*مع كل يوم جديد تزداد العلاقة بين المريخ والهلال سوء وسوادا و تضيق مساحة الأدب والأخلاقيات وبات من الساهل والعادى أن يمارس كل من «هب ودب» التعدى السافر والإتهام الجائر على الإبرياء خاصة من جانب من بعض الأقلام والتى تستغل « قاعدة أو فهم أو مبدأ» اسمه « حرية التعبير علما به أن ما يفعلونه لا علاقة له لا بالحرية ولا التعبير ولا حتى الإنسانية» وتحت هذا الستار يمارس جماعة الحقد وأصحاب القلوب السوداء والذين يحملون فيروس «الحقد الطبقى» أسوأ وأقسى وأبشع أنواع الظلم وعلى عينك يا تاجر دون مراعاة لأى شىء ولا حتى عظمة «ذنب البهتان والإفك» يحدث كل ذلك استغلالا لحالة الفراغ وانعدام الرقابة وسماحة الآخرين والفوضى التى باتت تفرض وجودها فى صفحات بعض الصحف من أناس يعتقدون أن كل الناس يخافون منهم و ضعفاء وجبناء ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وأمانتهم لمجرد أن الواحد منهم يحمل قلما ويمارس مهنة الصحافة بطريقة التشفى والانتقام والتصفية على أساس وهمى وخاطئ هو أن الصحافى «له من القدسية و الحرمة» ما تجعله يقتل وينهب ويتهم ويتعدى ويذبح وذلك إنطلاقا من فهم غير صحيح «معشعش» فى عقول أمثال هذه النوعية فحواه أن الصحفى فوق الحساب ولا يمكن أن يطاله العقاب وليس من حق الآخرين استرداد حقوقهم وأنهم من الضرورة أن يرضخوا ويسامحوا ويقبلوا بهذا الوضع مهما كان العذاب! *الغريب أن الذين يحذرون من اشتعال الفتنة هم الذين يزرعونها ويلهبون نيرانها ويحرضون ويشجعون عليها ويتناسون أن هذه النيران يمكن أن تحرقهم وقد يصل الأذى لأسرهم بطرق مباشرة أو غيرها أما الأغرب فهو أن الواحد منهم يرى فى نفسه أن ما يكتبه يمكن أن يكون له أثر أو أنه سيرهب ويرعب الذين يستهدفهم وبالطبع كل ذلك فهم أقل ما يوصف به أنه خاطئ وغبي » *أصبح من السهولة فى هذا العهد الأغبر وهذا الزمن المقلوب والأسود وفى ظل حالة الفراغ المسيطرة وغياب رقابة الضمير والعقاب والحساب و الهرجلة الحادثة والفوضى التى تملأ المكان أن يتجرأ أى حامل قلم ويوجه الاتهام المباشر من دون دليل ويمارس الظلم على الإبرياء ويسئ أولاد الناس ويشتم الأخيار على اعتبار أن المنصب العام فى نظرهم «كوشة وعاهة ووصمة عار يستوجب على الذى يجلس عليه ان يتحمل عفانته و أن يسردب لرياح الظلم التي تهب عليه من الأقلام الصدئة المتسخة المشوهة المليئة بكل ما هو قبيح» *ليس صعبا ولا ممنوعا هنا أن تفعل ما تشاء فى الآخرين ولك كامل الحق والحرية فى أن تستهدف وتترصد وتتهم الناس بما ليس فيهم وتشعل الفتنة وتسب الآخرين وتطعن فى شرفهم ونزاهتهم فليس هناك ما يمنع خصوصا وأن هناك إعتقادا «غبياً» راسخا فى عقول البعض وهو إفتراضى يقول انه ومهما كان حجم ومستوى الجرم والتجنى والإساءات وفداحة الظلم الذى يقع على الإنسان الآخر البرئ فعليه أن يصمت ويصبر ولا يقول بغم « بكسر الغين والباء» وإن حاول المظلوم الدفاع عن نفسه بالطرق الشرعية المتاحة والمعتمدة مثل اللجوء للجهات الرقابية والعدلية فعندها هو جبان و«يضيق بالنقد ذرعا» وسيطالبونه بترك المنصب لأنه لا يتحمل النقد علما به أنه لم ينتقد بل تمت إساءته وإن صمت ولم يتحرك وغفر وسامح فستتواصل عليه حملات الظلم وإن كان من نوعية أصحاب القلوب الحارة والذين لا يرضون الإهانة وحاول الرد بوسائله المتاحة فعندها هو «بلطجى» وإن صدر قرار ينصف المظلوم فوقتها تتحرك الأجاويد والوساطات لحماية المجرم وعندها تراه يرتدى ثوب المسكنة والخضوع والإنكسار والمثالية والأسف وتجده يركع ذليلا ويخضع ويعترف بخطئه وهناك فئة وعندما تتم إدانتهم يحاولون إستخدام لغة العاطفة وإستدرار عطف الآخرين بالحديث عن حرية التعبير وأن ذاك القرار صادر من جهات عليا إنحيازا لشخص معين. *من حق أى إنسان فى الدنيا يتعرض لظلم أن يعمل على استرداد حقه و«العين بالعين» ومن يقبل بأن يكون «حقرة» للآخرين يبقى بلا قيمة ولا يستحق إحترام الناس وحينها فإن حياته لا معنى لها وأن موته هو الأفضل له وللمجتمع ومن جانب آخر فكل من يظلم الناس ويتحرش بهم ويسئ اليهم ويشتمهم فعليه أن يتحمل ردود أفعالهم وغضبهم ومن يتجرأ ويتعدى على الناس ويتهمهم بما ليس فيهم فعليه أن يتوقع إتهاماتهم له *ما هو الحل ؟ السؤال نوجهه للبروف علي محمد شمو وللدكتور محيي الدين تيتاوى وللشعبة المعنية بحماية المجتمع بجهاز الأمن والمخابرات الوطنى *الكارثة قريبة!!