الضغط الدولي على دولة السودان وجنوب السودان محاولة لدفعهما لتجاوز خلافاتهما « لكن ذلك ليس بالامر السهل» الحديث اعلاه لسفير دولة جنوب السودان باثيوبيا بعد ان دخلت المفاوضات الجارية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا منعرجاً خطراً بعد ان تبقت (48) ساعة فقط للمهلة المحددة من قبل مجلس الامن الدولي وفقا للقرار (2046) الذي حدد مواقيت محدده للوصول الى تسوية نهائية للقضايا العالقة بين الجانبين وفي حالة فشل الدولتين في الوصول لحلول فإن ذلك سيحيل قضاياهما مباشرة الى مجلس الامن الدولي ليتخذ القرار المناسب على الجانبين او ربما الجانب الاكثر تقصيراً والمتسبب في فشل العملية التفاوضية التي ما ان تصل الى حلول حتى يفجر المفاوضون مفاجأة جديدة اما بتأجيل التوقيع على اتفاق ما او ارجاء مناقشة قضية من تلك القضايا العالقة مع العلم ان الفترة الزمنية تذهب في اتجاه التناقص وسيف العقوبات ينتظر دولتي السودان وجنوبه خاصة بعد ان اصبح المجتمع الدولي أكثر جدية في وضع حد للخلافات القائمة بين دولتيْ السودان، بينما تتواصل مفاوضات الخرطوم وجوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتتسارع الخطى للوصول الى اتفاق لكن كثيراً من المراقبين يرون ان ما تبقى من (48) ساعة للمدة المحددة ربما يؤدي الى تشتيت جهود المفاوضين وفشل ما تبقى من جولة، لكن المراقبين يتساءلون عن مدى قدرة طرفيْ المفاوضات على إزالة العقبات التي تقف دون توصلهما إلى حلول بشأن قضايا الخلافات، وما إذا كانت روح العداء ستغلب عليهما، وينتقل الأمر برمته إلى مجلس الأمن الدولي. المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية د.صلاح الدومة بدا غير متفائل بالتوصل لحلول بشأن القضايا العالقة ، وذهب الى انه وفي حال توفر الارادة السياسية للجانبين فان (48) دقيقة كافية لحلحلة كافة المشكلات ولكن وفي حال عدم توفر الارادة فإن (48) عاما لن تجدى نفعا لجهة ان نقاط الخلاف بين الجانبين كثيرة وهي غير تلك المعلنة في وسائل الاعلام والتي من ضمنها طريقة حل المشكلة حيث ان الحكومة السودانية ترغب في وضع كل المشاكل على طاوله وحلها جملة واحدة فيما ترغب دولة الجنوب التي تفاوض وفقا للاجندة الامريكية التي تريد الحلول الجزئية وان يتم البدء بملف النفط على أن تترك بقية الملفات لجولات اخرى ، ورأى الدومة في حديثه عبر الهاتف ل(الصحافة) ان دولة الجنوب تقوم باصطناع مشاكل غير حقيقية لابتزاز الحكومة السودانية المصابة بداء اللعب السياسي، وقطع بان الفترة المتبقية لن تمكن الجانبين من التوصل لاتفاق خاصة وان الجانبين لايرغبان في الوصول الى حلول وان كل ما يفعله الطرفان هو الوصول الى مقر المفاوضات حتى يظهر للعالم بانه مع التفاوض والوصول الى حلول وشكك الدومة في امكانية فرض عقوبات من قبل مجلس الامن على دولتي السودان . بيد ان المفكر والسياسي محمد على جادين ذهب الى ان الضغوط الدولية المسلطة على الطرفين ستعجل بان تشهد ((48 ساعة المتبقية في الوصول لحل لبعض القضايا لاعطاء الجانبين مهلة جديدة وتحاشيا للوقوع تحت العقوبات وتابع جادين ان الوساطة الافريقية والقوى الدولية اكثر جدية من اي وقت مضى خاصة وان ال(48) ساعة كافية للتوصل لحلول لتفادي الحلول التي قد يفرضها مجلس الامن الدولي على الدولتين لتنفيذها والتي قد تكون في مصلحة طرف ضد الآخر لذلك يرى جادين في حديثه ل(الصحافة) ان الطرفين يتخوفان من فرض الحلول من قبل مجلس الامن خاصة الخرطوم التي لا تتمع بعلاقات جيدة مع المجتمع الدولي عكس الجنوب الذي له من العلاقات ما قد ينجيه لذلك تفضل الخرطوم التوصل لحلول وتابع جادين انه وفي حال توفر الارادة السياسية من الطرفين فان التوصل لحلول ممكن خلال ال(48) ساعة المتبقية من مهلة مجلس الأن .