٭ ما زالت اسواق الكلام والتصريحات ونفي التصريحات قائمة بين المؤتمرين الوطني والشعبي.. وتبادل الاتهامات بلغ مرحلة متقدمة حد المساعدة في ضربة مصنع اليرموك. ٭ الأستاذ عبد الباقي الظافر في عموده تراسيم آخر لحظة الغراء الخميس 8/11 فتح ملف التحضير لمؤتمر الحركة الاسلامية الذي سينعقد في منتصف الشهر الجاري وفي مناقشته لطبيعة المدعوين وضع تساؤلاً اشاركه فيه وهو: «بيد ان السؤال المهم لماذا تحرص الحركة الاسلامية على حضور رموز من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين.. الحركة الاسلامية في وضعها الحالي ليست حزبا حاكما ولا محكوما.. الحركة الاسلامية جمعية تبشيرية ترقص خارج الزفة لا تملك رخصة مزاولة السياسة وليس لها دار ولا حساب مصرفي.. اذن بأية صفة ترسل الحركة الاسلامية الدعوات ومن اي بند في الدولة سيتم تغطية النفقات؟ ٭ وفي صحيفة السوداني الغراء عدد الخميس الثامن من الشهر الجاري اجرى الصحافي المتميز أحمد دقش حواراً مع دكتور امين حسن عمر.. جاء فيه: السوداني: دكتور علي الحاج قال ان الحركة الاسلامية كأنما اصبحت مطية للسلطة وللمؤتمر الوطني يوظفها كيفما شاء لخدمة اغراضه السياسية. ٭ د. أمين: وهم ما لهم والحركة الاسلامية وهي تنظيمنا نحن ونحن لم نقل ان الحركات الاسلامية انتهت وليس هناك تنظيم اسلامي آخر.. وهم اذا شاءوا ان يؤسسوا حركة اسلامية لا تكون مطية للسلطة فليؤسسوها وما المشكلة في ذلك؟ نحن حقتنا دي عايزنها مطية للسلطة وهو اصلا السلطة نفسها نحن وصلنا راكبين اي جواد في الثلاثين من يونيو غير هذا الجواد؟ وعلى اية حال الحركة الاسلامية اذا هي جواد للسلطة يظل هو ذات الجواد الذي ركبناه في الثلاثين من يونيو. ٭ السوداني: ينظر البعض الى ان تجربة الحركة الاسلامية تكرر نفسها ويقولون ان كان الترابي قد حلها في وقت سابق فإن المؤتمر الوطني يريد ابتلاعها بالكامل الآن ماذا تقول؟ ٭ د. امين: المؤتمر الوطني لا يريد ان يبتلع الحركة ولكن هي التي طوعا واختياراً قررت ان تأتي وتدخل في جوف المؤتمر الوطني وهي التي اختارت ذلك وهي لا تساوي 01% من حجم المؤتمر الوطني وارادت ان تعمل في السياسة من خلال جسم اكبر منها.. جسم وطني يسمح لها بالتواصل مع قطاعات اوسع ليست كلها مسلمة بالضرورة وليست كلها اسلامية بمعنى انها ليست مقتنعة بالقناعات التي يؤمن بها اعضاء الحركة الاسلامية وهذا توسيع للصف وليست بدعة وهذا ما اخترناه من 4591م في جبهة الدستور التي جمعت انصار السنة والصوفية وغيرهم وفي العام 5891م عملت الجبهة الاسلامية وما الجديد في ذلك.. ولماذا في هذه المرة اصبح اخواننا في الشعبي ينظرون للمؤتمر الوطني كبعبع واذا كان هذا البعبع فانه لم يبتلع الحركة الاسلامية وانما هي التي دخلت في بطن البعبع وبعض الناس يفتكرون العكس.. ان الحركة الاسلامية هي التي تسيطر على المؤتمر الوطني والنظريتان موجودتان. ٭ السوداني: وأيهما أصح. ٭ د. أمين: اذا كانت تلك السيطرة بطريقة ديمقراطية لا تهم الاجابة على هذا السؤال واذا كانت الحركة الاسلامية تنتخب بصورة ديمقراطية للمناصب القيادية بواسطة قواعد المؤتمر الوطني فلا بأس في هذا ونحن قبلنا قواعد الديمقراطية وانا لا ادري ماذا يهم المؤتمر الشعبي ليقول ان المؤتمر الوطني يبتلع الحركة الاسلامية او لا يبتلعها.. وهم اذا لا تعجبهم حركتنا هذه فليؤسسوا تنظيماً والخلصاء الذين لا يريدون ان تكون الحركة مطية لنا سيذهبون لهم. هذا مع تحياتي وشكري