المغتربون يطالبون البشير وسلفا كير بطي ملف الخلافات والعمل المخلص لخدمة شعبي السودان الكبير ٭ عبر عدد من المغتربين عن بالغ سعادتهم بالاتفاق الذي تم في اديس ابابا بين عمر البشير وسلفا كير ميارديت الذي تم بموجبه توقيع تسع اتفاقيات، باعتباره قفزة عالية فوق كل الخلافات التي تزايد بين البلدين في الآونة الاخيرة. وطالبوا عبر «الصحافة» الرئيس عمر البشير ونظيره سلفا كير بتناسي خلافات الامس، والعمل المخلص والجاد من اجل خير شعبي السودان الكبير في شماله وجنوبه، خاصة ان شعبي البلدين عاشا معاناة حقيقية في اعقاب تفجر الخلافات بين البلدين بعيد حدوث الانفصال. كما طالبوا بضرورة تسريع الاتفاق حول بقية القضايا العالقة التي من ابرزها منطقة ابيي، حتى لا تصبح عائقاً أمام تطور العلاقة بين البلدين. واتفقوا على أن مناخ السلام واجواء الاستقرار التي تتحقق الآن في السودان ستنعش خطط كثير من المغتربين الذين ظلوا لسنوات طوال يحلمون بوضع عصا الترحال داخل الوطن، غير انهم كانوا يتخوفون من عدم الاستقرار وارتفاع اعباء المعيشة. وقال سعيد جبارة صباحي: نشعر ونحن في ارض الغربة بسعادة غامرة بتوقيع هذا الاتفاق الذي يعتبر خطوة إيجابية لاستقرار الشمال والجنوب، وابعاد شبح الحرب نهائياً، داعياً إلى ضرورة تسريع الاتفاق حول بقية النقاط المختلف حولها، حتى لا تكون هناك قضية يمكن أن تجلب الخلاف مستقبلاً. واضاف ان القيادة الشمالية والجنوبية يجب عليها ان تنحاز تماماً لقضايا المواطنين الصابرين وهم يعانون شظف العيش نتيجة الحروب والخلافات.. اما وقد تم الاتفاق بين الخرطوم وجوبا فيجب ان تكون الهدية للشعب خفض اسعار السلع الغذائية واعادة الدعم للمحروقات التي تم رفع الدعم عنها نتيجة وقف امداد النفط وخروج عائداته من ميزانية الدولة. وشدد صباحي على ضرورة ايلاء قضايا المغتربين الاهتمام الحقيقي من قبل الحكومة، خاصة في ما يتعلق بإعفاء سيارات المغتربين عند العودة النهائية، ولعلها اقل مكافأة يمكن ان تقدمها الدولة لمن صبر وصابر وهو يقدم الدعم لوطنه عبر ضرائب مباشرة وغير مباشرة، فضلاً عن الإسهام الفاعل في مشروعات التنمية. واشار الى ان الذي يتحقق الآن في السودان سينعش العودة الطوعية لربوع الوطن، خاصة ان هناك مغتربين امضوا عقوداً طويلة وهم يحلمون بالعودة الى الوطن. وقال أسامة تاج السر خلف الله انها خطوة إيجابية جداً، كون اقتصاد البلدين سيكون في حالة نمو وتقدم، كما ان الاتفاقية تتيح للشعبين العيش في سلام وتسامح وترفع اعباء المعيشة، خاصة أن الشعبين تضررا من الخلافات بين الخرطوم وجوبا. وقال: نتمنى أن تتواصل العلاقات الحميمة بين الشمال والجنوب بما يحقق المصالح المشتركة، وان يتجه الجميع الى مشروعات التنمية بدلاً من الحروب التي اقعدت الوطن ردحا من الزمان.. وطالب بضرورة الوصول الى اتفاقيات عاجلة بشأن المناطق المتنازع عليها حتى لا تؤثر مستقبلاً على علاقة البلدين. وتوقع أن ينعكس الأثر الايجابي للاتفاق على السوق، خاصة ان الدولار بدأ في الانخفاض امام الجنيه السوداني، وهو امر يشكل بشرى للشعب السوداني بأن يودع المعاناة الطويلة. واوضح أمير حسن مختار ان الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت يجسد الرغبة الحقيقية في البحث عن حلول توفر حياة كريمة للشعبين، وسيكون بمثابة نقطة انطلاق الى التطور والرقي في المستقبل القريب. وقال مختار: نحن في ديار الغربة كنا اكثر تأثراً بالحرب والتوتر بن البلدين، مبيناً أن ارتفاع الدولار والريال أمام الجنيه السوداني خلال الفترة الماضية لم يستفد منه المغترب نظراً للارتفاع الجنوني للاسعار، ونتطلع بعد الاتفاقية الى تحسن اوضاع السوق باستقرار سعر الصرف وانخفاض الاسعار. واشار الى ان هذا الاتفاق يمكن ان يكون لبنة للوحدة مرة ثانية، كما هو حال ألمانياالغربية والشرقية، معرباً عن أمله في استدامة السلام والأمن، حتى تصبح الارضية ممهدة لاي مغترب يريد الاستقرار بعدان طال به السفر. واكد صديق الخير ان الحروب اطالت غربتهم، وبالتالي يرحبون باي بريق سلام يحقق الاستقرار ويمكن من العودة الى الوطن. وتوقع أن يحدث الاتفاق أثراً إيجابياً ينعكس على السوق، مبيناً أن بشائر ذلك قد لاحت بارتفاع قيمة الجنيه السوداني امام الدولار. واتفق معه عبد المعروف عبد الكريم محمد على وقال: إن المغترب في حاجة للاستقرار خاصة المغتربين الذين امتدت غربتهم الى عقود طويلة، وحينما يأتي مثل هذا الاتفاق بين البشير وسلفا كير فإنه يعني بداية طبيعية لاستقرار البلدين، ومن ثم تحقيق العيش الكريم. وعبر عبد الله البخيت عن بالغ سعادته بالتوصل الى اتفاق لإنهاء حالة الاحتقان بين البلدين، وقال إن هذا الاتفاق من شأنه ان صدقت النوايا ان يصبح في المستقبل نواة لوحدة جديدة بين البلدين على أسس راسخة. وطالب بضرورة حسم الملفات المتبقية حتى لا تكون سبباً في تجدد المواجهات، مشيداً بصبر وجدية الرئيسين عمر البشير وسلفا كير لاستمرارهما في الحوار لايام طويلة حتى توصلا بشجاعة لهذا الاتفاق الذي نتمنى أن يكون بمثابة النهاية لمعاناة الشعبين في الشمال والجنوب.