٭ المدرب العالمي غارزيتو منذ أن وطأت قدماه الديار الزرقاء للاسف وجد حرباً شعواء من أنصار الباطل وما أكثرهم في هذا الزمن ولكن رغم ذلك واصل المدرب عمله ساعده في ذلك اولئك المخلصون الذين يحملون الهلال في حدقات العيون، وظل الرجل يعبر بالفريق من مرحلة الى أخرى بجدارة واستحقاق وفي كل مرة يخيب ظن أعداء الهلال بالانتصارات الداوية والتي كان آخرها على الفريق المحترم الاهلي شندي الذي يضم 6 محترفين أجانب على مستوى بالاضافة الى عدد مقدر من لاعبي الهلال السابقين . ٭ فوز الهلال بالامس على الاهلي شندي أثلج صدور الأهلة الا تلك الفئة التي وعلى مر التاريخ ظلت مرتبطة بالنادي عن طريق الافراد. ٭ عدم تأجيل مباراة الهلال وهلال كادقلي المقررة يوم 16 من الشهر الجاري لا تخرج عن المخططات الكثيرة التي وضعت لايقاف انتصارات الموج الازرق الا وبماذا نفسر أن هناك 10 من لاعبي الفريق يشاركون مع المنتخب الوطني في مباراته أمام نظيره الاثيوبي يوم 14 من الشهر الحالي ثم يعودون ليشاركوا بعد يوم واحد مع فريقهم امام هلال كادقلي .. معقولة بس. ٭ بعد أن اختفت لغة العنتريات والتحديات لاكثر من عام عادت مرة أخرى عن طريق بعض القادة الرياضيين الذين اصبحوا عداءيين تجاه بعض المسؤولين في المؤسسات الرياضية أو حتى الرسميين لذلك يجب أن يتم التعامل مع هذا الامر بالحزم والحسم حتى لا يستفحل ويعتقد أولئك أنهم أكبر من الجميع وهذا لعمري سيضر أكثر بالرياضة . ٭ ما ساقني الى ذلك هو حادثة منع زيارة بعض قادة اتحاد الناشئين الى منتخب الناشين الوطني لكرة القدم وتقديم هدايا له من أجل رفع المعنويات قبل مواجهته لنظيره الصومالي الاسبوع الماضي في التصفيات الافريقية وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً يوضح مدى التنافر وعدم التقدير بين العاملين في المؤسسات الرياضية المختلفة. ٭ في العام الماضي وعندما كان المنتخب الاولمبي لكرة القدم يوالي اعداده لخوض التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن قامت اللجنة الاولمبية بشراء بعض الاحتياجات للاعبين وكلفت مبلغا معتبرا وحدد قادة اللجنة يوما لزيارة معسكر المنتخب الاولمبي واذكر انه في ذلك الوقت ببيت الشباب بالخرطوم «2» وتكون وفد رفيع بقيادة رئيس اللجنة الاولمبية الاستاذ هاشم هارون وتحرك ركبهم الى المعسكر ولكن للاسف وجدوه خاليا رغم علم أمر القائمين عليه بأن وفد اللجنة الاولمبية سيسجل زيارة لتقديم هدايا عينية للاعبين ولكن للاسف جاء الوفد ولم يجد اللاعبين ولا حتى إداري يستقبلهم وكأن الامر يفهم منه أن قادة اللجنة الاولمبية غير مرحب بهم في معسكر المنتخب الاولمبي لكرة القدم. ٭ لا أدري لماذا يتعامل بعض قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم بعدائية شديدة مع بعض المؤسسات والاداريين . ٭ إذا كان فعلا العمل الرياضي تطوعي ويأخذ من وقت العاملين فيه لماذا لا يرحب بكل من يريد العمل والدعم والمؤازرة؟ ٭ وزارة الشباب والرياضة بشكلها الحالي وفي ظل عدم تعديل بعض مواد قانون الشباب والرياضة لعام 2003 لن تستطيع فعل شئ تجاه بعض الذين يعملون في المؤسسات الرياضية وكأنها من املاكهم الخاصة و ستستمر سطوة وسيطرة بعض الاداريين الرياضيين ليفعلوا ماشاء لهم أن يفعلوا في الرياضة وستظل الوزارة مكتوفة الايدي . ٭ الرياضة في السودان لن تتقدم في ظل هذا التنافر والتباغض بين «المتطوعين» في المجال الرياضي والذين لا يودون الاقتراب منهم من قبل الآخرين في المؤسسات الاخرى. ٭ الدولة اذا كانت حريصة على الرياضة يجب عليها أن تتدخل تدخلاً ايجابياً وتوقف هذا الذي يحدث من تحدي سافر لبعض مؤسساتها التي تود أن تخدم في هذا المجال ولكنها تصطدم بعقبة ما يسمون بالمتطوعين. ٭ بعض الرياضيين الذين ابعدهم صندوق الانتخابات عن المؤسسات الرياضية المختلفة يحاولون هذه الايام القفز فوق هذا الصندوق للعودة مرة أخرى عن طريق بعض النافذين في الدولة وتحركاتهم هذه الايام واضحة وهي تأتي في صور متعددة لا يملك الشخص الا أن يشفق لحال اولئك النفر الذين يريدون الوصول الى الكراسي وبأي ثمن حتى ولو على حساب الكرامة.