طالب والي ولاية النيل الازرق بإزالة عدم الثقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، واقترح وضع مسودة تفاهم لازالة الاسباب التي تقود الي الانفصال . واعتبر عقار في منبر «سونا» أمس، انه لا مجال الآن لاي حديث حول الوحدة الجاذبة،موضحاً ان الوقت ينفذ امام موعد الاستفتاء ،وشدد على ان الامر يتطلب الممارسة الحقيقية علي الواقع من اجل الوحدة ،وطالب الشريكين بتنفيذ بنود اتفاق السلام المتمثلة في المشورة الشعبية وتجاوز القضايا الخلافية. واقترح عقار وضع مسودة او وثيقة تفاهم لازالة كل الاسباب التي تقود الي الانفصال ،معتبراً ان بناء الثقة المفقودة بين الطرفين من اولى المهام،مبيناً ان الحدث حول الانفصال الذي كان همساً اصبح يُجاهر به الآن ،بسبب عدم تنفيذ الاتفاق الذي خلق ازمة ثقة لدى البعض. وطالب عقار القوي السياسية في الشمال بتقديم تنازلات،مبيناً ان المرحلة المقبلة تحتاج الى شجاعة من السياسيين في الشمال، «وهم لابد ان يخسروا لكسب الوحدة»، وأكد عقار انه حمل السلاح من اجل الوحدة،باعتبار ان منافعها كثيرة «كما ان مضار الانفصال اكثر» . ورأى ان قضية المشورة الشعبية مهمة وتحتاج لنقاش وتفاهم عميق مع الحكومة المركزية قبل الاستفتاء،مبينا ان اي خلاف يعني اللجوء الي المحكمة الدولية،وشدد على ان المشورة ليست حكراً لحزب المؤتمر الوطني اوالحركة الشعبية،»وانما هي حقوق لمواطني النيل الازرق ومسؤولية الجميع»، واوضح ان ملامح المشورة تحددت في الترتيبات الادارية والامنية لان هناك ثلاثة جيوش موجودة: هي القوات المسلحة والجيش الشعبي والقوات المشتركة، ولابد من علاج لهذه المشكلة. وكشف عقار ان هناك مهددات امنية تواجه ولايته،تتمثل في انتشار الاسلحة الصغيرة بكميات هائلة ،الامر الذي قال انه يتطلب قدراً عالياً من الادارة ،وان عملية نزعها مستحيلة.