٭ اختتمت الإدارة العامة للشؤون التعليمية بمحلية بحري احتفالاتها بأعياد التعليم بمهرجان كبير حضره وزير التربية والتعليم بالولاية الدكتور معتصم عبد الرحيم والمهندس عبد الرحمن العمدة معتمد محلية بحري، وشملت الاحتفالات تكريماً لمعلمي وقادة المجالس التربوية وصديقات المدارس والرموز والأعيان والأقطاب الذين ساهموا في دفع العملية التعليمية. ٭ تحتفل بحري بأعياد التعليم وفي قلب احدى مدارسها ينال الطالب ضرباً مبرحاً (ممنوعاً) في المدارس ولكنه مسموح به في عُرف وفكر وطريقة وأسلوب المعلمة التي نزلت على الجهد بسياط لهباً اتقدت معه كل اعضاء الجسد الأخرى فتداعى (محمد) للسهر والحمى وراحت هي لمنزلها لتنام ملء العين جفونها.. ٭ نحتفل بعيد التعليم والحقيقة انه لا يوجد للتعليم ما يعنى ان المواطن وجد الاحتفال لكنه لم يلمس التعليم.. فلقد ذهب التعليم مع الريح عندما قسمته الانقاذ الى نموذجي وجغرافي ومدارس موهوبين ويوسي ماس!! ٭ غادر التعليم مربع التقدير والتنوير عندما انتقص من هيبته بحذف عام كامل.. وعندما ادخل على مناهجه العسكرية التي لا تحمل أي معنى غير معناها المحفوف بعسكرة الطرح لما بين دفتي الكتاب وعقل التلميذ الذي اصبح يتلقى تلقيناً ثم تحفيظاً ثم تفريغاً ل(احشاء) العقل عند الطلب المكتوب له السير في طريق واحد لكسب نتيجة واحدة هي (تجييش) الأفكار الصغيرة! ٭ نحتفل ونكثر من الاحتفالات والأمية ضاربة أطنابها في بلدي والعمال والمدارس وتآكلها لا تخطئه العين والملل من مناهج الوزارة وعدم بث روح التجديد فيها يشغل حيزاً كبيراً داخل (غرف دردشة) قدامى المعلمين المحاربين الحقيقيين الغيورين على العلم والذين هم الآن على (الرفوف) تعلو مسيرتهم وسيرتهم (الغبار) ونحتفل ونرقص ونفرح ونرفع السبابة الى أعلى ونضيف الضحايا الى (قبيلة) التلقين وحفظ المقررات. ٭ القيمة الحقيقية للتعليم ليست في الاحتفالات.. ان القيمة الأصيلة له هي عودته لسيرته الأولى وما صرفته إدارة التعليم ببحري على احتفالاتها وتوزيع رقاع دعواتها كان من الممكن أن يؤهل فصلاً هنا أو يزيل أمية هناك أو يمنح آخر كتاباً بدلاً من اشتراك اكثر من طالب في كتاب واحد مهترئ وبال، أو توجيه ذات المال (ضريبة بداية) لإجلاس الطلاب للعام القادم. ٭ تحتفل محلية بحري أرجو ألا تسري العدوى للاحتفال في محلية أخرى والعملية التعليمية يشوبها القصور وتعلو أعلى مراتب السلبية ومن سوء حظها أن من تربع على كرسي وشارة التعليم العام والعالي لم يدفع بها ولو قيد أنملة إلى الأمام، فظلت عاجزة مكتوفة الأيدي كاسدة متكلسة وعرجاء.. همسة: على كفها نام الغمام.. وفي عينيها دمع قديم.. يغازل الوطن الجريح.. ويحلم بدفء ووئام..