*برغم النتيجة الملموسة والإيجابية التى حققها منتخبنا الوطنى من خلال مشاركته فى نهائيات البطولة الأفريقية والإنجاز الكبير الذى حصل عليه ذلك حينما صعد لدور الثمانية فى البطولة وأعلن عن نفسه واصبح محل إشادة كافة المدربين وخبراء اللعبة ومحللى القنوات الفضائية وحصل بموجب ذلك على درجات كبيرة جعلت تصنيفه يتقدم كثيرا فى القائمتين الأفريقية والعالمية ، وبرغم الثناءات والإشادات والشهادات الرفيعة التى تلقاها كابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب إلا أن ( المشاترين هنا لهم رأى آخر وبالطبع فهذا متوقع منهم لأنهم مشاترون ويتعاملون بقاعدة ( خالف تذكر ) وهو وضع مألوف ولا غرابة فيه فهنا عندنا من ( الفلاسفة والخبراء والعلماء والمنظراتية ) ما يفوق عددهم كل أمثالهم الموجودين فى الدنيا والمنتشرين فى كل بلاد الكون كيف لا و ( هنا فى هذا البلد حيث التناقضات والتداخل والتطاول بإمكانك أن تصبح خبيرا ومن السهولة أن ترى فى نفسك أنك ذكيا والآخرين أغبياء ولك ما شئت فى أن تفعل ) (العايز تعملو أيا كان نوعه فمن العادى أن تسئ وتشتم وتبخس وتستصغر وتستفز وتقلل من جهود الآخرين و- الحبة ما بجيك - فلا غرابة ولا معايير ولا صاحب وجعة ولا أحد يقول بغم ) فالعلماء هنا لهم رأى في النتيجة الإيجابية التى حققها صقور الجديان فى النهائيات الأفريقية ويرون أن المنتخب الوطنى لم يحقق شيئا يستحق عليه الإشادات التى إنهالت عليه من الخارج وكل من له علاقة بكرة القدم فى الداخل وبدلا من أن ( يختشوا ويصمتوا ويخجلوا من حسدهم وغيرتهم وكراهيتهم للوطن ومنتخبه ) فهم يجاهرون بآرائهم المضحكة وبعدائهم السافر وحقدهم الدفين بلا حياء وبكل قوة وعين وجرأة يحسدون عليها مستغلين فى ذلك مصيبة إسمها (حرية التعبير ) ويتعاملون مع هذه القيمة من منطلق أنها )( فوضى ولا علاقة لها لا بالحرية ولا التعبير). *يمارسون التنظير ويمنحون أنفسهم حق إنتقاد من هم أفهم وأعرف منهم من أهل التخصص ويجادلون فى الثوابت ويغالطون الحقائق حينما يقولون ( كان من المفترض أن يلعب مازدا بالخطة الفلانية تنظيم اللعب العلانى وكان عليه أن يشرك ذاك اللاعب ولماذا أبعد آخر ولم يضع الإستراتيجية المناسبة والصحيحة وأخطأ هو يستبدل ذاك ويشرك هذا - معقولة بس يا عالم - هنا نسأل فمادام أن لدينا أناس بهذه الدرجة من الخبرة والعلم والمعرفة والتمرس فى هذا البلد فلماذا نبحث عن مدربين أجانب ونصرف لهم المليارات ونحن نملك كوادر وطنية يفوقون الأجانب دراية وإدراكا وفهما وفكرا وعلما ) *لقد سبق وأن طالبنا بأهمية وجود حماية للمنتخب الوطنى ( نجوما وجهازا فنيا ) بعد أن بات البعض يتعدى عليه وأصبح كل من ( هب ودب) يحلو له ممارسة الإستفزاز والإستخفاف بعقول الناس وهضم حقوق الناجحين والمبدعين وما زلنا نرى أهمية وجود هذا الجسم حتى نضمن سلامة المنتخب من ( الفوضى التى يثيرها ديوك العدة ) ونرجو أن تسارع الجهات التى تحمى المؤسسات الوطنية فى هذا البلد ببناء سياج كبير يحمى المنتخب وتجعله فى مأمن من ( الحرامية الذين تعودوا سرقة حقوق وجهود الآخرين نهارا جهارا وعلى عينك يا تاجر ). *إن ماحققه المنتخب الوطنى من إنجاز كبير يعادل الإعجاز قياسا ( بالواقع المرير ) لا تخطئه عين حتى وإن كان صاحبها من الجاحدين والناكرين ومهما كان حجم الإجتهاد إلا أن النتيجة الإيجابية التى إنتزعها صقور الجديان فى نهائيات غينينا والجابون ستبقى سقفا وإضاءة بيضاء وفتح جديدا ( رضوا أم أبوا وغصبا عنهم ورغما عن أنوفهم ) . أما عن الكابتن محمد عبدالله مازدا فيكفيه الثناءات والإعترافات والإشادات التى وجدها من الذين لهم علاقة بكرة القدم ويعرفون قدر الرجال من أمثال ( الفرنسى داسييه والنيجيرى أموكاشى والزامبى كالوشا والطرابلسى الليبى ) أما ( ناس زعيط ومعيط و السطحيين والما جايبين للدنيا خبر ولا يعرفون كوعهم من بوعهم فهؤلاء مهما فعلوا من كركبة وضوضاء فلا قيمة لما يفرزونه من سموم وأحقاد ) والحقيقة تقول إن مازدا أرفع من أن يقيمه الصغار والمتعصبون وأكبر من أن يتعدى عليه الأقل منه فى مجال كرة القدم وهو أعلى قامة من الذين يحاولون التطاول فهذا الرجل نجح فى أن يصنع لكرة القدم السودانية تاريخا ومجدا جديدا ويعيد لها سمعتها وبريقها وجعل السودان على كل لسان فى أفريقيا لذا فهو يستحق منا جميعا أن نشكره.