*وإن كان لنا تعليق على خسارة المريخ لآخر مباراة له فى الممتاز أمس الأول أمام الأهلى شندى مثلما خسر أول مواجهة له فى الممتاز من الأمل العطبراوى وتشاء الأقدار أن يتعرض الأحمر للهزيمتين فى إستاده بأم درمان وهذا بالطبع وضع جديد وغريب وثقافة دخيلة على المريخ أدخلها المدمر الخطير ريكاردو - ليس لدينا تعليق سوى أن نقول ( لا يهم الشاة بعد ذبحها ) - فالمريخ أصبح بلا روح ولا شخصية فقد الإحساس بالتالى ومهما تعرض للجراح أو الطعن أو السلخ فهو لن يتأثر *بالطبع لا ( نعلم الغيب ) فالله سبحانه وتعالى هو (علام الغيوب ) ولكن توقعنا أن يصل المريخ لهذه المرحلة الخطيرة منذ شهر فبراير السابق ( قبل تسعة شهور ) وتنبأنا له بالإحتضار والدخول لغرفة الإنعاش وقلنا إنه ومع كل دقيقة يقضيها ريكاردو مع الفريق سيدفع المريخ ثمنها من صحته وعافيته وتاريخه وسيرثى الجميع لحاله ولكن ظلت آذان أصحاب القرار مغلقة وإختاروا الصمت والعناد وتعاملوا مع بقاء ريكاردو من زاوية التحدى برغم أن المريخ كان يسجل تدهورا وتراجعا مع كل ثانية وهذا ما دعانا لأن نقول وقتها أن المريخ سيفقد لقبه كبطل للممتاز قبل ( سبعة أسابيع ) من نهاية البطولة وهذا ما حدث بالفعل ويؤكده واقع اليوم *من العادى أن يتعرض أى فريق كرة قدم للخسارة وهذا أمر ليس غريبا ولا جديدا فأى فريق فى الكون ومهما كان إسمه وحجمه وتاريخه وشهرته يمكن أن يتعرض للهزيمة أو يتعادل مثلما ينتصر، ولكن الغريب هو أن يفقد أى فريق الطموح فى تحقيق الإنتصار والتفوق وأن يأتى للملعب وهو منهزم وأن يصل لاعبوه لمرحلة عدم القدرة على اللعب وتموت روحهم ويفقدوا الدافع والرغبة ويتعمدوا أن يخسروا ويخذلوا أنصار النادى ويتباروا فى حرق أعصابهم - والغريب أيضا أن يمارس اللاعب عادة البخل الذميمة برغم أنه يحظى بكافة المغريات وجميع عناصر التفوق أمامه - والأغرب هو أن يوجد مدرب ( فاشل وقمة الرداءة والضعف والسوء) يعتقد أن كل واجباته ومهامه تتمثل فى إيجاد وصناعة مبررات الخسارة وممارسة الإحتيال فى إقناع الآخرين وتقديم الوعود الجوفاء للذين أتوا به والأغرب هو أن يستمعوا له ويصدقوا تلك المبررات الساذجة ويقتنعوا بها ويتمادوا فى ممارسة الخطأ ويسمحوا له بالإستمرار برغم أنه لا يملك أى ميزة تجعله ينتظر دقيقة وبالطبع فإن كانوا من الذين حباهم الله ( ببعد النظر والرؤية الحكيمة والمعرفة ) لما تركوا حال المريخ والذى هو أمانة فى أعناقهم يصل لهذا الدرك السحيق من الإنهيار والتدهور درجة الإقتراب من الفناء والتلاشى *سيحسب التاريخ على مجلس المريخ الحالى أنه تسبب ومع سبق الإصرار والتعمد والترصد فى إضعاف المريخ بإستقدامه لأفشل وأسواء وأضعف مدرب يمر على تاريخ هذا النادى واصراره بقوة على بقائه و إستمراره وسيحفظ التاريخ لريكاردو أنه إرتكب أكبر جريمة فى حق المريخ وستلاحقه دعوات المريخاب أينما حل - فهو لم يفشل فقط فى قيادة الفريق بل إمتدت أضراره للأخطر وهو يجرد فريق الأحمر من كافة مواصفاته وميزاته التى كان يتفرد بها على الآخرين - ريكاردو تعامل