*درج غالبية عشاق الهلال على اتهام الحكومة بأنها تدعم المريخ وتقف بجانبه وتمده بالمال ومن بينهم الأخ والزميل « بلة علي عمر صحافي التحقيقات الشهير و ابن الجزيرة » على توجيه العتاب للحكومة أو للحزب الحاكم « المؤتمر الوطنى » مع كل خطوة للأخ جمال الوالى رئيس مجلس ادارة نادى المريخ فى النادى خاصة ان كانت ايجابية وبدافع حبه - أى الأخ بلة - و انتمائه الصارخ والصلب للهلال فانه يكاد ينفجر من شدة الغيظ والغضب مع أى جديد فى المريخ وهذا ما يجعله يكثر فى اللوم والعتاب وتوجيه النقد الحاد درجة الاتهام للمؤتمر الوطنى بأنه ينحاز للمريخ ويدعمه بالمال، وفى الوقت نفسه يتجاهل الهلال تماما ويظل الأخ بلة يكرر سؤاله باستمرار وهو - لماذا لا تعين الحكومة رئيسا للهلال بنفس مواصفات الأخ جمال الوالى - وما يردده الأخ بلة علي عمر هو احساس كل الهلالاب والذين يرون أن المريخ يسير بأموال المؤتمر الوطنى وكأن جميع أعضاء الحزب الحاكم مريخاب وليس من بينهم هلالى أو أن المؤتمر الوطنى فاتح خزائنه للأخ جمال الوالى ليسحب منها ما يشاء ويقدمه للمريخ وكأن جمال هو الذى أسس هذا الحزب « وهنا لابد لى أن أشير الى أن ذكري للأخ بلة علي عمر نابع من العلاقة الحميمة بيننا لا سيما وأننا خرجنا من بطن واحدة وهى ولاية الجزيرة أرض المحنة والتى حملت بطون كل أفراد هذا الشعب وأشبعتها لسنوات ومازالت تشبع وتعطى وتحتوى وهى الأم الحنون التى تحتضن كل من يلجأ اليها وتأوى زوارها وتمنحهم الامان والاطمئنان وحق المواطنة والميراث والتملك والتزاوج. وأرى فى تعليقات الأخ بلة المثال الحى لأنه هلالى لوجه الله وليس من الذين يسمون بأصحاب المصالح ». *وان جاز لى التعليق ومن واقع الأرقام التى كشفتها أكثر من جهة وما يررده الشارع الرياضى اضافة للشواهد والحقائق فأقول ان ما وجده الهلال من دعم حكومة ومن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم تحديدا لم يجده أى نادٍ غيره فى السودان بمافى ذلك المريخ « المفترى عليه » اضافة لذلك فان اجتهاد الحكومة فى بناء الهلال واضح كالشمس وثابت كالجبال لا يستطيع أن ينكره أحد - وحتى يكون حديثنا واقعيا ومسنودا ومؤكدا وليس انشائيا فسنذكر بعض « وأكرر بعض وليس كل » المواقف التى وقفت فيها الحكومة بجانب الهلال ودعمته بالأموال والرجال وأقوى رموزها و عناصرها حيث كانت البداية بالمقصورة الرئيسية القائمة حاليا فى استاد الهلال والتى شيدتها الحكومة وأشرف على ذلك الأخ اللواء ابراهيم نايل ايدام وزير الشباب والرياضة وقتها بحجة وصول الهلال لنهائى كأس أفريقيا عام « 1992 » وحينها لم يعترض أى مريخى على هذه الخطوة - لم يتوقف دعم المؤتمر الوطنى للهلال يوما ، ويكفى أنه عين الفريق عبدالرحمن سرالختم « العسكرى ووزير الدفاع والوالى والسفير » رئيسا للنادى برغم حساسية مناصبه ووضعه والكل يعرف تماما وضعية الأخ الفريق « المدهش » عبدالرحمن سرالختم وتأثيره فى النظام ومكانته المرموقة لدى « مؤسسة الرئاسة »، وتوالى دعم المؤتمر الوطنى للهلال عندما وافق على تولي الفريق شرطة صلاح الشيخ مدير الادارة العامة لشرطة الجمارك، ونكرر الجمارك « أكبر وأضخم مورد لايرادات الخزانة العامة لمنصب نائب رئيس مجلس ادارة نادى الهلال ومعه الخطيب « جياد » ومن بعدهما كان