السيد والي ولاية الخرطوم/الدكتور عبدالرحمن الخضر ،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نحن مجموعه من الاختصاصين العاملين بولاية الخرطوم يجمع بينهم حب هذا الوطن والحرص على صحة مواطنيه نخاطبكم من باب إيماننا العميق بأنكم تحملون هذا الهم المشترك ونؤمن بأننا نمثل صوت الغالبيه العظمى من المهنيين المتجردين العاملين في القطاع الصحي الأخ الوالي : لابد أنكم تتابعون التردي المريع الذي حدث في الخدمات الصحيه في الفتره الأخيره والذي تمثل في إنعدام أبسط معينات العمل بالمرافق الصحيه مما انعكس سلبا على آداء العاملين وفقدت أرواح بريئه نتيجة انعدام الأساسيات مثل الأكسجين والخيوط الجراحيه والشاش والأدويه المنقذه للحياة ولم نلمس من الإداره الحاليه أي سعي جاد لإصلاح الحال أو أي خطه للتعامل مع هذا الوضع الذي يزداد سوءا. إذا أضفنا لذلك الضباب الكثيف الذي يسود الموقف من المؤسسات الصحيه وخريطة تقديم الخدمات فتارة نسمع عن نقل الخدمات للأطراف وفجأه نسمع عن إغلاق مرافق بالأطراف كما حدث لمستشفى سلامات ومرافق أخرى بالحاج يوسف كانت تقدم خدمه جليله بأسعار التأمين الصحي . وابتدرت الإداره عهدها بإلغاء المجالس الإستشاريه للإختصاصين ولم نسمع بأي خطه صحيحه مطروحه للنقاش ولاسياسه يتم التشاور حولها ولا إجتماعا يعقد لمناقشة أمر من أمور الصحه بل ظلت السياسه هي رزق اليوم باليوم وقرارات تصدر اليوم ليتم التراجع عنها غدا، وقد كنا نظن أن مطبخ صنع القرارات من داخل إدارات الصحه ولكن كانت الخيبه أكبر حينما علمنا أنهم لايستشارون ولايجمعون حتى للإمضاء مما انعكس على الوضع داخل الوزاره نفسها إما بالإستقاله أو بالزهد بالعمل فيها. لقد انعكس هذا الإحباط على العاملين في الحقل الصحي فنزفت البلاد خيرة كوادرها لدول الجوار ونرجو ألا يكون التبرير هو الوضع المالي الأحسن فإن كثيرا من الذين يهاجرون والذين ينوون الهجره يكسبون في السودان أضعاف العروض التي يتلقونها من الخارج ولكنهم يذهبون فرارا بجلودهم من هذه البيئه الطارده وبعض المغادرين اليوم كوادر كانت قد عادت من المهجر لتؤدي ضريبة الوطن فإذا بالوطن يدير ظهره لهم. الأخ الوالي : في مثل هذه الأوضاع وفي غياب أي أمل للإصلاح في المدى المنظور تغيب المؤسسيه وتسود الإشاعه ويخشى الناس على مصائرهم إن جهرو بالحق نسبة لغياب معايير الإختيار والتكليف أو الإعفاء والتشريد. وفي مثل هذه الأجواء يسود المتسلقون والوصوليون ويهرب الأنقياء الأتقياء بجلودهم. نحن لانذهب مذهب الذين اعتنقو نظرية المؤامره والذين يعتقدون أن قيادة صحة الخرطوم جاءت لتقطيع أوصال النظام الصحي وهدم ماكان موجودا لتعارض ذلك مع مصالحها الخاصه أو لتصفية حساباتها مع منافسين قدامى أو جدد ولكننا نحسن الظن بهم ونقول ببساطه أنهم حاولو الإصلاح بمفهومهم وقدراتهم وفشلو فشلا ذريعا. الأخ الوالي : نحن لانطرح أنفسنا بديلا لجسم مهني أوأجسام قائمه ولا تنظيما يريد الإستمرار أو يبحث عن الضوء والشرعيه ولكنها مناصحه لأولي الأمر والقائمين على أمر البلاد لتصحيح هذا الوضع الذي لم تشهد له الصحه مثيلا في كل تاريخها ويحدونا الأمل في تدخلكم العاجل لتصحيح هذه الأوضاع حتى لاتكون الأمانه التي في أعناقكم في يوم القيامه خزيا وندامه . الأخ الوالي : إن عجز هذه الإداره وتخبطها لايحتاج إلى تعداد الأدله وهذا أمر يكاد يكون محل إجماع العاملين في الحقل الصحي وهم مندهشون من إستمرار هذه الإداره رغم الفشل الواضح بل أن البعض ذهب لتفسير هذا الإستمرار بأسباب نمتنع عن الخوض فيها . السيد الوالي : نعرفكم نصيرا للفقراء والمحرومين ويعز علينا أن تترتب على بعض سياساتكم إلحاق الأذى بهذه الشرائح فالأرواح البريئه التي تذهب لن تعود ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . سيدي الوالي: إن دعوتنا إلى إبدال هذه الإداره دعوه تسندها قوة المنطق لا منطق القوه ويقيننا أنكم ممن يستبينون النصح قبل ضحى الغد . السيد الوالي : نوجز أمر فشل هذه الإداره في الآتي : 1/غياب أي مؤسسيه في صناعة القرار 2/غياب أي خطه لللإصلاح 3/بروز فجوه كبيره بين الإداره والعاملين في حقل الصحه أدت إلى فقدان الثقه في هذه الإداره 4/الإنشغال بالصغائر والإستهداف الشخصي وترك الأولويات 5/شبهة تضارب المصالح 6/الصراعات الشخصيه داخل قيادة الوزاره النتائج : تردي الأوضاع الصحيه وهجرة الكوادر والإستقالات من وزارة الصحه التاريخ :19/9/2012م صوره إلى السيد رئيس الجمهوريه صوره إلى السيد النائب الأول لرئيس الجمهوريه صوره إلى السيد وزير الصحة الا تحادى