثم حصل على جائزة الدولة التقديرية ابنه الملحن احمد الكحلاوى وقدم اهتم بالانشاد الدينى والاغنية الشعبية ومن اغانيه الشهيرة «لاجل النبى» «يا قلبى صلى على النبى» «خليك مع الله» «نور النبى» و»خللى السيف يجول» .
* كيف كانت حياته الأولى وبداياته ؟
- كان الكحلاوي يقضي وقته بين الغناء ولعب كرة القدم التي تميز فيها حتى أصبح في وقت لاحق كابتن فريق نادي السكة الحديد، كما كان يلازم نادي الزمالك ونادي الترسانة في كل سفرياتهم ولعبت الصدفة لعبتها عندما كان يعمل كومبارس في فرقة عكاشة تأخر مطرب الفرقة زكي عكاشة في ذلك الوقت، فطلب منظم الحفلة من الكحلاوي الغناء لتسلية الجمهور الذي تجاوب معه لدرجة أفزعته فهرب من الحفل وسافر مع فرقة عكاشة للشام دون علم خاله وكان لا يزال طفلاً وعادت الفرقة بعد شهرين وتخلف هو هناك لثماني سنوات في بلاد الشام، تنقل فيها بين بلادها ليتعلم الغناء العربي الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وغناء الموال والعتابة وطرح الجول. ثم عاد إلى مصر شابًّا يافعًا في العشرين من عمره، خرج من بيته بحوالي عشرين قرشًا وعاد ومعه حوالي 38 ألف جنيه وهي ثروة ضخمة وقتها واتجه الفنان الشاب إلى الغناء البدوي الذي تعلمه جيدًا أثناء سفره فكوّن في بداية حياته ثلاثية جميلة مع بيرم التونسي بالكتابة وزكريا أحمد بالتلحين وهو بالغناء.
* والتمثيل ؟
-بدأ التمثيل نجمًا فكان أول أفلامه من إنتاج «أولاد لامة» وبطولة كوكا وسراج منير الذي تصدر أفيشاته رغم أنه لم يظهر سوى في مشاهد معدودة و كوّن الكحلاوي ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي وهي (شركة إنتاج أفلام القبيلة) أراد بها صناعة سينما بدوية فتخصصت في الأفلام العربية البدوية مثل «أحكام العرب» و»يوم في العالي» و»أسير العيون» و»بنت البادية»، وغيرها والتي شارك فيها بالتمثيل واعتبرت هذه الأفلام بداية لعملية تمصير الفيلم العربي والذي كان يعتمد من قبل على النصوص الأجنبية المترجمة، وقد قدم في هذه التجربة نحو 40 فيلمًا .
* والمديح ؟
-كانت مرحلته الأخيرة الغناء الديني التي مثلت حوالي نصف إنتاجه الفني، فقد لحّن أكثر من 600 لحن ديني من مجمل إنتاجه الذي قارب 1200 لحن، ولم تكن الأغنية الدينية تعرف بمفهومها الحالي؛ إذ اقتصرت في ذلك الوقت على التواشيح الدينية، ولكنه وضع أسسها وأصبحت الأغنية الدينية تغنى بنوتة موسيقية وفرقة كاملة وقد تلون في غنائه بين الإنشاد والغناء والسير والملاحم والأوبريتات، فقد قدم «سيرة محمد» و»سيرة السيد المسيح» و»قصة حياة إبراهيم الخليل». ولمع الكحلاوى في الغناء الديني ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية، ومن أشهر أغانيه (لاجل النبي) و رفض الكحلاوي التغني لأي مخلوق إلا لسيد الخلق أجمعين محمد ، فلم يغنّ لملك ولا رئيس مثلما فعل كل المطربين. وتروى عنه واقعة رفضه الغناء للزعيم جمال عبد الناصر رغم طلبه شخصيًّا، وأنه قال: لن أمدح أحدا بعد رسول الله ولم يكن الكحلاوي يؤمن بفكرة الفن للفن، بل كان يرى أن الفن لا بد أن يساير الأحداث والمواقف الإنسانية؛ لذا فحين بدأت حرب 48 وهجرة اليهود وأحدقت المخاطر بفلسطين كان أول من نادى بالوحدة وأنشد العديد من الأغاني الوطنية باللهجة العربية البدوية، ومن هذه الأغاني «على المجد هيا يا رجال»، «وين يا عرب»، «خلي السيف يجول» و»كريم جواد» و»يا أمة الإسلام»، وغيرها وكان راه يشحذ الهمم قائلاً:
يا أمة التوحيد من كل فج بعيد
هبوا بعزم شديد ورجعوا اللي كان
يا أمة العربان...
وفي انتصارات أكتوبر 1973 غنى:
على نورك قمنا وعدينا يا رسول الله
من بدري كتايب حوالينا كبروا لله...
* هل تم تكريمه ؟
-حصل الكحلاوي على شيء من التكريم -الذي لا يتناسب مع إبداعه وإضافاته للفن- وحصل على جائزة التمثيل عن دوره في فيلم «الزلة الكبرى»، وجائزة الملك محمد الخامس، وحصل في عام 1967 على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم حصل على جائزة الدولة التقديرية، هذا بالإضافة إلى العديد من الأوسمة والنياشين، واسعى انا حاليًا لإنشاء متحف لأبي يضم أوسمته وملابسه وصوره النادرة التي سيضمها المتحف الذي سيقام بجوار مسجده بمنطقة الإمام وقد انتابت الكحلاوي روح ايمانية جارفة وهو الذي أدى فريضة الحج 40 مرة متواصلة فلم يقطع الحج أربعين عامًا متواصلة، هجر عمارته المطلة على النيل في حي الزمالك الراقي وبنى مسجدًا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي وبنى فوقه استراحة وسكنها وبنى كذلك مدفنه فيه وبدأت خلواته في جامعه ثم امتدت معه في أوقات قضائه للعمرة التي أدى مناسكها عشرات المرات،و قد توفاه الله في -الخامس من أكتوبر -1982، وهو في حياته لم يندم على شيء سوى الفترة التي قضاها في عدم طاعة الله وكان يطلق عليها «جاهلية محمد الكحلاوي».
* كلمة أخيرة ؟
-انا اشكر حضرتك وجريدة الصحافة التى اتاحت لنا الفرصة وانا اعتبرها اضافة وفرصة لاهلى بالسودان ان يعرفونى وانا اوعدهم بزيارة قريبا انشاء الله وانا بحبهم من كل قلبى ، وكل ما اتذكر ابى اتذكر السودان واصبح السودان شيئاً من ذكرياتى الجميلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.