حماس الطبيب الشاب دكتور حسين عوض الكريم اختصاصى الاورام بمركز الخرطوم، دفعنى للاتجاه نحو المركز وتوقيع عقد شراكة توعوية معه ركنها الطبى والعلمى مركز الخرطوم، وشقها المساند نشاطى التوعوى فى المجتمع. لننطلق من قلب المركز الذى يشهد هذه الايام حراكاً مجتمعياً مصحوباً بخريطة طريق تهدف للوصول الى منهج يعني بالقضاء على سرطان الثدى ويفتح نوافذ الكشف المبكر، فحراك المركز لا يشابه الا حراك النحل ونشاطه داخل مملكته العامرة بالخدم والحشم والشغيلة، فلقد استشعر المركز خطورة سرطان الثدى فرفع بجانب شعار هذا العام شعاراً آخر هو .. حياة الانثى مقابل الكشف المبكر. الخرطوم وردية هذه الايام بتخصيص شهر اكتوبر الشهر العالمى لانطلاق حملة التوعية بسرطان الثدى، والتوعية كذلك باتباع اسلوب حياة صحى لخفض مخاطر الاصابة به داخل اطار يحمل قيمة ومعنى «حياة بدون سرطان الثدى»، فالفحص المبكر لا يقى من المرض لكنه يزيد من احتمالات العلاج الناجح. وشراكتى مع مركز الخرطوم للاورام فى بث التوعية فى المجتمع العاصمى والولايات منحتنى استهلالية برنامج «صباح البيوت على أثير إف. إم 100» أمس الاول بالدعوة الى اهمية الفحص المبكر من خلال مجموعة متنوعة من الانشطة التى بدأت بتنفيذها، ففى مقدمتها مداخلات توعوية بمركز الدكتور الرائع راشد دياب التى نال منها الوزير ابراهيم آدم ودكتور التيجانى الاصم ودكتورة رضا نصيبهم منها، مع توزيع الملصقات والنشرات والاشرطة الوردية فى شوارع الخرطوم، مع رفد الولايات باخرى بالتعاون مع الزميلات والزملاء فى شمال كردفان والقضارف والنيل الأبيض، والذين لا اشك مطلقا فى حماسهم تجاه توعية وتبصير المجتمع بأهمية الفحص المبكر للمرض. مسؤولية اجتماعية تلك التى حملتها مع مركز الخرطوم على عاتقى، وحتمت على العمل من اجل بذر نواة توعوية فى المجتمع، لذلك جاءت مساهمتى متواصلة معه، ومع ايمانى التام بضرورة القضاء بإذن الله على هذا المرض اللعين الذى يجب أن تتبعه اليقظة والفحص المبكر للثدى.. لتحمى حياتك سيدتى الجميلة. والشريط الوردي رمز دولي للتوعية بسرطان الثدي، بجانب تميزه دعماً معنوياً للنساء المصابات بالمرض الذي يمكن الشفاء منه تماماً بنسبة 97% إذا تم اكتشافه مبكراً، وحتى هذا الاكتشاف ربما يعد عثرة في ظل الخدمات الصحية المحدودة في الأماكن الفقيرة والبعيدة عن المراكز الفاحصة المتطورة، لذلك تفارق الكثير من النساء الحياة فى هذه الأماكن بسبب الاهمال. إن عادة إخفاء المرض وعدم الحديث عنه هى قضية فى حد ذاتها، وتعوق الكثير من الحلول والشفاء، لذلك لا بد من دعم العائلة والأقربين عند اكتشاف المرض، لتخفيف وطأة الألم النفسى وتحدي الفترة الصعبة وتجاوزها. كم كنت أتمنى أن تتعاضد الجهات الصحية كافة فى تقديم برنامج وطنى خالص يحكى اجتهاداً من نوع خاص يحث النساء على الاقبال نحو مراكز الفحص، وخاصة مركز الخرطوم الذي يقدم الفحص مجاناً يومياً. والتحية للطبيب الشاب دكتور حسين عوض الكريم الذي تشرفت بمرافقته وهو يقود حملة وردية توعوية عن مرض سرطان الثدى، يسعى من خلالها إلى تحقيق أمنية سودان خالٍ من مرض سرطان الثدي بداية بالفحص الذاتي من منازلهن، فاستشارة الطبيب ثم الفحص الاشعاعي. زيادة جرعة الوعي أمر ضروري الآن، مثلها مثل تسليط الضوء على عوامل الخطورة للإصابة به.. أنت سيدتي تستحقين الاهتمام «توقيع إخلاص نمر ومركز الخرطوم للأورام». همسة: صباح النور والطل.. صباح الخير والدل.. نهار الدفء في الترحال والحل.. مساء الورد يا أنتِ.. مساء الفل..