اصدر رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، توجيهاته بتشكيل الادارية المؤقنة لابيي فوراً،مع منح المسيرية رئاسة المجلس التشريعي،ورئاسة الادارية لدينكا نقوك،وذلك استناداً للاتفاق الذي تم توقيعه بين البلدين في «20» يونيو من العام الماضي،عقب دخول القوات المسلحة السودانية للمنطقة. وقال رئيس جانب جنوب السودان في اللجنة المشتركة، لوكا بيونق، في تصريحات صحافية،ان سلفاكير اصدر امراً ادارياً بتشيل الادارية،واضاف ان تسليم رئاسة المجلس التشريعي للمسيرية «امر مؤلم، ولكن الخطوة تضعنا في موقف اخلاقي عالٍ،وتبعث برسالة واضحة بمدى التزامنا بقرار مجلس السلم والامن الافريقي ومجلس الامن». ويتكون المجلس التشريعي من «20» عضواً «12» منهم سيتم تعيينهم من قبل حكومة الجنوب، و«8» من قبل الخرطوم. وأكد بيونق، ان سلفاكير اصدر توجيهات واضحة بالاسراع في تكوين الادارية المشتركة،مبينا ان ابيي ستحكم بواسطة مجلس تنفيذي يمثل فيه الطرفان،يكون فيه الرئيس من الجنوب ونائبه من الخرطوم،بجانب «5» رؤساء لجان منهم ثلاثة من الجنوب والباقي من السودان،مبيناً ان المجلس سيتخذ قراراته بالاجماع،ويتعين عليه العمل بروح الشراكة لانفاذ مهامه التي من اجلها تم تشكيله. واوضح بيونق، ان مهام المجلس تشمل بسط الامن والاستقرار في المنطقة ،بجانب تقديم مقترحات لمشاريع تنموية لرفع مستوى معيشة سكان المنطقة، وقال ان المجلس الذي سيتم تعيين اعضائه قريباً سيعمل على اعادة النازحين الى مناطقهم. وابدى بيونق، ترحيبه بزيارة البشير لجوبا،واعتبرها فرصة لتمكين الرئيسين ،البشير وسلفاكير، من تجاوز القضايا المتبقية،مبيناً ان المسألة الاساسية امام الرئيسين ستكون قضية أبيي،مشيراً الى ان اللجنة الافريقية رفيعة المستوى وضعت خارطة طريق واضحة للتنفيذ. وأكد بيونق، ان اللجنة الاشرافية ستجتمع في العشرين من الشهر الجاري لبحث قضية تكوين الادارية لاغلاق ذلك الملف ،واشار لاتصال هاتفي اجراه مع نظيره الخير الفهيم ابلغه بجاهزية الجنوب لتكوين الادارية ،واضاف «نتمنى ان نتفق على مقترحات الطرفين في الاجتماع المقبل لكل الوظائف .