الأخ يوسف أحمد يوسف « شيخ العرب » مدير شركة هجليج البترولية العالمية و أحد أبرز كوادر المؤتمر الوطنى ومن أصحاب العقول النيرة ومن الذين حباهم الله بنعمة المال، ولم تتوقف اسهامات المؤتمر الوطنى تجاه الهلال حيث دعمه بالثنائى الاستراتيجى « الكارورى والطاهر الطيب يونس » وجميعنا يشهد على الدعم المالى الذى دخل خزينة الهلال من طرف هذا الثنائى وقد اعترف به رئيس الهلال الحالى الأخ الأمين محمد أحمد البرير وتحدثت عنه الصحف « وما أدراك ما الكيفية التى تمت بها اجراءات تسجيل الكميرونى « أوتوبونغ » وتابعنا حجم الاعتراضات على المليون دولار الذى دفع فى تلك الصفقة والتى يشهد التاريخ على فشلها - لم يقصر المؤتمر الوطنى مع الهلال والذى ظل يعتمد بصورة كاملة على دعم الحكومة كيف لا وهناك من يتباهى « بود المامون وقدراته المالية الخرافية والمفتوحة و « الماليها حد » وجميعنا طالع الأخبار التى قالت ان هذا الرجل سبق وأن تعهد بدفع كافة مرتبات الجهاز الفنى الأجنبى كما قالت وروجت الصحف لذلك »، ومادام الحديث عن الدعم فلابد من الاشارة للأرقام التى كشفها وزير الشباب والرياضة السابق الأخ حاج ماجد سوار فى مؤتمر صحفى عقده لتوضيح الدعم الذى قدمته الوزارة للرياضة وتحديدا كرة القدم ومن خلالها وضح أن الهلال كان له نصيب الاسد فيها وما ناله لم يحصل عليه أى نادٍ اخر بما فى ذلك مريخ السودان. *لم تقصر الحكومة مع الهلال وظل المؤتمر الوطنى يقف بجانبه داعما ومساندا بماله ورجاله ويبقى من الجحود أن ينكر الهلالاب كل هذه المواقف الحكومية المثبتة والتى لا يستطيع أحد انكارها وان كان لابد فلا نرى داعيا لصمت الحكومة تجاه الاتهامات التى توجه اليها من بعض الهلالاب وتحمل عليها وتؤاخذها بحجة أنها لا تدعم الهلال ، وان كان الأمر بيدى لأصدرت بيانا للرأي العام أوضح خلاله وأكشف كافة الأموال التى دفعها المؤتمر الوطنى للهلال والذى يستحق أن يسمى بهلال المؤتمر الوطنى أو هلال الحكومة من واقع الدعم . *أما عن تقصير الحكومة وعدم تعيينها لرئيس للهلال بمواصفات الأخ جمال الوالى فهذا أمر مستحيل فالأخ جمال الوالى لا شبيه وله ولا مثيل وهو « كالبصمة واحدة - لا تتكرر » ولا نسخة ثانية له ليس فى مجتمع الهلال فحسب بل بين كل البشر - فهناك نوعية من « بني آدم » خلقهم الله ليضربوا الأمثال للناس وحباهم بصفات ومزايا لا تتوفر لدى غيرهم ومن هؤلاء الأخ جمال الوالي والذى قال عنه أحد أقطاب المريخ « انه نعمة الله على الرياضيين فى السودان وليس المريخ وحده » بالتالى فان العشم فى أن يأتى المؤتمر الوطنى بشخص أخر فى الهلال يشابه جمال فهذا « هو المستحيل نفسه ». *تكرار الحديث عن أن المريخ يحظى بدعم المؤتمر الوطنى عن طريق جمال الوالي حديث لا قيمة له ولا يردده الا السذج ومن شأنه أن يفتح أبوابا كثيرة ويكشف عن حقائق خطيرة وبدلا من المقارنة « المعدومة وتأكيد وجود العقدة النفسية والاحساس بالدونية » فيجب البحث عن وسائل أخرى للتحجج والاعتراف بالضعف. *آخر السطور *تأكيدا على انشغال الحكومة والمؤتمر الوطنى بالهلال وقضاياه ومشاكله فقد سعت من قبل لحل الأزمة الناشبة بين الهلال وكابتنه وهاهى تواصل جهودها هذه الايام لحل نفس تلك المشكلة برغم أن هناك قضايا وطنية ملحة «لا داعي لذكرها».