أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أنها تدرس إلزام الجامعات السودانية بإقامة احتفال سنوى داخل الجامعات لتخريج طلابها رسميا فى خطوة للحيلولة دون اقامة حفلات تخريج الطلاب خارج الحرم الجامعى والتى تصاحبها ممارسات سالبة، وذكر محمد على فضل مدير شؤون الطلاب بوزارة التعليم العالى ان لوائح الجامعات يجب ان تنظم حفلات التخريج وتضبطها مشيرا الى اهمية ودور شرطة امن المجتمع والجهات ذات الصلة فى ذلك لقيامها بالتصديق وقال نريد ضبط هذه الحفلات ليس بالقانون وانما بالحكمة والاقناع.. كأنه لم يبق الآن الا تدارس حفلات التخريج داخل وزارة التعليم العالى التى ينطبق عليها (عينك فى الفيل تطعن فى ضلو) فالجامعات الآن تنوء باحمال ثقيلة وترزح تحت نقصان مرير لكل معينات الطالب الاساسية التى تضع خطوته على الطريق الصحيح لكسب علم يفيد به الوطن الجريح بعد تخرجه الذى يعتبر الطالب الفرحة الوحيدة فى مشواره العلمى رغم الحزن الذى يغلفها والمستقبل الغامض الذى ينتظره ،وحتى الامنية البائسة قررت الا تسمح بها الوزارة بين اقرانه واصدقائه وتود ان تقرنها ب(امن مجتمع ) يحد من اقامتها ولو كانت (لمة نوع واحد فقط) كانت الجامعات فى سابق عهدها الوسيم تقيم حفلات التخريج داخل سوحها ففى جامعة الخرطوم شهد الميدان الغربى (تخاريج )لاعلام اليوم ورجاله الذين لم تدفع اساتذتهم سياسة التعليم العالى للهجرة بالصورة الموجودة اليوم والتى بلغت اكثر من سبعة وستين فى المائة تركوا مكاتب الجامعات وضربوا فى الارض اطنابا الى ان استقر بهم المقام فى جامعات خارجية تغذى طلابها علما وعملا وتجعل وزارة تعليمها الطالب شغلها الشاغل وهمها الاوحد فهم طلاب اليوم ورجال الغد الذين يجب ان ينال كل فرد منهم علما رفيعا وتدريبا عمليا داخل الجامعة التى لا تهزم طموح طلابها بمصاريف باهظة كما تفعل وزارتنا فى (بدعة ) القبول الخاص الذى لا يجد فى الطالب عائد ملايينه داخل هذا المعمل او تلك المشرحة - تشكل وزارة التعليم العالى عبئا على الوطن بسياساتها التى اغرقت جوهر التعليم فى لجة لا ساحل لها ثم ادارت دفتها بعيدا عن طلاب الجامعات الذين ترنحوا كثيرا فى دروبها الشائكة بلا هوية علمية وتعليمية للاستعصام بها فكانت النتيجة الفقدان التام لبوصلة المعرفة التى تاهت هى الاخرى لذات السبب الذى جعل من الجامعات (مصدر دخل) فقط لوزارة لم تحاول ان تخلق صرحا علميا يلاحق التطور والمواكبة العالمية اليوم فاظهرت استكانتها ورضيت بقسمتها الضعيفة من المالية لتسندها بالقبول الخاص الذى حول الجامعة ل(صندوق ختة) - اكد الملتقى التفاكرى الذى نظمته ادارة شؤون الطلاب بوزارة التعليم العالى وجود سياسات سالبة فى التخريج المقام خارج الاطار الرسمى داخل الجامعات ويحتاج ذلك الى توعية الاسر بمخاطر هذه الممارسات وسؤال برئ قفز الى ذهنى ماهو دور الوزارة وادارة شؤون الطلاب فى سلبيات يتحدث عنها المجتمع فى (عصاريه وامسياته) تشير الى انتشار تناول (الحشيش بأنواعه )داخل الجامعات المختلفة بلا ادنى تحرى او تقصى من الوزارة والادارة والجامعة نفسها ؟ الا يحتاج ذلك لتوعية الطلاب واسرهم ؟ الا يحتاج ذلك لنفى من قبل ادارة الطلاب بالوزارة حتى لا يستمر تداول القول على عواهنه كل صباح ؟الا يدخل ذلك فى باب الممارسات السالبة التى يجب ان تختفى سريعا. اذا كانت للوزارة حكمة واقناع تود ان تضبط بها حفلات التخريج فعليها ايضا ان تتوشح ذات حكمتها واقناعها وتعلن لطلابها بلا استثناء فشلها فى خلق جامعات ترتقى لمستوى النسب الجامعية التى يلج بها الطالب الكليات المختلفة التى تفتقد كل شئ ولا شئ لديها غير مبانى وبعض من اساتذة يستعدون ل (اللحاق) بزملائهم خارج الوطن، لتبقى المبانى ينعق فيها البوم - وربما تعرض لاحقا للبيع- وعليها ان تعلن ايضا فشلها الذريع فى المحافظة على صروح تعليمية كان من اسمائها القديمة (الجميلة ومستحيلة ) بكل هوية الجمال العلمى والعلم الجمالى والذى ضاع الآن فى دروب وزارة التعليم العالى التى لم تحافظ على القديم ولم تستحدث جديدا لتلحق بركب التقدم التكنولوجى والبحث المعرفى الذى ذاع صيته وملأ الدنيا ووزارتنا مشغولة ب(بحث ) آخر هو كيفية (قتل الفرحة ) فى قلب الخريج!! همسة ......... غادرها فى كهوف الصمت والنسيان يضرب فى الأرض رزقا فى يده الوردة الأخيرة وفى قلبه صورة العفو والغفران