الخرطوم : عايدة ناجي: يعتبر كوبري شمبات من اهم الجسور بالعاصمة القومية فهو يربط ام درمان بمدينة الخرطوم بحري وكافة مناطق شرق النيل وقد بدأ تشييد هذا الكوبري في العام1961 علي عهد حكومة الرئيس ابراهيم عبود وجاء تشييده ضمن برنامج المعونة الامريكية ونتيجة للكثافة المرورية عليه فقد تم تأهيله مؤخرا خاصة ان الكوبري فد شهد العديد من الحوادث وتسببت الحواجز الحديدية الضعيفة في الكثير من الحوادث وكثيرا ما صدرت صحف الخرطوم وهي تنقل اخبار انعطاف السيارات وسقوطها في النيل، وقد ادي ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث لادخال بعض الاضافات الهندسية في التأهيل الاخير منها عمل حواجز اسمنتية بطرفي الجسر وقد اسهمت هذه الاضافات بشكل كبير في الحد من الحوادث . العابر بجسر شمبات هذه الايام يشاهد وبوضوح تام انهيار واختفاء عدد من الحواجز الحديدية ما بذر الخوف من عودة الحوادث مرة اخري اضافة الي تيسير عمليات الانتحار بالقفز من فوق الكوبري.. «الصحافة» انتقلت الي كوبري شمبات عقب تلقيها شكاوى من البعض يشيرون فيها الي وجود مخاطر ناجمة عن ازالة الحواجز الحديدية، لتلتقي الصحيفة بعدد من المواطنين وسائقي المركبات العامة والخاصة للوقوف علي رؤيتهم وعلي السلامة المرورية بالكوبري. يقول أحمد صالح وهو سائق مركبة عامة ان الكوبري ظل في السابق يشهد عددا من الحوادث المرورية بصورة راتبة واغلب الحوادث مرتبطة بالسيارات الخاصة او الملاكي ، وعزا ذلك الي قلة مهارة السائق وعدم الالمام الكافي بفن القيادة بجانب انشغال البعض بالحديث عبر الهاتف الجوال والسرعة الزائدة وعدم مراعاة القواعد المرورية التي يتوجب عليهم اتباعها، مضيفا ان السائق الملم بمهارات القيادة لا يتأثر بانهيار جزء من السور بشكل كبير، وبشأن انهيار واختفاء الحواجز الحديدية يري أحمد صالح بان خطورة تلك الحواجز علي المشاة وسائقي الدراجات البخارية اكثر منها علي العربات، مؤكدان بان التخطي الذي يقوم به بعض سائقي الدراجات البخارية خطر جدا . من جانبه يري عوض حسن وهو سائق في قطاع نقل الركاب وظل يعمل بين الخرطوم بحري وام درمان منذ افتتاح الكوبري ، فقال ان الجسر لم يشهد حوادث مرورية كثيفة في السابق برغم عدم وجود حاجز يفصل بين مساريه، وبالتالي فان ارتفاع معدلات الحوادث برأيه يعود الي عدم المام سائقي العربات بقواعد القيادة ما ادي الي ارتفاع معدلات الحوادث، غير ان عوض عاد للقول ان التعديلات الفنية التي أُلحقت بالجسر قد اسهمت في خفض معدلات الحوادث كما اسهم الفصل بين مساري الجسر في خفض معدلات الحوادث ، وطالب عوض حسن سلطات التخطيط العمراني بولاية الخرطوم التعجيل باصلاح «الدرابزين» الحديدي لان عدم وجوده يشكل خطرا علي سلامة المشاة وسائقي المواتر وهم يقومون بالتخطي. واشار عوض حسن الي الحواجز الاسمنتية التي اسهمت في الحد من سقوط السيارات في النيل وهو توجه كان دائم التكرار. وقال عوض ان تشييد جسر الحلفايا خفف كثيرا علي جسر شمبات خاصة ان الشاحنات ظلت السبب الرئيسي في الحوادث عندما تقوم بالتخطي. خالد محمد يعمل سائقا بخط شعبي ام درمان بحري اشتكي من ضيق الجسر، وقال ان ضيق الجسر هو السبب المباشر للحوادث المرورية مطالبا سلطات الولاية التعجيل باصلاح الحاجز الحديدي. وكشف خالد بان الحديد المنهار من النوع الخفيف، واصفا اياه بانه لا يشكل واقيا عند حدوث الكوارث ، وقال خالد ان عبور الشاحنات علي الجسر برغم ضيقه اسهم في زيادة معدلات الحوادث. وكشف صافي الدين الطيب ان اكثر الفئات المتأثرة بانهيار الحواجز الحديدية هم المشاة وسائقو المواتر واصحاب الرقشات وتزداد نسبة الحوادث عند التخطي بين هؤلاء . من ناحيته اكد مهندس عمر عبدالرحيم المهندس المدني ان الاشغال الهندسية التي صاحبت تأهيل جسر شمبات قد اسهمت بقوة في الحد من الحوادث المرورية كما جاء افتتاح جسر الحلفايا والطريق الدائري ليحد من عبور الشاحنات عبر جسر شمبات ، واشار عمر الي ان انهيار الحاجز الحديدي لن يعيد الحوادث المرورية بخطورتها وعددها السابق وبرغم ذلك فان سائقي الدراجات البخارية والمشاة سيكونون معرضون للمخاطر. بيد ان المهندس عمر عبدالرحيم اكد ان التدخل سيكون عاجلا وخلال ايام من قبل ولاية الخرطوم ممثلة في وزارة التخطيط العمراني.