رسم عدد من الخبراء صورة قاتمة عن قطاع التعدين الاهلي عن الذهب بالسودان جراء المخاطر التي تحيق بالعاملين فيه. وحذرت الخبيرة بمعمل استاك القومي ، الدكتورة ست النور حسن ، من ان العديد من المخاطر اضحت محيطة بالعاملين في التعدين الاهلي جراء استخدامهم للزئبق وطحن الصخور. وكشفت ست النور عن اصابة اعداد كبيرة من المنقبين، بامراض خطيرة جراء التعرض للزئبق ،واستنشاقهم للاتربة التي تتسبب في الاصابة بعدد من الامراض السرطانية بجانب تليف الكبد والعقم والعمى وعدد من الامراض الاخري، التي قالت انها ستظهر لاحقا. ووضعت ست النور في ورشة اقيمت أمس بجامعة افريقيا العالمية، عدداً من الضوابط يتعين اتباعها لتقليل مخاطر الاصابة بتلك الامراض كادخال الآليات الحديثة في استخلاص الذهب والبعد عن استخدام الزئبق . بينما كشف احد خبراء علم النفس عن زيادة كبيرة في عدد المصابين بالامراض النفسية جراء العمل في التعدين الاهلي بعد اصابتهم بما يسمي بهوس الثروة ، فضلا عن اصابتهم بالتوتر والامراض النفسية الاخري ،وتابع ان وحداث العلاج النفسي اضحت تستقبل حالات متعددة من مناطق التعدين جراء التأثيرات العصبية التي احدثها استخدام الزئبق بجانب ازدياد حالات الفشل الكلوي . من جهته، قدر وكيل وزارة المعادن عباس الشيخ، ان الكميات التي سلمت للحكومة منذ بداية العام وحتي الشهر الحالي بلغت «35» طناً تصل قيمته ل«1.750» مليارا ،وتوقع الشيخ ان تصل كميات الذهب المسلمة للحكومة بنهاية العام 2012 الي «50» طناً تصل قيمتها الي مليارين ونصف المليار ، كاشفا في الوقت ذاته عن اجراءات وخطط تقوم بها الوزارة للحد من الاثار السالبة بقطاع التعدين الاهلي .