أخي الرئيس.. الود لك وتحية الاسلام والسلام لك ومن خلال ما يقال وما يثار أود أن أقول لك أخي الرئيس.. بعد أن شيعت نيفاشا ثوابت التحرير والمصير والجلاء وأطرت جهوية الأحقاد والأغراض والأهواء وغرد الموساد في الاجواء والساحات والأحياء غابت الرؤى وتفرقوا «أيدي سبأ» والناس حيرى تائهين مع العناء والسباب والرياء وما يدار في الخفاء لا تجانس في الاداء لا تناغم في المواقف والمرامي والولاء أخي الرئيس.. وبعد أن توارت.. مشاهد الاخراج والتمثيل والأصداء وتساقطت مشاعر التناجي والتسامي والوفاء وتبرجت كوامن الدس والتدليس والدهاء وتطاولت منابر الشجب والايحاء والإملاء لرمي من يقول لا بالتكفير والخيانة والعداء آن الأوان.. أن تؤمن المسار والاطار والوعاء وتحمي الارض والاجواء وما تبقى من أجزاء من الأنواء وسواقط الغابات والأحراش والغوغاء وتبعد الفلول والذيول والدهاء.. من نادموا الثراء والاسراء والأضواء وكابروا وتجاهلوا الرأي والرجاء والنداء وتمادوا رافضين للوفاق والنصح والاسداء وزايدوا ومارسوا العزل والابعاد والاقصاء ليكونوا قادة وسادة وأوصياء أخي الرئيس.. ولحسم ما يقال وما يثار وما يدار في القاعات والفيحاء العفراء إنفض الوقار.. وتصدى.. وعانق الثقاة وطلائع اليسار واليمين الأوفياء وتضامنوا ووحدوا الصفوف والشعار والنداء وتكاملوا وطهروا الوعاء من الوصولي والمرائي والسمار والحداة وتجردوا واصطفوا شوامخ الاصالة والعفاف والنقاء ليوطنوا الهوية ويرطبوا الاجواء.. بالخلق والابداع والنماء في النيلين والانحاء والجزيرة الخضراء ويدغدغوا العرقية وعنصرية القهر والتصنيف والهراء بالشورى والرؤى وتداول السلطات والافكار والآراء ويعطروا المقام والانحاء.. بنسائم الصوفية وشمائل الادارة الاهلية السمحاء قبل أن تهشنا.. جهوية الارهاب والاغراض والأهواء وننعي مجدنا وتراثنا وإرثنا ونهيم في العراء لا دثار لا سياج لا غطاء لا ألوان لا أطياف لا أسماء لا ولا شواهد تذكر الأجيال بمسيرة الكفاح والنضال والفداء