*النتيجة التى حققها المريخ عصر أمس أمام منافسه الأنغولى تعتبر وبكل المقاييس عادية و ايجابية فى حسابات البطولة ونظام اللعب بطريقة الذهاب والاياب من واقع أن تعويضها أمر ممكن وسهل فى لقاء الرد بأم درمان. *لقد نجح نجوم المريخ فى تحويل تخوفات جماهيرهم والهواجس التى كانت تملأ دواخلهم وعدم الاطمئنان والقلق الذى كان يفرض وجوده على كافة أفراد المجتمع الأحمر الى سعادة وارتياح فقد استطاعوا أن يتفوقوا على أنفسهم ويقلبوا كافة التوقعات و يثبتوا وجودهم فى الملعب وكلمتهم على خصمهم ويخرجوا بنتيجة جيدة وضعتهم ضمن قائمة الفرق المرشحة للصعود لدور ال « 16 » فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى . *أجاد المريخ بالأمس وعاد لسابق عروضه القوية وأدى أولاده المباراة بروح معنوية وقتالية عالية وبدافع قوى وبارادة صلبة وعزيمة لا تلين، وهذا ما قاد الأحمر للتفوق فى مباراة الأمس، فضلا عن ذلك فان عودة كبار النجوم للمشاركة « أكرم - نجم الدين - ضفر - بلة جابر - محمد موسى » فى التشكيلة الرئيسية كان لها الأثر الكبير فى انتظام أداء وشكل الفريق اضافة لأداء الفريق لمواجهة الأمس بالخطة التى تعود عليها اللاعبون وهضموها، اضافة لانتهاجهم لتنظيم اللعب الذى يعرفونه كل هذه منحت الأفضلية للمريخ فى لقاء الأمس. *جاء أداء المريخ بالأمس منظما وخطوطه مترابطة وطبق نجومه كل أساليب اللعب الحديث حيث الضغط على حامل الكرة والايقاع السريع واللعب باللمسة الواحدة وأكثر ما كان لافتا هو مبدأ الجماعية التى كانت سمة للأداء المريخى فى مباراة الأمس خاصة فى حالة فقدان الكرة. *أنهى المريخ الشوط الأول لصالحه بهدف صاروخى من قدم لاعبه « المتحمس والمقاتل » رمضان العجب وتوقع الجميع وقياسا على السيطرة الحمراء على مجريات الحصة الأولى أن يواصل المريخ صموده وتفوقه ويحافظ على تقدمه وكان ذلك ممكنا بعد أن وضح أن خطورة الفريق الأنغولى تتركز فى جانبه الايمن، و توقعنا وانتظرنا أن يعمل الكوكى على دعم ناحية فريقه اليسرى التى لعب فيها نجم الدين، ولكنه ظل يتفرج على هذا الخلل لينال الفريق الأنغولى هدفى التعادل والترجيح من نفس الجهة وبطريقة واحدة . *عادت العافية لجسد المريخ ورجع لوضعه الطبيعى واسترد قوته بعد أن تخلى الكوكى عن التنظير والفلسفة وأوقف حرب النجوم وعاد لصوابه ونرجو أن يكون التونسى قد وصل الى قناعة بأنه أخطأ وأجرم فى حق المريخ وظلم المريخاب ذلك باقدامه على ارتكاب الأخطاء وتماديه فى ممارستها بطريقة جعلت الكل يشككون فى نواياه ومقاصده ووصفه بالفشل وضعف الكفاءة. *أعود للحديث عن النتيجة التى انتهت عليها المباراة وأرى أنها خسارة عادية وتعتبر « أقل الخسائر » بمعنى أنها نتيجة ايجابية بالنسبة للمريخ حيث أن كل المطلوب منه أن يفوز بهدف واحد فى اللقاء الحاسم الذى سيجرى على أرضية استاده، ونرى أنها نتيجة جيدة ان عقدنا المقارنة بينها والهزيمة ( المذلة والتاريخية ) التى تعرض لها الهلال أمس الأول حيث انهزم بأربعة أهداف ويتحتم عليه أن يفوز بثلاثة أهداف نظيفة حتى يتأهل وهذا ما يجعلنا نصف مهمة المريخ فى مباراة العودة بأنها أسهل من مهمة الهلال ولكن هذا بالطبع لا يعنى أن فوز المريخ فى مباراة الرد مؤكد وأنه سيتحقق من دون عناء وبلا جهد أو أن نتيجة الأمس تعنى صعوده وهنا لابد من الاشارة الى أن المريخ خرج من البطولة الأفريقة فى الموسم المنصرم بعد فشله فى احراز هدف واحد، وقد كانت نتيجة مباراة الذهاب نفس النتيجة التى انتهت عليها مواجهة الأمس - بمعنى أن ذاك المشهد يمكن أن يتكرر ان لم يتم التعامل مع اللقاء الحاسم القادم بدرجة عالية من الحذر والتركيز والاهتمام. *عموما نرى أن المريخ اقترب من دور ال « 16 ». *فى سطور *ليس هناك أى حرج على أى خطأ ارتكبه أى من الرباعى « ضفر - نجم الدين - بلة جابر - المهاجم محمد موسى » من واقع أنهم كانوا « مركونين » بأمر الكوكى. *توقعنا أن يتم استبدال فيصل موسى بهيثم مصطفى وانتظرنا ادخال موانزا بديلا لراجى ولكن التونسى له طريقته وفهمه. *عاد نجم الدين للوقوع فى تلك « الجلطات » القاتلة. *باسكال قدم مباراة كبيرة. *نرجو ألا يعود الكوكى للفلسفة مرة أخرى. *لا مكان للحضرى فى المريخ - ومهما كان اعتذاره وحتى وان ذرف الدموع وأدخل الوسطاء فهو فى نظر المريخاب مرحلة وانتهت - وماقدمه الكابتن أكرم الهادى من مستوى متميز فى مباراة أمس يعتبر رسالة نهاية للمسلسل الفرعونى السخيف. *لا وجه للمقارنة بين خسارة الهلال المذلة والقياسية من العاجى وبين التى تعرض لها المريخ بالأمس و « خلونا من حكاية كلنا فى الهواء سوا » علما به أن المريخ لم يتأهل بعد كما أن الهلال لم يخرج من البطولة .