وجه الرئيس عمر البشير، القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي بالابتعاد عن المناطق الحدودية التي تحوي نزاعات تفاديا للاحتكاكات ،مبيناً ان تواجد القوات المسلحة قرب بعض الولايات الجنوبية مجرد تحركات عادية لا تستهدف اية جهة، داعيا الحركة الشعبية الى تجاوز القضايا البسيطة وتفعيل العمل المشترك خلال المرحلة القادمة التي اعتبرها اهم المراحل التي تمر بها البلاد. واكد الرئيس البشير، خلال استقباله امس في مقر اقامته مبعوث رئيس حكومة الجنوب القيادي البارز بالحركة الشعبية وزير الخارجية دينق ألور ، حرص المؤتمر الوطني على تحقيق الوحدة، ونادى الحركة الشعبية بالاتجاه في ذات المنحى، منوها الى اهمية الشراكة بين الطرفين في الفترة القادمة، واعرب عن امله في ان تصبح ا لعلاقة اقوى. واكد البشير خلال رده على استفسار الحركة الشعبية عن تحركات القوات المسلحة داخل ولايتي النيل الازرق وجنوب دارفور، ان تلك التحركات لا تخرج عن اطار التحركات العادية لافتا الى انه ليس من مصلحة احد إثارة اية مشاكل خلال هذه المرحلة التي قال إنها تحتاج الى العمل السياسي اكثر من اي وقت آخر، موجها الجيشين بالابتعاد عن المناطق الحدودية لتفادي حدوث اية احتكاكات. من جهته، اعلن دينق ألور في تصريحات عقب اللقاء ، ان الحركة ستحدد خلال اليومين القادمين رؤيتها السياسية وترتيبات ما بعد المرحلة الانتقالية وتكوين الحكومة الجديدة. وكان دينق الور قد نقل رسالة من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الى الرئيس البشير، تشتمل على مجمل الاوضاع السياسية والامنية بالجنوب عقب الانتخابات وما ترتب عليها من رفض بعض الجهات لنتائجها واحداث العنف التي صاحبتها.