*نختلف تماما مع الذين يرون أن خط هجوم المريخ ضعيف أو محدود الفعالية و أنه أقل خطوط الفريق كفاءة وأن إمكانيات نجومه ليس بالمستوى المطلوب - وفى إعتقادنا ومن واقع المتابعة والرؤية المجردة نرى غير ذلك تماما ولدينا قناعة فحواها أن قوة المريخ تكمن فى قوة وفعالية وتميز خط هجومه - فالمعروف أن خط المقدمة فى الأحمر يضم الرباعى ( كلتشى - محمد موسى - موانزا - راجى عبدالعاطى ) والثابت والمعلوم أن أى فريق فى هذا الكون يلعب بلاعبين إثنين فى المقدمة هذا حسب تنظيمات اللعب التى ينتهجها جميع مدربى كرة القدم فى كل بلاد الدنيا وتنتهجها كافة منتخبات وفرق العالم وكل إستراتيجيات اللعب تقوم على وجود لاعبين إثنين فى الخط الأمامى، وهذا ما ينفى حديث البعض عن قلة عدد مهاجمى المريخ أما عن الكفاءة فهنا التقدير يبقى نسبيا ويخضع لوجهات النظر الخاصة والمتعددة ولكل رأيه وإعتقاداته *فى كثير من المرات تتسبب طريقة اللعب أو الإستراتيجية التى يضعها المدرب فى إضعاف أحد خطوط فريقه الثلاثة ( الدفاع - الوسط - الهجوم ) - فمثلا هناك من المدربين يؤمنون بوجود ثلاثة مدافعين فقط وفى كل الحالات وهذا الوضع من شأنه أن يتسبب فى حدوث خلل فى الفريق ( كما حدث للهلال فى أبيدجان ) حيث أدى غارزيتو المواجهة الأفريقية بثلاثة مدافعين الشئ الذى منح المنافس فرصة إستغلال هذه النقطة وتحقيق التفوق العددى وكان من الطبيعى أن ينهار الدفاع الأزرق بسبب الضغط المتواصل وهناك من المدربين من يعشقون تنظيم اللعب ( 3 - 6 - 1 ) - حيث يشرك مهاجماً واحداً على أن يجد هذا المهاجم الوحيد مساعدة من الوسط فى حالة الهجمة وقد لا يجد أى دعم أو مساندة الشئ الذى يؤدى إلى إظهاره فى موقف الضعف ومن ثم قلة تأثيره وإنعدام فعاليته - غير ذلك فإن قوة الوسط أو ضعفه تؤثر وبطريقة مباشرة على وضعية الهجوم سلبا وإيجابا إضافة لذلك فإن المسئولية داخل الملعب تضامنية وهناك مبدأ الجماعية ففى حالة ضعف أى من الخطوط الأخرى أو إهتزازها فإن ذلك يؤثر وبشكل مباشر على المستوى العام للفريق ،فكرة القدم لعبة جماعية وهناك دور ومهمة لأى لاعب ولا تقبل أى ضعف - أيضا ومن الأسباب التى تضعف خط الهجوم الطرق الدفاعية التى تلعب بها الفرق حيث تحرص على تحقيق التفوق العددى وفى حالة أن لا يفطن المدرب الآخر لهذه الناحية فإنه سيفقد فعالية الخط الأمامى - قصدنا من السرد أعلاه القول إن قوة أو ضعف الهجوم قد يأتى لأسباب لاعلاقة لها بمستوى المهاجم والأمثلة كثيرة ( وما ليها حد ) فكثير من الفرق التى تملك مهاجمين متميزين ( كالصاعقة ) تعجز عن الوصول لشباك منافسيها ويبقى من العبط أن ندلل أو نثبت على هذه الحقيقة البديهية *أعود لأصل الموضوع وأرى أن رباعى المقدمة فى المريخ لا تنقصه الجودة ولا الكفاءة وأى من نجوم هذا الخط متفرد ومتميز - فقدرات وإمكانيات اللاعب كلتشى ليست محل نقاش أو شك وكل المهتمين بكرة القدم يعرفون خطورة هذا اللاعب والأرقام تؤكد هذه الحقيقة ويكفى أنه نال لقب هداف الدورى الممتاز لأكثر من مرة - أما عن اللاعب راجى عبدالعطى فجميع المدربين يجمعون على موهبته ومهاراته العالية وإمكانياته المهولة ومدى تأثيره ويكفى أنه أحد النجوم الأساسيين فى تشكيلة منتخبنا الوطنى - المهاجم الجديد والقادم من الأهلى محمد موسى يملك من المواصفات والمميزات ما جعلته نجما للتسجيلات فقد حباه الله ( بقامة عالية وبنية جسمانية قوية