«على كيفك تغيب على كيفك تعال» مطلع لأغنية جميلة للفنان الرائع عادل مسلم، المختفي عن الساحة الفنية رغم قدرته على العطاء والإبداع، عادل مسلم صوت قوي وجميل، أتي من شرقنا الحبيب، من بورتسودان.. مسكون بالشجن.. يتسلل صوته الى القلب دون وسيط، فهو شاب يعرف كيف ينتقي الكلمات ويفصل الألحان الجميلة التي تناسب صوته، ولعادل مسلم الكثير من الأعمال الفنية المتقنة بصوته العذب والمتفرد، فهو ليس كابناء جيله من الشباب، يمشي بخطى ثابتة، ولم يجرفه «السوق» ولم ينزلق في دوامة الغناء الهابط التي جرفت عدداً من الاصوات الجميلة التي ضلت طريق الفن، وتاهت في سكة تؤدي الى الزوال بسرعة. ولكن لا يوجد سبب مقنع لاختفاء مسلم كل هذه الفترة عن الساحة الفنية، فما الأسباب التي حجبت هذا الصوت الجميل عن جماهيره ومحبيه، ولنا حق ان نشرع ابواب العتاب، فالصوت الجميل يصبح ملكية عامه «للأذن النضيفة» التي تتذوق الطرب الأصيل، فحرام أن تغيب هذه الأصوات الجادة وتترك الساحة تمتلئ بالفقاقيع «الناس ماشه لي قدام والجماعة لسه بغنوا ورا، ورا، واضربني بي مسدسك» هذ المسدس المصوب لقتل الفن الأصيل. لأ نريد أن تنطبق أغنية عادل مسلم «على كيفك تغيب على كيفك تعال» على مشواره الابداعي الذي مازلنا ننتظر منه الكثير من الثمار، وأن تكون بمثابة بطاقة اعتذار لمحبيه. على كيفك تغيب على كيفك تعال ادخل براحات البيوت في العتمة أو نص النهار [email protected]