مع المريخ بقاعدة التدمير الشامل كيف لا وهو يقتل فى اللاعبين الروح القتالية و الشراسة والقوة والعنف ويزرع الأنانية والكراهية بينهم ويحولهم إلى حملان وديعة وأموات وأصنام وأشباح تتحرك بلا روح وتلعب بلا دافع وأصبحوا محل إغراء للخصوم والمنافسين والأعداء وباتوا فى وضع ( يشجع الغنماية على أكل عشائهم ) *خسر المريخ امس الاول من الأهلى وهذا هو الوضع الطبيعى والمتوقع بل كان الغريب أن ينتصر ويتفوق وإن حدث فإنه سيكون ضد الواقع والحقيقة و المنطق فكيف يفوز فريق وهو لا يملك العنصر الأساسى فى اللعبة وهو اللاعب - فلاعب المريخ بات موجودا كجسد وإسم فقط ولكنه غائب فى الحقيقة *فى تقديرى أن مجلس المريخ لم يكتفِ بضعفه والجرم الكبير الذى إرتكبه فى حق المريخ وأنصاره بإصراره على إستمرار ريكاردو بل لجأ لإستفزاز أنصار النادى وهو يتحداهم بإصراره على بقاء هذا المدمر البرازيلى حتى هذه اللحظة كمدرب للمريخ وبالطبع فإن لهذا التحدى ثمنه وخطورته على إعتبار أن المريخ ليس ملكاً له - أى المجلس - وإن كان هو عاجزا عن إتخاذ القرار أو لا يستطيع إيقاف هذا العبث فإن جماهير المريخ ستتخذ القرار المناسب وستنفذه بالطريقة التى تراها مناسبة وهذا ما يجب على مجلس المريخ مراعاته وإعتباره ووضعه فى الحسابات - وجود ريكاردو حتى الآن فى السودان هو تحدى ظاهر للمريخ والمريخاب *وعن نجوم المريخ نقول إن معظمهم فقد القدرة على إقناع الجماهير وتضاءل عطاؤهم وماتت الرغبة فى دواخلهم وتحولوا إلى أقزام - ضاعت مواهبهم ويئسوا من الطموح و التطور - فقدوا الروح والإحساس وهذا طبيعى فى وجود مدرب يحمل هذه الصفات ولا يملك ما يقدمه لهم وفشل حتى فى إقناعهم بأنه مدرب له شخصية وفكر تدريبى وهيبة تجعل له مكانا فى دواخل اللاعبين والذين باتوا ( يتدلعون ويلعبون بالكعب والبوز وأصبحوا يمارسون الجبن ولا يقدرون على الإلتحام واللعب القوى ويرتعبون من الخصوم ) بالتالى فإن معظمهم لا يستحق البقاء ( وبلاش أسماء ) *عموما ما نود قوله هو أن الهزيمة التى تعرض لها المريخ أمس الأول طبيعية وعادية ومتوقعة وكان الأحمر يستحقها *فى سطور *الحضرى فقط هو الذى يستحق البقاء من الأجانب - فجميعهم خوازيق ولا أثر لهم ولم يقدموا شيئا وأولهم المتعجرف ساكواها خصوصا وأنه يفتقد للموهبة فضلا عن غطرسته وتعاليه وعجرفته إضافة لإدخاله عادة ذميمة وهى الأنانية *لاعب كرة القدم إن إفتقد صفات الشراسة والقوة والعنف والقدرة على الإلتحام والضغط على الخصم والأداء الرجولى فيجب أن يمارس منشطا آخر *لا نعفى الثنائى ( فاروق جبرة وابراهومة من المسئولية ) فهما مشاركان فى الجريمة التى إرتكبها ريكاردو *عندما تطغى شخصية اللاعب على المدرب فعلى الأخير أن ( يستحى ويخجل ويتوارى ) *وجود ريكاردو فى المباراة القادمة خطر عليه *مسئولية الإنهيار الذى يسيطر على المريخ الآن ويملأ كافة أرجائه يتحملها مجلس الإدارة بإبقائه وإصراره على إستمرار ريكاردو وهو المتهم الأول بل هو الذى قاد حملة تدمير الفريق ومن بعدهما اللاعبون فهم ( أس البلاء ).