وقدرة فائقة على الحركة وسط مدافعى الخصم ويجيد التهديف بكلتا قدميه وبارع فى الضربات الرأسية وحماية الكرة والإختراق وهو من أبرز المهاجمين الوطنيين ونرى أنه جدير بإرتداء شعار المريخ وإستحق إقتحام الكشف الأحمر ويستحق أن يكون أساسيا - أما عن الماهجم موانزا فقد قدم نفسه بطريقة جيدة وأثبت جدارة وكفاءة كمهاجم خطير يعرف كيفية الوصول لشباك الخصم وظهرت هذه الحقيقة خلال المباريات التجريبية التى أداها المريخ فى تونس إبان معسكره التحضيرى وقد أعلن عن نفسه كمهاجم متميز فى أول مباراة للفريق فى الدورى الممتاز حينما أحرز هدفين وصنع آخر - ولكل ذلك نرى أن المريخ لا يعانى من أى مشكلة فى خط الهجوم وإن كان هناك خللاً فهو فى المدرب الكوكى والذى فشل فى منح الثقة لمهاجمى فريقه وسعى لإضعافهم عبر الطريقة العشوائية و غير المفهومة التى يلعب بها والتى لا ( رأس لها ولا قعر ) وهذا يظهر بجلاء من خلال السلبية التى تصاحب ليس أداء المهاجمين فقط بل كافة خطوط الفريق ويكفى أن نشير إلى أن التونسى مازال يمارس ( التنظير والتجريب والمخاطرة ويبحث عن نفسه ) - ولنا أن نعيد القراءة فاللاعب موانزا وبعد تألقه فى اللقاء الأول وأحرز هدفين وبدأ فى التأقلم وإكتسب الثقة والثبات وأصبح مصدر قوة فى الفريق وبات أنصار المريخ يعولون عليه ويفاخرون ويتحدون به وينتظرون منه الكثير ولكن كان للسيد الكوكى رأى آخر حينما أخرجه من القائمة الأساسية ووضعه فى الكنبة - فهل يعقل هذا - أما الضعف الحقيقى للكوكى فهو يظهر فى عدم معرفته ووصوله للثنائى الأفضل والأمثل والأفضل فى الخط الأمامى وهذا ما يشير إلى فقر ومحدودية بل إنعدام الفكر التدريبى لدى هذا المدرب - فخط هجوم المريخ الأساسى وحتى هذه اللحظة مجهول وغامض ولا معروف ولا ثابت - فهل هو فى وجود ( محمد موسى وموانزا أم كلتشى وراجى - موانزا - راجى أم محمد موسى كلتشى - موانزا كلتشى أم محمد موسى وراجى - معقولة بس يا كوكى إلى متى ستظل ( تبحث وتجرب وتفتش وتخمن ) وتمارس ( التخمين وتنتظر الصدف والحظوظ ) يامدرب ( الهنا ) *لا نتعمد القسوة على التونسى الكابتن محمد عثمان الكوكى ( فنحن لا نعرفه أصلا ولا نرغب وكلما فى الأمر أننا إسبشرنا بقدومه للمريخ وكنا نعتقد أنه مدرب متميز ولقد سبق وأن وصفناه بالشطارة والجرأة والشجاعة والجودة ولكن وبعد التجارب الحقيقية ومتابعتنا لواقع فريق المريخ وضح لنا أن الكوكى ليس هو بالمدرب الذى يمكن أن يضيف شيئاً للأحمر أو يحقق أى هدف بسبب ضعف قدراته التدريبية. ويكفى أنه سبق وأن قدم إعتذارا لأنصار المريخ عقب لقاء القمة الأخير ومن بعد ذلك إقتنع بالأخطاء التى إرتكبها فى حق المريخ وخضوعه مجبرا على إشراك الأساسيين والركائز كما حدث فى المباراة الأفريقية الأخيرة ولا زلت أرى أن عودة الكبار للعب جاءت بأمر الجمهور المريخى وإعلامه وإن لم نمارس الضغط عليه لواصل تنظيراته ولتعرض المريخ لهزيمة ( ساحقة ومذلة وتاريخية بشعة مثل التى تعرض لها الهلال فى أبيدجان ) - فما نكتبه من نقد للكوكى هو مجرد رؤى وملاحظات وقراءات من واقع المتابعة ومن منطلق الحرص على قوة المريخ وبالطبع فإن أقنعنا هذا المدرب بكفاءاته ( وهذا ليس واردا ) فإننا سنشيد به ونثنى عليه ( إحقاقا للحق ) *أخيرا نؤكد من جديد على رأينا وهو أن قوة المريخ فى هجومه وأن جميع نجومه متميزون ومتفردون ولكن يحتاجون فقط لمن يعرف كيف يضع ( الرصة الصحيحة )