اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه، الملتقى الاقتصادي الذي بدأ فعالياته أمس، حلقة من حلقات التشاور الوطني حول قضايا المرحلة وترتيب اوضاعه في مرحلة ما بعد الانفصال . وجدد طه التأكيد على سعي الدولة الحثيث لجمع الصف وتوحيد الكلمة وتوحيد الجبهة الداخلية خاصة بعد انفصال الجنوب و بروز العديد من التحديات الداخلية والخارجية واعتبره احد المقاصد الكلية ،وقال ان استهداف السودان لم يعد محض ادعاء او ضرباً من الوهم، مشيرا الى بروز هذا الامر بصورة جلية في التحديات الامنية والحصار الاقتصادي «بل عدوانا عسكريا ضاربا»، وقال ان جمع الصف وحشد الطاقات والارادة الوطنية اصبح اكثر الحاحا من اجل استثمار موارد البلاد الضخمة ،واعتبر الاستجابة لهذا الملتقى تعبيراً عن ضمير وطني حي وعن مسؤولية وولاء لهذا الوطن رغم اختلاف وجهات النظر السياسية، وتباين الاوعية والاحزاب السياسية ،وقال الوطن ينادي ابناءه اليوم في شتى الساحات ان يحتشدوا ويوحدوا كلمتهم من اجل تخطى المخاطر والتحديات التي تواجهنا ،ودعا المؤتمرين الى تقديم النصح والمقترحات والملاحظات للاستفادة منها في موازنة العام الجديد حتى تأتي قابلة للتطبيق، قادرة على الاصلاح ومهيأة للمناخ الذي يؤدي لا نطلاق الاقتصاد نحو العافية و النمو . من جانبه، كشف وزير المالية، على محمود، عن عدد من البشريات لنجاح السياسات والاهداف المرصودة في البرنامج الثلاثي ،مشيرا الى زيادة صادرات الثروة الحيوانية خلال الشهور الماضية وبدء تصدير الذرة، وكشف عن بدء اجراءات لتصدير السمسم و الفول السوداني ،مبينا ارتفاع حصيلة البلاد من العملات الاجنبية وتحويلات المغتربين و دخول القروض الميسرة من الدول الصديقة ،واكد بدء عمليات الحصاد في جميع الولايات،،وقال ان التحديات الماثلة الان تقتضي مراجعة الفرضيات التي قام عليها البرنامج الثلاثي.