٭ مشكلات المدينة كما وصفها العائدون وأنا منهم الغياب التام لاصحاح البيئة والصحة التي تمثلها (امرأة) ولمجرد ذكر (الجندر) فإن هذا كاف لأن تكون (صحة) المدينة في أبهى عافيتها من مكتب (ضابطة صحة) تعرف كيف تضبطها باكتسابها الصفتين، فإخلاص عبد الكريم امرأة من مدينتي نشأت وترعرعت فيها ونالت شرف التوظيف (ضابطاً) لكنها فشلت في المتابعة والانجاز للبيئة والصحة التي كان يتولاها في الزمن الجميل ويكفلها (عمي علي عبود) ملاحظاً بتسمية ذلك الزمان ولم يكن يفرّط ولو لثانية واحدة في نظافة المدينة التي مازال يحمل همها إلى الآن رغم خروجه للمعاش لكنه لم يخرجها من قلبه، فلقد شهدت المدينة إبان خدمته لوناً من بهاء ونظافة لم يعدها لنا زمن التقنيات والتكنولوجيا وعربات القمامة الحديثة.. ٭ إننا مهددون بأمراض لا تحصى موعودون بها بسبب تردي البيئة في مدينتي واحتقان شوارعها بالمياه والناموس والذباب الذي جعل أهلي يتركون عادتهم المتوارثة في تناول (الغداء) ليصبح اليوم (سندويتشا) سريعاً بدلاً من (صينية الغداء) التي (يتطاير) حولها الذباب فيقع داخل مواعينها نهاراً والناموس مساء وما أقسى تلك اللحظة. ٭ سيدي عباس صالح وأركان حربه ومحليته وأصولها وفروعها وولايته بأكملها بدءً من رئاسة وزارة أو ديوان الحكم المحلي في حكومة الشنبلي كم أتمنى أن تستيقظ همة العمل ويبقى هو شعار المرحلة الحالية، فالمستقبل مازال في رحم الغيب وآنية اللحظة تنتظر فعلاً ايجابياً يمنح العافية للولاية بأجمعها ولمدينتي التي فارقتها (الصحة) فخلخلت بناءها المياه التي تحيط بالمنازل احاطة السوار بالمعصم ويكسوها لون أخضر مقزز غير مرغوب فيه البتة.. متى تنهض يا (عباس) (فالوغى قد احتدم). ٭ رسالتي الثانية: سيدي أحمد البلولة مدير تعليم مرحلة الأساس بالولاية.. مدرسة الكوة الأساس للبنين حجزت مقعدها في قطار التفوق باحرازها هذا العام نسبة تحصيل (91%) أدخلت النتيجة البهجة والحبور والسرور في دواخل أهل المحتفى بهم فتقاسمت المدينة الفرحة كعادتها دائماً.. كانت التحية عامرة لقادة الركبان مدير المدرسة بابكر يونس بمعية الأساتذة الاجلاء الذين وضعوا التاج على رؤوس الطلاب أصحاب الإرادة والصبر وحب المنافسة فأعادوا للمدينة سيرتها الأولى عندما طرق التعليم بابها عام (1903). ٭ الولاية ممثلة في إدارة تعليمها تفرض رسوماً (عشرة جنيهات) على طلاب الفصول الدنيا وألف مثلها على طلاب الفصول العليا.. يستميت الأهل من أجل توفيرها وكيف يتم توفيرها وهي في الأصل قد تم (تجاوز) فرضها على الطلاب بالنهي عن جمعها بل إلغائها تماماً فكان القرار واضحاً كالشمس في رابعة النهار.. والسؤال هنا لماذا تفرض إدارة أحمد البلولة رسوما على طلاب المدرسة الأساس؟ وفي أية خزينة تصب هذه الرسوم؟ وتحت أي مسمى (أورنيك) يتم جمعها؟ ولماذا يتم جمعها وتعميم بلغ القرى والمدن والحضر وذاع وانتشر كسر (صديق مدثر) في رائعته (حبيبة عمري) يعلن إلغاء الرسوم تماما!! هل يشارك أطفال مدينتي في التنمية من جيوب آبائهم التي انهكتها طلبات الولاية؟ أم هناك اتجاه لدعم التعليم الأساس من جمع مال بدون أوراق ثبوتية؟ ووجه حق.. نسمع ردكم سيدي البلولة؟.. ٭ همسة:- رغم البحر والحرث المستحيل.. والوهم الموعود في دنيا الحياة.. خرج صوتها.. عبر الفضاء العريض.. ومن خلف الأفق.. يرفع راية العصيان..