مايزال الخلاف بين وفدي السودان وجنوب السودان في المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يراوح مكانه خصوصاً حول منطقة الميل 14 الواقعة بولاية شرق دارفور التي أرسلت وفداً للمفاوضات من أجل تأكيد تبعيتها للولاية. وأجرى وفد الولاية الذي يمثل فعاليات إدارية وأهلية عدة لقاءات مع الوساطة الأفريقية وقدم وثائق ومستندات وخرط تاريخية حول تبعية المنطقه لدارفور منذ مئات السنين. ويضم الوفد والي الولاية اللواء محمد فضل الله وعدداً من أعيان قبائل الرزيقات. وقال الوالي إنه لا تفاوض ولا تنازل عن هذه المنطقة إطلاقاً وأن وجود الحركة الشعبية ومحاولات فرض الأمر الواقع بالمنطقة لن يسلب حقوق سكانها. وأشار إلى أن الوفد طلب من الوساطة أن تخرج الحركة الشعبية من هذه المنطقة لأن وجودها فيها يسبب توترات ويؤجج الصراع مما قد يعيد الدولتين لمربع الحرب الأول. ويحتل جيش جنوب السودان المنطقة المعنية منذ شهر مايو الماضي، وقال عضو الوفد حسبو محمد عبد الرحمن عضو البرلمان إن الوفد وجد تأكيداً من فريق المفاوضات السوداني في أديس أبابا بأنه لن يتم التنازل عن شبر واحد من الميل 14. الوثائق والمستندات " مراسل الشروق في اديس ابابا يقول إن مبعوثي الدول الغربية للمفاوضات يجرون تحركات بمقر المفاوضات لحمل الطرفين على تحقيق الاتفاق الكامل حول الملفات العالقة بانتهاء الجولة الحالية " وأوضح حسبو أن الوفد أثبت بالوثائق والمستندات أن المنطقة 14 ميل تتبع للسودان لأكثر من 200 سنة إدارياً وشعبياً وسياسياً وأهلياً. وقال إن الوساطة استمعت لتفاصيل كاملة من الوفد عن المنطقة ووضعها الإداري ومجالس الرحل والانتخابات والاستفتاء أن الوفد قدم 53 وثيقة تؤكد أن المنطقة المذكورة جزء لا يتجزأ من السودان. من جهة أخرى عقد رئيسا وفدي السودان ودولة جنوب السودان اجتماعاً بحضور الوساطة للوقوف على مجريات المباحثات في الملف الاقتصادي وملف النفط والحريات الأربع بين البلدين. وعقد أيضاً اجتماعاً آخر حول استكمال متبقي الاتفاق في ملف البترول في جوانبه الفنية والإدارية. وقال مراسل الشروق إن مبعوثي الدول للمفاوضات يجرون تحركات بمقر المفاوضات لحمل الطرفين على تحقيق الاتفاق الكامل حول الملفات العالقة بانتهاء الجولة الحالية. وفي ذات الصعيد زار مقر المفاوضات بأديس أبابا صباح الإثنين نائب رئيس دولة جنوب السودان د. رياك مشار.