قالت وزارة الصحة أمس، إن نسبة انتشار التبغ ومنتجاته في السودان تقدر ب (14% ) ، وأكدت أن60% من سماء وأرض الخرطوم تأثرت بشكل كبير جراء التلوث بالدخان الصادر عن المدخنين في الولاية. وأعلن وزير الصحة، بحر إدريس أبوقردة، في لقاء تنويري حول بروتوكول مكافحة الاتجار غير المشروع في التبغ ومنتجاته بالخرطوم، استعداد وزارته للعمل مع الشركاء الوطنيين والأجانب لمكافحة الاتجار غير المشروع في التبغ،وأضاف أن هناك نتائج إيجابية ستعود للوطن والمواطنين جراء مكافحة التبغ رغم تضارب المصالح، على حسب تعبيره. من ناحيته، حمل رئيس لجنة التشريع والعدل وحقوق الانسان بالمجلس الوطني، الفاضل سليمان، خلال حديثه في الاجتماع القومي لمكافحة التبغ حول مصادقة البروتوكول العالمي الجديد لمكافحة الاتجار غير المشروع للتبغ ، الدولة مسؤولية انفاذ قانون مكافحة التبغ ومنتجاته على مستوى الشركات وتطبيق العقوبات عليها ووضع آليات لتنفيذ القانون، منتقدا تراخي المجتمع وعدم جديته في المساهمة في اعمال المكافحة ،ووضع تشريعات محلية تفصل اماكن البيع في الاماكن العامة. بينما حذر عضو البرلمان، رئيس الجمعية القومية لمكافحة التبغ، احمد عبدالرحمن، من دخول التبغ ومنتجاته عبر الحدود المفتوحة مع دول الجوار بواسطة التهريب ،مشددا على ضرورة السيطرة الكاملة ومنع التسويات والغرامات المالية وانزال عقوبة جنائية رادعة في حال التعامل مع التبغ ،وطالب بمنع المحليات من الترخيص لمحلات بيع التبغ ، واقر العميد شرطة خليل باشا سايرين، من ادارة التخطيط بالادارة العامة للجمارك بازدياد معدلات تهريب التبغ نتيجة لزيادة الرسوم الجمركية المفروضة عليه، وقال انها وصلت الى اكثر من 200%، مشيرا الى و جود ضبطات يومية للسجائر المهربة معتبرا البلاد من اعلى الدول في فرض الرسوم والضرائب علي التبغ ومنتجاته، كاشفا عن اتجاه الجمارك الي تطبيق دمغة السجائر كوسيلة فعالة لمنع التهريب. من جهته، كشف وزير الصحة بولاية شمال دارفور، ابو العباس الطيب، عن انتشار مزارع التبغ والبنقو بولايات دارفور ،واصفا ذلك بأنه اخطر من الاتجار غير المشروع، مطالبا بإيجاد بدائل للاسر التي تعمل في هذه التجارة وسن القوانين للحد من الظاهرة ، وطالب وزير التجارة عثمان الشريف بإعادة النظر في آليات المكافحة التبغ ووضع اجراءات جديدة لمحاربة وتجفيف منابع التبغ داخل البلاد وسد طرق التهريب.