الملاحظ أنه ومع كل تعثر لفريق الهلال فى مباراة فى بطولة أفريقية أو الممتاز أو حتى فى مباراة ودية يلجأ معظم اعلامه لتعليق الفشل على شماعة التحكيم ويحسب لبعض الأقلام الهلالية أنها أول من ابتدعت عبارة « التحكيم يذبح الهلال » والغريب فى الأمر أن التركيز يأتى على طريقة واحدة وهى أن الحكم المعنى تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة « واضحة كالشمس » للهلال أو احتسب آخرى ظالمة ولا وجود لها للفريق الآخر أو أنه رفض احتساب هدف صحيح للهلال .وأذكر هنا أنه فى مباراة معينة كانت هناك حالة تسلل واضحة أحتسبت على الهلال قبل أن تصل الكرة لأحد لاعبيه والذى سدد الكرة فى مرمى الخصم بالطبع فقد كان الحارس يتفرج على اعتبار أن هناك قرارا مسبقا من الحكم بتوقف اللعب وفى اليوم الثانى قال اعلامه ان الحكم رفض احتساب هدف صحيح ، ونذكر تلك الطرفة الشهيرة فى مباراة الهلال والترجى عندما قالوا ان هدف الترجى الخامس سبقته مخالفة. ومنذ تلك المباراة التى جمعت بين الهلال والأهلى المصرى فى القرن السابق « قبل خمسة وعشرين عاما » فقد ظلت شماعة التحكيم هى المبرر الدائم للهلال مع كل خسارة يتعرض لها وجميعنا يتابع وحتى اليوم الحديث عن الحكم المغربى « لاراش » وأنه كيف ظلم الهلال وحرمه من الفوز على الأهلى، علما به أن «المغربى لاراش » لم يكن ظالما بل كان فى قمة العدل وقد انحاز كثيرا للهلال فى تلك المباراة وجامله بطريقة مكشوفة وضغط على الأهلى القاهرى كثيرا ولكن برغم ذلك لم ينج من الهجوم الأزرق - لاراش لم يظلم الهلال كما قال الاعلام الهلالى بل كان منحازا له ولكن لأنه لابد من اختراع وصناعة شماعة يتم تعليق الفشل والاخفاق عليها فقد كان الضحية ذاك « اللاراش المظلوم ظلم الحسن والحسين ». والمتابع لمشاركات الهلال الأفريقية فى العشرين عاما الماضية يجد أن المبرر الوحيد الذى ظل محل استخدام متواصل من معظم الأقلام الهلالية والشماعة التى لا ثانى لها لكل هزائم الهلال هى التحكيم ، الشئ الذى جعل المتابع الرياضى يمل من تكرار هذه الأسطوانة المشروخة والممجوجة بالتالى باتت غير مصدقة وأنها مجرد أكذوبة ومحاولة للفت أنظار الجمهور وأنها شماعة قديمة وبالية واسلوب تحايل لا يقنع أحدا مهما تكن درجة « غبائه وبلاهته وسذاجته وعبطه وتخلف عقله » ومثل هذه المبررات تجلب السخرية وتدعو للأسف وتجبر على الضحك، والغريب أنه وبرغم أنها مكررة ومخجلة الا أن البعض يتمادى فى ممارستها بطريقة تفوق وصف « السخف ». الحقيقة الواضحة والغائبة فى نفس الوقت خلال مباراة الهلال الأخيرة أمام دجوليبا المالى فقد جامل حكم المباراة الهلال وخالف القانون محاباة له حينما رفض طرد حارس الهلال جمعة جينارو واكتفى بانذاره رغم أنه كان يستحق الطرد لتعطيله لمهاجم الفريق المالى وهو فى حالة انفراد كامل بالمرمى الهلالى بعد أن تخطى « جمعة » - احتسب الحكم ضربة الجزاء والتى لا يختلف على صحتها « عقلان » ولم يكن أمامه سوى احتسابها ولكن برغم ذلك لم ينجُ من الهجوم وتحميله مسئولية خروج الهلال من البطولة الأفريقية - فالهلال خرج من البطولة الأفريقية بطريقة عادلة