رفضت فعاليات أبناء جبال النوبة بالخرطوم انضمام المناطق الغربية بلقاوة الكبرى الى ولاية غرب كردفان الجديدة، وأعلنت تمسكها ببنود اتفاقيتى الخرطوم للسلام 1997 واتفاقية سويسرا 2002 وقالوا انها أعطت جبال النوبة حقوقا مشروعة . واعتبر مك عموم كيقا بالجبال الغربية ،محمد نواس ،فى منبر «سونا» أمس، قرار عودة ولاية غرب كردفان على حساب أراضى جبال النوبة قرارا خاطئا ،وقال انه يهدم كافة الجهود التى بنتها الادارة الأهلية لأجل رتق النسيج الاجتماعى بالمنطقة. مشيرا الى أن الأرض حق مشروع لشعب جبال النوبة «وليست لمك أوحاكم يهبها لمن يشاء» ،محذرا بشدة من العواقب التى ستندلع حال استقطاع أى جزء من أراضى جبال النوبة لتكون ضمن الرقعة الجغرافية لولاية غرب كردفان، واصفا الأرض ب«الخط الأحمر» ،وقال انها قادت لاندلاع الحرب التى تدور فى جبال النوبة ،مطالبا الحكومة ألا تضيف للنزاع أعباء اضافية ، بينما سرد كل من رئيس تجمع جبال النوبة الغربية عبدالقادر النور ومحمد على جيلي وابراهيم يوسف هدو نبذة تاريخية عن المنطقة وتطورها، مؤكدين أن النوبة لم يتم استشارتهم فى كافة مراحل الاتفاقيات التى وقعتها الحكومة ووصفوها ب«النهج السياسى الخاطئ». وقالوا ان الحكومة لم تراع وجود النوبة كشعب وله حقوق شرعية فى المنطقة فى أبيى وفى جبال النوبة ،بينما وصفت المتحدثة باسم المرأة النوبية ،الوضع فى جبال النوبة ب«المتأزم» ،وقالت ان كل السياسات تسير نحو التعقيد، وأكدت أن المرأة فى الجبال وقع عليها الضرر الأكبر من قتل ونزوح وتشريد ولجوء وآثار اجتماعية جراء الحروب التى اندلعت هناك ،بينما اتفقت فعاليات أبناء النوبة على رفض استقطاع أى جزء من جبال النوبة بحدوده الجغرافية المعروفة وضمها لأى جهة وطالبت الحكومة والتمرد بوقف العدائيات والجلوس للحوار لحل المشكلة فى جنوب كردفان.