*من « الوارد والمحتمل وليس مستبعدا » أن يفشل المريخ فى تخطى منافسه الكنغولى فى لقاء السبت المقبل ومن ثم يفقد امتياز وشرف الوصول للمباراة النهائية فى البطولة الأفريقية . فكرة القدم لها حالاتها ومفاجآتها فهى لا تؤمن بالترشيحات ولا الأمنيات . *لا يختلف اثنان على أفضلية وضع المريخ بعد النتيجة التى انتهت عليها مباراة الذهاب والتى منحته فرصة كبيرة فى أن يقصى ليوباردز ويتأهل للنهائى اذ أنه يحتاج لأن يفوز بهدف واحد فضلا عن ذلك فهناك جوانب أخرى ستخدم المريخ وتدعم موقفه ومنها الظروف المساعدة ذات الأثر الكبير فى كرة القدم « فى بعض المرات » ان تم استغلالها بالطريقة الصحيحة ونقصد هنا عاملى الأرض والجمهور ولكن يبقى باب الاحتمالات مفتوحا ومن الضرورة أن نضع نسبة للاخفاق « أسواء الافتراضات ». *وان جاز لنا التعليق فنقول ان المستوى الذى ظهر به الفريق فى المباراة الأولى ليس مطمئنا بل مخيفا ويمكن اعتباره مؤشرا « لبلاوى قادمة - والله يستر » فالواقع يقول ان أداء المريخ أصبح بلا تنظيم وأقرب للعشوائى حيث لا توجد أى ملامح أو تنظيم أو خطة فالمريخ ومنذ أكثر من سبعة شهور يعتمد على اجتهاد لاعبيه واسمه وتاريخه ولا أثر للتدريب ولا أى لمسة للبرازيلى ريكاردو والذى قضى حتى على السمات والمميزات التى كان يتفرد بها المريخ هذا من جانب ومن اخر فقد أصبحت « الأنانية واللامبالاة والسبهللية والتراخى والاستهتار وعدم المسئولية » أهم وأبرز سمات أداء معظم اللاعبين وهذا ما أدى الى قتل وتلاشى الجماعية ليصبح المريخ يعتمد على جماهيره واسمه اضافة للحظ والصدف وأخطاء الأخرين فى تحقيق الانتصارات - ما أود قوله هو أن المريخ الأن بلا مدرب بل فيه « مدمر » وأقصد هنا البرازيلى ريكاردو والذى تأكد تماما ومن واقع أداء المريخ والطريقة التى يفوز ويخسر بها أنه يفتقد للخيال و الفكر الكروى المطلوب غير ذلك فهو من النوعية التى « تقفل - لا يعرف ماذا يفعل » - ليس لديه القدرة على معرفة نقطة الضعف بالتالى يجهل كيفية الاصلاح ويتعامل باسلوب التمادى فى ارتكاب الخطأ اضافة لذلك فهو لا يملك الكفاءة ولا الفهم الذى يجعل تعامله مع مجريات المباراة بالطريقة السليمة وهذا ما يؤكده فقدان المريخ لميزة التقدم فى أكثر من عشر مباريات « سبق وأن رصدناها » بمعنى أن الطريقة التى يبدأ بها المريخ تظل كما هى حتى وان أحرز هدف السبق وهذا يسمى بالعيب فى عرف التدريب كما يقول المتخصصون - أما أبرز عيوب وسلبيات ريكاردو وأكبرها هو ضعف واهتزاز شخصيته وهذا ما يظهر من خلال الطريقة التى يؤدى بها بعض اللاعبين خاصة فى منحى الانضباط التكتيكى - فمعظم نجوم المريخ يؤدون بالمزاج وبالاسلوب الذى يرضى غرورهم وليس مصلحة الفريق - فمعظمهم لا يتقيد بتوجيهات الجهاز الفنى فى تطبيق المطلوب وواجبات الملعب فليس منهم من يحرص على التغطية أو الضغط على الخصم أو الرجوع فى حالة فقدان الكرة أو التمرير أول بأول أو التعاون مع زملائه وان فعلوا فان ذلك يأتى بشكل تلقائى وليس لأن المدرب أوصى بذلك بل منهم من يتعمد أن لا ينفذ ولا يتقيد بتعليمات البرازيلى استصغارا واستفزازا له وهذا ما جعل هناك مسافة بعيدة بين ريكاردو واللاعبين - ولهذا كله نقول ان باب الاحتمالات مفتوح ومن الوارد والمتوقع وبنسبة كبيرة أن يخفق المريخ فى لقاء السبت ويودع البطولة الأفريقية لسبب واحد وهو أنه بلا مدرب - فشل ريكاردو فى اثبات وجوده وشخصيته واسلوبه وان كان المريخ قد بلغ المرحلة قبل النهائية فى البطولة الأفريقية ولم تتبق له سوى خطوات من النهائى فنرى أن ريكاردو لم يكن له أى دور لأنه لم يفعل شيئا فالمريخ هو المريخ بل تدنى أداؤه كثيرا عما كان عليه فى السابق وفى تقديرى الشخصى أن الانهيار والتردى الذى وصل اليه المريخ فى عهد ريكاردو لن يصل اليه فى تاريخه الحديث . *أما عن اللاعبين فيجب حسم امرهم ونقصد الزامبى ساكواها والذى أصبح لا أثر له ولا مفعول بل يتعمد أن لا يقدم أى مردود وتعتبر كل مشاركاته فى هذا الموسم خصما على الفريق ويحسب عليه أنه هو الذى أدخل ثقافة الفردية فى الفريق « الأنانية » فهو لا يتعاون مع زملائه ويحرص على اضاعة السوانح السهلة بطريقة فيها كثير من «الغباء والرعونة والسبهللية » فضلا عن ممارسته « الغطرسة والتعالى » خاصة بعد أن تم اختياره لمنتخب بلاده الوطنى - وجود ساكواها فى تشكليلة المريخ يجعلها ناقصة ونسأل لماذا الاصرار على اشراكه وبقائه فى الملعب - ساكواها هو الأقل والأسوأ عطاء من بين كل نجوم الفريق - أما أبرز الملاحظات فهى عدم استقرار مستوى معظم اللاعبين خاصة « الباشا - سعيد السعوى- مصعب - نجم الدين بلة جابر - أدكو » فأى من هذه المجموعة عليه مراجعة حساباته . *نخشى على المريخ من تعنت وتصلب ريكاردو ونرى أنه الخطر الوحيد الذى يهدد المريخ فى لقاء السبت. *فى سطور *نناشد الرباعى « جمال - الفريق عبدالله - عصام الحاج - همد » بأن يلتقوا باللاعبين المعنيين والحديث معهم لمعرفة الأسباب التى تجعل أداءهم متأرجحا.