ومنصفة و« دوغرية » ليس فيها ولا عليها « قولان » وهى الضربات الترجيحية وبمثلما أخفق أمام الصفاقسى والشلف فقد فشل أمام دجوليبا وبطريقة متشابهة درجة التطابق . من قبل هاجم الهلالاب الحكم الذى أدار مباراة فريقهم الأخيرة مع المريخ التى جرت فى البطولة الأفريقية بالحجة المعروفة والثابتة وهى أن الحكم لم يحتسب لفريقهم ضربة جزاء مثلما احتسب للمريخ على اعتبار أن أى لاعب هلالى ينطرح أرضا حتى وان كان بسبب مرض أو عثرة داخل منطقة الخصم يجب أن يمنحه الحكم ضربة جزاء ، وكتبوا ما كتبوا فى ذاك الحكم من اتهامات بالرشوة ولأن هذه المبررات باتت مكررة فقد فقدت قيمتها وتأثيرها وأصبحت مضحكة ولا تثير انفعال أى متابع رياضى ولا حتي مشجعى الهلال. الى متى تظل بعض الأقلام الهلالية تنتظر دعم الحكام وتبرعاتهم بضربات الجزاء حتى وان كانت وهمية !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والى متى يظل الهجوم الأزرق على أى حكم لا يمنح للهلال ضربة جزاء أو يحتسب للفريق الآخر ضربة جزاء. أين المريخ؟ فى تقديرى أن المريخ الحالى ليس هو المريخ الذى تعرفه جماهيره وكانت تراهن عليه وتتحدى به وتفاخر - لم يعد مريخ اليوم مشجعا ولا يستحق التشجيع بعد أن فقد أهم وابرز صفاته ومميزاته ومنها الأداء القوى الجاد المصحوب بالعنف والشراسة والروح القتالية العالية وسرعة الايقاع وعدم التهاون - فقد كان لاعب المريخ يشابه « الدباب » فى سلوكه داخل الملعب - أما مريخ اليوم فقد أصبح « ماسخا - ضعيفا - مهلهلا - مهترئا » يغرى الخصوم ويشجعهم على الاستئساد عليه والنيل منه وفقد حتى الهيبة التى كانت تزينه وتميزه لدرجة أن كل الخصوم كانت تلعب أمامه بالطرق والأساليب الدفاعية خوفا منه - والسبب فى كل ذلك هو الثلاثى ريكاردو وجبرة وأبراهومة حيث حولوا المريخ الى فريق « هين - ضعيف - هزيل - تسهل هزيمته » لقد جردوه من مميزاته التى عرف بها عبر التاريخ - فقد أصبح اللاعب المريخى اليوم « طيبان » ومسالما ووديعا أكثر من « الأرانب والحملان » حيث أصبحت النعومة هى طابع أداء كل لاعبى الفريق ويمارسها حتى الذين لا يعرفون كيف « يتدلعون » وهذا ما جعل الأخطاء تتزايد خاصة التى لها علاقة « بالغباء والبلادة » - لم يعد المريخ هو ذاك الفريق الذى كان يرهب خصومه ويدخل فيهم الرعب والذى تهتف له جماهيره بالطول والعرض مريخنا يهز الأرض - لن نغفر أو نبرئ الثنائى جبرة وأبراهومة من المسئولية لأنهما يعرفان المريخ جيدا من واقع أنهما من ألمع وأبرز اللاعبين الذين مروا عليه والأن هما مسئولان عن تردى الفريق وفقدانه لاسلوبه الذى عرف به « سرعة الايقاع والروح القتالية العالية والعنف والقوة والشراسة » . المريخ يحتاج لمدرب تكون له هيبة وشخصية تجعل اللاعب يحرص على تنفيذ التوجيهات وينضبط تكتيكيا ويقدم المردود المقنع الذى يجعله يستمر فى المباراة وكشف الفريق - ريكاردو لا شخصية له وسط اللاعبين ولهذا فهم لا يعيرون توجيهاته اهتماما ويستهترون به ولا ينفذون تعليماته والدليل أنهم لا يتعاونون مع بعض ويمارسون الأنانية الضارة بالفريق وبصورة واضحة لأنهم يعلمون أن البرازيلى بلا أنياب.