طالب مسؤول ملف دارفور في الادارة الاميركية، دان سميث الحكومة بنزع سلاح المليشيات ،ورفع القيود التي تفرضها على منح فيزا لدخول المنظمات التابعة للامم المتحدة. ورأى سميث فى مؤتمر صحفي بمقر سفارة بلاده بالخرطوم امس ،ان محكمة جرائم دارفور غير فاعلة، واتهم الخرطوم بالبطء في تنفيذ اتفاق الدوحة وعدم الالتزام بتنفيذ الترتيبات الأمنية . واشترط سميث علي الخرطوم القيام بما أسماه بالعمل الجيد في دارفور لتطبيع العلاقات بين السودان وامريكا،والقيام باعمال -لم يكشف عنها- لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب،وقال ان الحكومة غير جادة في مواجهة المعتدين علي بعثة يونميد. وأعرب عن صدمته لمقتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة،وعزا الحادث لعدم تطبيق اتفاق الدوحة بصورة جيدة، ورأى سميث ان السلطات السودانية استخدمت العنف المفرط ضد الطلاب الدارفوريين الذين تظاهروا للمطالبة بحقوقهم. بيد ان مسؤول سلام دارفور الوزير بمجلس الوزراء امين حسن عمر رفض، تصريحات سميث،وقال ان واشنطن لم تدعم اتفاق الدوحة بصدق وظلت دائما في مربع التشكيك، وقال» لانستغرب مثل تلك التصريحات من مبعوثيها مع ختام فترة تكليفهم». واضاف«يعبرون في ختام التكليف بصراحة اكبر عن حقيقة الموقف الامريكي الذي يتخذونه في هذه القضايا وسيلة للابتزاز السياسي»، ورفض امين الرد علي اتهامات سميث وقال ان«الاتهامات لاتستحق الرد عليها لانها اتهامات نوايا وتؤكد ان الدبلوماسية الامريكية لاتزال رهينة جماعات الضغط المتطرفة»، ولفت الي ان اختيار المبعوثين وانهاء مهامهم يتقرر بارادة تلك الجماعات ،واكد ان الحكومة لاتتوقع تحولا في الموقف الامريكي يخالف اتجاهات الموقف الصهيوني تجاه السودان.