أكد عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة رفضهم التام للانضمام تحت لواء برنامج النهضة الزراعية مشيرين الى ارتفاع التكلفة التي حددتها النهضة واشار بعضهم أنهم يرون أن في دخول إدارة النهضة كممول ومشرف على العمليات الزراعية فيه خروج عن الأهداف التي من أجلها استقطع المال من خزينة الدولة فكان يفترض أن يكون برنامج النهضة راعيا ومؤسسا للبنيات التحية وليس داخلا في العملية الزراعية كممول أو مستثمر. وقال بعض من المزارعين «للصحافة «إن التحضيرات للموسم الجديد تسير ببطء بل تكاد تكون معدومة أو غير ملموسة في مناطق كثيرة وأن إدارة المشروع تشكل غيابا تاما عن ما يجري بالمشروع وأن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة للعب الدور المناط بها بجانب ضعف التحضيرات في مجال الري وقنواته الرئيسة والفرعية في وقت أعلنت فيه إدارة مشروع الجزيرة أن شركة من جنوب أفريقيا ستقوم بتركيب سبع محطات من جملة (42) محطة جديدة لقياس الري قبل حلول منتصف يونيو، إلى جانب تركيب نظام التحكم المركزي في كل من بركات وود مدني وسنار. وقال مدير إدارة مشروع الجزيرة البروفسير صديق موسى في وقت سابق إن المشروع يهدف إلى تحديث نظام الري بالمشروع، ووصف الاتفاق بأنه خطوة جريئة في تفعيل إدارة مياه الري، مبيناً أن الشركة ستبدأ بتنفيذ الاتفاق بتركيب 7 محطات منتصف يونيو القادم فضلاً عن تركيب نظام التحكم المركزي، وقال إن بقية المحطات ستكتمل في أكتوبر المقبل. وتوقع صديق أن تشهد نهاية 2010م إكمال تركيب نظام التحكم في القناطر الرئيسة،وقال إن الاتفاق يلغي نظام الري التقليدي القديم الذي يعتمد على القياس بالعين والمسطرة، وأنه يعطي الفرق في المناسيب عن طريق إرسال أشعة موجات فوق الصوتية عبر جهاز راديو متصل أو رسالة، وأبان أن مراكز التحكم ستكون في بركات وود مدني وآخر في سنار وثالث بوزارة الري. ويقول المزارع بترعة ود آدم خضر العوض بمكتب حمد النيل التابع للقسم الاوسط إنه لا توجد اي تحضيرات بالغيط حتى أن أبوعشرينات لم يتم تجهيزها وتحضيرها لحمل المياه من القنوات الفرعية الصغرى ( الترع ) إلى داخل الحواشات بجانب أن مصارف المياه لم تراوح مكانها ولم يطرأ عليها شئ من الاهتمام علاوة على أن الكسور والمواسير بالترع لم يحدث فيها إصلاح وقال إنهم يسمعون عن استعدادات للموسم الجديد من قبل إدارة المشروع غير أنهم لم يروها على أرض الواقع وطالب بالاستعجال فيما تبقى من وقت وجيز لإجراء إصلاحات عاجلة قبل أن يداهم الخريف فتصعب المعالجة وقال نامل ألا تتكرر الأخطاء في السابق وأن يكون الموسم الجديد مختلفا عن غيره. وفي امتداد المناقل يقول المزارع بمكتب مبروكة نور الدائم خليفة هناك بعض التحضيرات والاستعدادات المتناثرة بالمكتب التي يقوم بها المزارعون على نفقتهم الخاصة إلا أنها ما زالت في طور البدايات وقال إن الإنتاجية في الموسم السابق كانت دون الطموح ولم ترقى إلى ما يصبو إليه المزارعون من نجاح وأرجع السبب إلى ضعف مناسيب الأمطار وتأخر وصول مدخلات الإنتاج وغياب الإدارة وضعفها في متابعة ما يجري بالغيط وطالب نور الدائم بتخطي العقبات المقدور عليها التي اعترضت مسيرة الموسم السابق وحالت دون نجاحه حيث لم يتعد متوسط إنتاج الفدان من الذرة ستة الجوالات وتوقع أن تنطلق بداية الزراعة في الموسم الحالي بنهاية مايو الجاري بزراعة الفول السوداني والخضروات( الطماطم) إذا ما تم تحضير وتجهيز أبوعشرينات قبل ذلك الموعد. أما بمكتب الكتير يقول المزارع بترعة مكوار عبد الإله عمر العبيد أنه لا توجد أي استعدادات للموسم الجديد وأن الحال الراهن بالمشروع يوحي أنه لا جديد عن ما كان عليه الحال في الموسم السابق بالرغم من التحركات التي يجريها مندوبو البرنامج التنفيذي لمشروع النهضة الزراعية لإقناع المواطنين بطرح البرنامج لتمويل ورعاية المحاصيل بالمشروع وأن يكون على المزارع الإشراف على عمليات ري المحاصيل فقط لا غير بيد ان معظم المزارعين رفضوا العرض الذي تقدمت به النهضة الزراعية جراء ارتفاع التكلفة التي حددوها لفدان الذرة بحوالي 460 جنيه ،وقال عبد الإله إن الموسم السابق فاشل بدرجة كبيرة على مستوى عروتيه الصيفية والشتوية حيث لم يتعد متوسط إنتاج الفدان في الذرة والقمح الخمسة جوالات بسبب شح المياه وانقطاعها عن المحاصيل في مراحل حرجة بجانب ضعف التحضيرات لها على مستوى البنى التحية ووصول مدخلات الإنتاج التي تأخر تسليمها للمزارعين لا سيما أن الزراعة مواقيت فأي تأخير في كل عملية يكون له مردود سالب في نسبة الإنتاج النهائية ،ويرى عبد الإله أن روابط مستخدمي المياه غير مؤهلة لأداء دورها وأنها بحاجة لمزيد من التأهيل والتدريب والتبصير بما يليها من مهام ووصف الموسم السابق بالفشل وأن سعر جوال الذرة العينة طابت وصل إلى 130 جنيه والعينة الهجين 120 جنيه وجوال القمح 81 جنيهاً وجوال الحمص (الكبكبي)255 جنيه وجوال العدس 220 جنيه وجوال الفول السوداني التقاة (35) جنيهاً والنقاوة 60 جنيه وطالب عبد الإله بتكثيف الإجراءات للحاق بالموسم الزراعي .