مع اقتراب ساعة الحسم لملفات التفاوض في القضايا العالقة دخلت منطقة سماحة «سفاهة» او الميل 14 في معترك تفاوضي صعب جدا بعد ان سلم وفد ولاية شرق دارفور للوساطة الافريقية باديس ابابا اكثر من 50 مستندا ووثيقة وخرط تؤكد ان سماحة منطقة سودانية. وقد اعلن وفد ولاية شرق دارفور عقب عودته من العاصمة الاثيوبية تمسكه بسودانية المنطقة، وجدد الوزير بمجلس الحكم اللامركزي حسبو محمد عبدالرحمن الذي هو ايضا نائب الدائرة 24 تمسك كل اطراف الولاية بتبعية المنطقة الي السودان وولاية شرق دارفور ومحلية وادارة قبيلة الرزيقات، واشار عبدالرحمن في تنوير قدمه الوفد لعدد مقدر من قيادات ولاية شرق دارفور بقاعة وزارة مجلس الحكم اللامركزي الاول من امس ان وفد الولاية اجتمع مع فريق الوساطة برئاسة رئيس الآلية الافريقية ثامبو امبيكي وقدم لهم الوفد محاضرة كاملة عن منطقة سماحة «14ميل» وتم تسليمهم 53 وثيقة ومستندات وخرائط ، موضحا ان الوساطة كانت تجهل الكثير من الحقائق عن منطقة سماحة ، وقال حسبو ان الوفد اجتمع مع وفد حكومة السودان برئاسة اللجنة السياسية لفريق التفاوض الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع واطمأن الوفد علي سلامة الموقف العام، واوضح أن الحجة بتبعية المنطقة ترتكز علي خمسة ثوابت هي الاتفاقية الموقعة بين حاكمي شمال بحر الغزال وحاكم اقليم دارفور1924 والحدود التاريخية لدولة السودان وفق حدود 1/ 1/1956 والمعالم الواقعية والوثائق والمستندات والمحاكم والادارات الاهلية والمؤتمرات التي عقدت في المنطقة بين المكونات الاجتماعية والاحصاء السكاني لسنة 1956 والدوائر الجغرافية في الانتخابات منذ الاستقلال وحتي انتخابات ابريل 2010 واستفتاء اقليمجنوب السودان والوجود الاداري بمنطقة سماحة «14ميل» واضاف «انا حينما ترشحت فيها في انتخابات ابريل 2010 لم ينافسني فيها اي مرشح من دولة جنوب السودان الافريقية». من جانبه وصف والي ولاية شرق دارفور الزيارة بانها ناجحة بكل المقاييس لافتا الي ان وفده زود وفد الحكومة وفريق التفاوض باهم المستندات التي لم تتوفر لوفد التفاوض في السابق، واشار فضل الله الي ان الوفد قدم شرحا كاملا للوساطة نقل لهم رأي القواعد الشعبية في المنطقة ، لافتا الي أنهم شددوا علي ضرورة انسحاب الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان من المنطقة، مبينا ان الجيش الشعبي احتل منطقة سماحة في شهر نوفبر 2011 واحتلت الشرطة مكاتب المحلية، وقال « اكدنا للوساطة باننا لن نتنازل عن شبر واحد من ارض سماحة الي دولة جنوب» مشددا على ضرورة سحب قوات الجيش الشعبي من المنطقة فورا دون قيد او شرط ، مبينا ان وفد حكومة الجنوب غير اسماء كثير من المناطق في سماحة ليؤكد تبعية منطقة سماحة لهم وقال انهم قدموا خارطة للمنطقة توضح كل المعالم التاريخية. وفي ذات السياق قال محمود موسى مادبو وكيل ناظر عموم قبيلة الرزيقات وعضو الوفد ان كل المعالم التاريخية لمنطقة سماحة تؤكد تبعيتها الي السودان وقبيلة الرزيقات، وقال ان الوفد وجد تأكيداً من فريق المفاوضات في أديس أبابا بأنه لن يتنازل عن شبر واحد من 14 ميل. وقال مادبو «سلمنا الآلية وثائق تثبت ملكية منطقة سماحة وتبعيتها الي ولاية شرق دارفور وشمال السودان والكرة الان في ملعب الوساطة الافريقية للعدل بيننا والاخرين» موضحا ان الرزيقات لهم علاقات تاريخية وازلية مع قبائل الدينكا ملوال واضاف «وما زلنا نحتفظ لهم بذات العلاقات الجميلة». وعاد حسبو وأشار الي ان الوفد اثبت بالوثائق والمستندات ان المنطقة تتبع لجمهورية السودان لأكثر من 200 سنة اداريا وشعبيا وسياسيا وأهليا. وقال ان الوفد زود فريق المفاوضات بوثائق وبمزيد من المعلومات تؤكد وجود وحدة ادارية بالمنطقة المذكورة و36 مجلس قرى ورحل وخمس محاكم ، اضافة الى كل النشاط السياسي بالمنطقة حتى 14 ميل وكلها تثبت ان المنطقة تتبع لولاية شرق دارفور محلية بحر العرب، وتحدث حسبو عن تفاصيل كاملة عن المنطقة ووضعها الادارى ومجالس الرحل والانتخابات والاستفتاء وانه حتى ابريل 2010 كان بالمنطقة 36 مجلسا في وحدة ادارية سماحة وحدود 14 ميل وان المواطنين الموجودين بالمنطقة قد صوتوا في الانتخابات الرئاسية وانتخابات الوالي والانتخابات التشريعية للدائرة 24 ، موضحا ان منطقة سماحة تمثل محطة استقرار لكل البدو والعربان منذ مئات السنين. من جانبه قال العمدة الهادي برمه رئيس محكمة سماحة الريفية ان سماحة ارض سودانية وقال «ان باطن الارض في سماحة خير لنا من ان تذهب سماحة الي الجنوبيين ونحن احياء».