٭ افترع مركز الخرطوم التخصصي للأورام في وقت مبكر من هذا الاسبوع حملة التوعية بسرطان الثدي وذلك بجمع عدد مقدر من الصحافيات والإعلاميات اللاتي أظهرن حماساً للتصدي لهذا المرض ورغبة قوية في إرساء لبنات التوعية في المجتمع بشراكة مميزة مع مركز الخرطوم التخصصي للأورام «KOSC» بقيادة «مايسترو» المركز د. حسين عوض الكريم وطاقمه المكون من نخبة من طبيبات المستقبل القادم الذي يبشر بوجودهن ب «قوة» لمناصرة شقيقاتهن من أجل مجتمع معافى.. مجتمع خال من سرطان الثدي.. ٭ حقيقة كان النقاش ثراً وعميقاً وجميلاً زينته محاضرة ضاجة صاحبها عرض فيلم قصير يحكي حالات المرض في أطواره المختلفة التي شاركت في شرح بعض خباياها دكتورة انعام من مستشفى الذرة الامر الذي جعل للمحاضرة بعداً «نوعياً» رغم ان المرض يصيب الرجال والنساء معاً وهنا لم يغفل النقاش عن كل شاردة وواردة في الجلسة التي تفردت بوجود شباب للتوعية جعلها «ثنائية» الحضور بتدوين الزميل النابه محمد الفاضل من صحيفة «المجهر» السياسي لوقائعها ليكملها البعد الثالث وهو التزام المجموعة بالمشاركة المستمرة في نشر التوعية والتثقيف عبر خطة ممنهجة تجتهد في الوصول الى أفراد المجتمع لبذر نواة الانتباه والفحص الذاتي كأول قطرة في محيط التوعية ونشر ثقافتها في المجتمع. ٭ إن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في السودان. ولقد أخذ هذا السرطان جزءاً واسعاً من التداول والنقاش العام الماضي في المؤتمر الأول لسرطان الثدي بالسودان والذي خرج بتوصيات مميزة أهمها تكثيف الجهود وفتح قنوات مختلفة للتوعية من هذا المرض لبلوغ غاية الكشف المبكر. ٭ خلق وعي صحي ووقائي في المجتمع كان هو الهدف الذي جمعنا بمركز الخرطوم التخصصي للأورام الذي اتجه نحو الإعلام كشريك عليه تبني قضايا التوعية الصحية في المجتمع بل والمشاركة الايجابية كذلك من خلال التفاعل مع المشكلات الصحية التي تؤرق المجتمع والعمل على بناء قواعد تواصلية ذات قيم صحية تعمل من أجل بث هذا الوعي في المجتمع ودفع خطاه إلى الأمام لنشر ومتابعة «تثبيت العافية على الرؤوس». ٭ آن الأوان الآن لرفع مستوى التثقيف الصحي للنساء ودفعهن لاجراء الفحص الذاتي والإشعاعي لاكتشاف المرض من خلال القنوات الاعلامية المختلفة التي يجب ألا تنظر للحدث في موسم معين أو عند ارتفاع حالات الاصابة به بل عليها أن تتناول المرض بصورة دائمة في برامجها على شكل جرعات توعوية استفتاحية مع كل صباح لأن الدعوة للكشف المبكر عن سرطان الثدي هي أفضل وسائل الدفاع. ٭ ليت للرسائل التوعوية عبر القنوات الاعلامية أهمية كبرى في المجتمع إذ سيصبح لها دور «فاعل» لو تم بثها بطريقة بسيطة وسهلة تستطيع اختراق صمت الأمية في بعض المنازل من أجل دفع النساء للتوجه للمراكز الصحية لاجراء الكشف المبكر وهنا لابد من «موقف كريم» نضع فيه ايدينا على أيدي بعضنا في القنوات المرئية والمسموعة والصحف لتشجيع النساء على الاقبال نحو المراكز الفاحصة من خلال رسائل إعلامية محفزة ولدعم خطوة مركز الخرطوم التخصصي للاورام الذي دفع بمبادرته ل «القبيلة الاعلامية» التي ستتقاسم بإذن الله معه إحداث التغيير والتعزيز الصحي في المجتمع وأخيراً ان زرع الثقة في مريضة سرطان الثدي أمر واجب ومهم من أجل ترقية وعيها الصحي لمحو سوء الفهم عن المرض.. ٭ همسة: أسرجت خيلي إليك يا امرأة الشموخ الذي اشتهي يا امرأة العطاء والكرم الحفي.. يا امرأة تغير وجه الدنيا.. لوجه جديد بهي..