الأخ الرئيس البشير.. نعلم انك جئت بالانقاذ لانقاذ الأمة السودانية من الظلم وأعداء الانسان الثلاثة المرض والجوع والجهل وأن توفر للانسان السوداني الرفاهية والحياة الكريمة، وقد عملت لذلك عقدين من الزمان حاصرتك فيها الكثير من المحن والإحن والمصائب وقد أفلحت في تجاوزها إلى حد كبير. وهأنت تقدم نفسك ويقدمك المؤتمر الوطني مرشحاً لرئاسة البلاد ونحن معك نؤيدك ونشد من أزرك ونسأل الله أن ينصرك ولأن الدين النصيحة ننصحك بأن شعارك هذه المرة العطاء قبل الولاء لأن الوطن للجميع حتى لا تسود الاحقاد والشتات والغبن كي لا يشعر الانسان بأن الحكومة تقدم مواطناً عن آخر وأن تجعل الرجل المناسب في المكان المناسب وأن لا تأخذك لومة لائم في نصرة الحق واجتثاث الفساد أينما حل وأن ترفع شعاررسولنا الكريم، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها، وأن تعيد هيبة الخدمة العامة وأن ننتظر من الشرطة أن تكون عيناً ساهرة لخدمة الوطن والمواطن كما عهدناها وأن تعمل باخلاص وأمانة وأن تجتث منها كل فاسد ومرتش لأن فساد الشرطة يعني دمار البلاد ونهايتها. لذا الرقابة الرقابة في كل المجالات حتى تستقيم الأمور وأن تصححوا أخطاء الماضي حتى تكون مرشحا لكل مواطن لا مرشح المؤتمر الوطني فحسب. وأن تهتم بقضايا الضعفاء قبل قضايا حاملي السلاح ونحن من هؤلاء الضعفاء الذين حملنا قضيتنا إلى كل مسؤول ولم نترك باباً إلا وطرقناه ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي. لقد حملنا قضيتنا فرادى وجماعات وكونا اللجان وذهبنا إلى هناك إلى جوبا ورمبيك وعدنا بخفي حني.ن لم نجد أذناً صاغية بل كل ما وجدناه وعودا وتهديدا.. أقول لك بوضوح أكثر نحن التجار الشماليين الذين أول من ذرفوا الدموع فرحاً لاتفاقية السلام ونحن دعاة الوحدة الذين عشنا مع اخوتنا الجنوبيين مرارة الحرب وقدمنا الكثير من التضحيات أيام التمرد الأول عام 1956 حيث سالت دماؤنا بحوراً في تلك الحرب.. حقوقنا من بيوت ومحلات تجارية وطواحين وأفران وغير ذلك الكثير تضيع هكذا وفينا البشير.. أظنك يا أخي تعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة وقول الرسول الكريم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ولحبي لك وخوفي عليك من حساب يوم القيامة وأنت الصائم القائم ننتظر منك أن تؤمن لنا الطريق لأنه أمامنا وعر ولا نستطيع أن نطالب بحقنا هناك لما أسلفت من تهديد ووعيد.. وأذكرك بقول سيدنا عمر بن الخطاب لو أن بقلة عثرت بالعراق لسئل عمر لم لم يسو لها الطريق. وأذكرك بأن الله يغفر الذنوب جميعاً إلاّ حقوق العباد فلقد رفعنا أمرنا إليك من منبر صحيفة الصحافة الأولى والمفضلة لمعظم القراء ونعلم أن الحق لو ضاع في الدنيا لا يضيع في الآخرة.. رسالتي الثانية إلى رئيس حكومة الجنوب السيد سلفاكير الذي دفعت به مرارة الظلم إلى أدغال الغابات واختيار العيش مع الحيوانات المتوحشة بدلاً من البشر الظالمين حتى يعيد لأهله في الجنوب ولوطنه السودان العدل والمساواة ويزيح عنهم ما لحق بهم من ضرر وتهميش. والحمد لله قد كنت رجلاً من رجال السلام والحمد لله قد هللنا لك وكبرنا وصفقنا وسعدنا برئاستك للجنوب ونائباً أول للسودان وانتظرنا ممن ذاق مرارة الظلم أن يقف بكل قوة وصلابة ضد كل ظالم وهنا نحن في الجنوب نظلم يا سعادة الرئيس وأعني نحن التجار الشماليين قد سلبنا كل شيء امتلكناه بعرق جبيننا وتحويشة عمر عشناه هناك حيث والدي لم يعرف الكثير عن الشمال لأنه ذهب إلى هناك منذ أيام المستعمر سنة 1925م، وعاش هناك في تلك البقعة من أرض الوطن الحبيب إلى أن توفاه الله سنة 1985 ونحن أبناؤه السبعة ولدنا هناك وتعلمنا وعملت أنا شخصياً بالتدريس وكذلك شقيقتي فاطمة دفعاً لضريبة وطننا الصغير رمبيك ويشهد لنا طلابنا بالاخلاص وقد سبق وأن أخذنا منك رسالة طالباً فيها برد بيوتنا ومحلاتنا التجارية وكان ذلك قبل سنوات مضت ولكن إلى يومنا هذا لم تلح لنا بارقة أمل إلاّ أن ثقتنا فيك كبيرة ولا نظن بأننا سنظلم وفينا سلفاكير نأمل أن تولي أمرنا هذا المزيد من الاهتمام وأملنا في الله وفيك كبير فهل سيطول انتظارنا؟ فلا أظنك ترضى لنا كل هذا الظلم ولنا كل المستندات التي تثبت أحقيتنا لكل ما ندعي امتلاكه.. وأخيراً نسأل الله لك وللرئيس البشير التوفيق والسداد في الانتخابات القادمة وأن تحقق طموحات وتطلعات الشعب السوداني من وحدة وسلام وعدل ومساواة وأن ينظر كل منكم للمواطن السوداني في كل أنحاء السودان بكل اهتمام دون تمييز لعرق أو جهة أو عقيدة أو غير ذلك والسلام. عن التجار الشماليين