تحصلت «الصحافة « على مذكرة الإختصاصيين المعنونة لوالي ولاية الخرطوم، التي طالبت بإعفاء وزير الصحة بالولاية مأمون حميدة من منصبه، وحملته مسؤولية ما أسمته بالتردي المريع للقطاع الصحي والخدمات العلاجية،واتهمت ادارته بالفشل وشددت على الوالي بالتدخل العاجل لتصحيح الأوضاع الصحية . واكدت المذكرة ان القطاع الصحي شهد تدهوراً تمثل في إنعدام أبسط معينات العمل بالمرافق الصحية ما انعكس سلباً على أداء العاملين وقاد لفقدان أرواح بريئة لانعدام الأساسيات كالاوكسجين والخيوط الجراحية والشاش والأدوية المنقذة للحياة ،ووجهت انتقادات لاذعه للادارة الحالية ،وقالت انها لم تلمس منها أية تحركات جادة للاصلاح أو خطة للتعامل مع الوضع ،مشيرة الى ان ادارة القطاع الصحي تتعامل بسياسة «رزق اليوم باليوم» بعد الغاء المجالس الإستشارية للإختصاصيين. وقطعت المذكرة بوجود إحباط وسط العاملين في الحقل الصحي، ووصفت بيئة العمل بالطاردة، وساقت اربعة ادلة تؤكد على فشل الادارة الحالية التي يمثلها وزير الصحة على رأسها غياب المؤسسية في صنع القرار، وظهور فجوة كبيرة بين الادارة والعاملين في الحقل الصحي،بجانب ما اسمتها المذكرة بشبهة تضارب المصالح والصراعات الشخصية داخل قيادة الوزارة ،اضافة للانشغال بالصغائر والاستهداف الشخصي وترك الاولويات ،ورأت المذكرة ان النتيجة لكل ذلك تمثلت في التردي المريع للقطاع الصحى وهجرة الكوادر والاستقالات من الوزارة ،واضافت «نحن لانذهب مذهب الذين اعتنقوا نظرية المؤامرة، والذين يعتقدون أن قيادة صحة الخرطوم جاءت لتقطيع أوصال النظام الصحي وهدم ماكان موجودا لتعارض ذلك مع مصالحها الخاصة أو لتصفية حساباتها مع منافسين قدامى أو جدد، ولكننا نحسن الظن بهم ونقول ببساطه إنهم حاولوا الإصلاح بمفهومهم وقدراتهم وفشلوا فشلا ذريعا».