ابدت قيادات اهلية بمحلية السريف قلقها من محاصرة جماعات مسلحة حوالي 100 الف شخص في محيط منجم جبل عامر المكتظ بالتعدين الشعوائي، وحذرت من تفاقم الاوضاع الانسانية في ظل استمرار عملية الحصار باستخدام اسلحة ثقيلة واغلاق الطرق المؤدية للمناطق التي تقطنها قبيلة بني حسين . وقال احد اعيان قبيلة بني حسين ويدعى عبد الله عمر آدم ل»الصحافة» ان الجماعات المسلحة اغلقت الطرق التي تربط محلية السريف بمنطقتي كبكابية وسرف عمرة، ومنعت ادخال الاغاثة ومواد الايواء للمتضررين والنازحين الذين استقروا بالبلدة عقب مواجهات مسلحة اسفرت عن مقتل 450 شخصا واحراق 220 قرية، كما انهم يطلبون اداء القسم لاثبات عدم انتماء الافراد المتنقلين عبر وسائل النقل البدائية الى قبيلة بني حسين، وتابع « الجماعة ديل شايلين مصاحف وبيحفلوا في الناس انهم مامنتمين لقبيلة بني حسين «. وافاد آدم ان وكالات الاغاثة لم تتمكن من الدخول الى المنطقة بعد ان نشرت الجماعات المسلحة نقاط تفتيش في الطرق التي تربطها مع المناطق الاخرى، ويترافق ذلك مع انعدام الامن وغياب للسلطات ،مشيرا الى انه بالرغم من قرار حكومة الولاية بإغلاق المنجم وتعليق الانشطة الا ان القرار لم ينفذ ومازال آلاف المنقبين يبحثون عن الذهب، وعززت عملية استئناف التعدين من استمرار التوترات بالمنطقة،وطالب رئاسة الجمهورية والبرلمان بالتدخل العاجل وفك الحصار عن البلدة والسماح للمنظمات الانسانية بمساعدة المتضررين العالقين داخل المحلية، قائلا ان ممثل المنطقة في البرلمان لم يثر القضية في المجلس الوطني ولم يعرها الاهتمام اللازم، معربا عن قلقه من تفاقم الاوضاع الانسانية عقب ظهور حالات من الاوبئة وانعدام مياه الشرب والغذاء.