الخرطوم:اسامة ابوشنب قال ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان، اشرف قاضي، ان بعثة المنظمة الدولية نجحت تماماً في الحفاظ على حيوية اتفاق السلام الشامل،مشيراً الى انفاذ الجزء الاكبر منه حتى الآن،وبدا واثقاً ومتفائلاً من»اكمال الشوط الى آخره بنجاح رغم التحديات التي تواجهه»،وشدد على ان الانتخابات «ستكون مرضية الى حد كبير رغم انها لن تكون مثالية 100%» ونفى في الوقت نفسه ان يكون الشمال يسرب اسلحة الى الجنوب لدعم الصراع القبلي هناك قائلاً»ان البعثة لم تجد اي دليل او برهان على تلك المزاعم «. وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الجمهورية ،عمر البشير، لدي وداعه أمس قاضي بمناسبة إنتهاء فترة عمله التي امتدت لثلاث سنوات، اعتبر مغادرة الرجل للبلاد غير مناسبة التوقيت وتمنى لو تمت بعد الانتخابات العامة بوصفها مرحلة مهمة من مراحل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. قال ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان، اشرف قاضي، ان بعثة المنظمة الدولية نجحت تماماً في الحفاظ على حيوية اتفاق السلام الشامل،مشيراً الى انفاذ الجزء الاكبر منه حتى الآن،وبدا واثقاً ومتفائلاً من»اكمال الشوط الى آخره بنجاح رغم التحديات التي تواجهه»،وشدد على ان الانتخابات «ستكون مرضية الى حد كبير رغم انها لن تكون مثالية 100%» ونفى في الوقت نفسه ان يكون الشمال يسرب اسلحة الى الجنوب لدعم الصراع القبلي هناك قائلاً»ان البعثة لم تجد اي دليل او برهان على تلك المزاعم «. وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس الجمهورية ،عمر البشير، لدي وداعه أمس قاضي بمناسبة إنتهاء فترة عمله التي امتدت لثلاث سنوات، اعتبر مغادرة الرجل للبلاد غير مناسبة التوقيت وتمنى لو تمت بعد الانتخابات العامة بوصفها مرحلة مهمة من مراحل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. ودافع قاضي، في آخر مؤتمر صحافي له امس،لانتهاء فترة عمله بالسودان بعد عامين من توليه مهام رئاسة «يونيمس»،عن اداء البعثة خلال الفترة التي تولي فيها رئاستها،وقال انها نجحت الى حد كبير في معاونة الاطراف على انفاذ اتفاق السلام،موضحاً انه تسلم مهامه والتوتر على اشده في منطقة ابيي ،وشدد على نجاح البعثة في السيطرة على الاوضاع هناك بالتوقيع على خارطة الطريق ومن ثم تجاوز الازمة عبر محكمة التحكيم الدولية لتحديد حدود المنطقة،واشار الى ارتفاع حدة النزاعات القبلية في الجنوب ،التي قال ان البعثة ايضاً نجحت في تقليل عدد ضحاياها،عبر تأهيل وتدريب حكومات الولايات في الجنوب. وعبر المبعوث الاممي عن ثقته في قدرة طرفي الاتفاق على تجاوز كافة العقبات التي تعترض انفاذ الاتفاق،وقال انه متفائل بإكمال الاتفاق «لاشواطه الاخيرة بنجاح» مشيراً الى ان الرئيس عمر البشير ونائبه الاول سلفاكير ميارديت بثا روحاً جديدة على الاتفاق في الاحتفال بأعياد السلام في رمبيك،مبيناً ان الرجلين تعهدا باحترام خيار الجنوبيين في الاستفتاء سواء بالوحدة او الانفصال،واعتبر التوصل الى ايً من الخيارين عبر الاستفتاء نجاحاً «وثمرة لاتفاق نيفاشا». وقال ان تجارب الشريكين في تجاوز العقبات التي اعترضت انفاذ الاتفاق»تدفعه الى ان يكون متفائلاً بإكمال الاتفاق الى آخره»لكنه حذر من ان الخطر الاكبر الذي يهدد بانهيار الاتفاق هو»عدم انفاذ الاتفاق او توسع شقة عدم الثقة بين الطرفين». وامتدح قاضي بشدة، الدور الذي تلعبه مفوضية الانتخابات،مشيراً الى انها نجحت وبامتياز في انفاذ المراحل التي تمت فيها حتى الآن،وقال ان ذلك يشجعه الى التأكيد بأن الانتخابات ستجري بصورة مرضية للجميع الى حد كبير،رغم التحديات الماثلة امامها،»لكنها بالطبع لن تكون مثالية 100%» وكشف قاضي عن بقاء الاممالمتحدة في جنوب السودان والمناطق الثلاث»جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وابيي» ،حتى بعد انتهاء مهمتها في السودان في العام 2011،واكد انها ستواصل وجودها لمساعدة سلطات الجنوب في عمليات التدريب ورفع القدرات»في حالتي الوحدة او الانفصال،وقال ان بعثته رتبت جيداً لكافة السيناريوهات التي تعقب العام «2011»، ولكننا لن نتخذ القرار الا في الوقت المناسب عند عبور الجسر»،واشار الى ان بقاءها في المناطق الثلاث رهين بموافقة الحكومة الاتحادية، ونفى قاضي ،رداً على اسئلة الصحافيين،اتهام الشمال بتسريب اسلحة الى الجنوب لدعم النزاع القبلي،وقال ان ذلك سيبقى مزاعم الى ان تثبت بالادلة والبراهين،لكنه شدد على ان بعثته لاتملك دليلاً ولا برهانا»ولم نطلع بأنفسنا او تقدم لنا اية جهة ما يثبت تلك الاتهامات لنقدم تقريراً لمجلس الامن بذلك». وأعرب الرئيس البشير، لدي وداعه قاضي بالقصر الجمهوري أمس، عن تقديره للجهود التي بذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي لإرساء دعائم السلام في السودان وإنفاذ اتفاقية السلام الشامل، واعتبر مغادرة قاضي للبلاد غير مناسبة التوقيت وتمنى لو تمت بعد الانتخابات العامة بوصفها مرحلة مهمة من مراحل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وطلب من قاضي نقل تحياته لرئيس حكومة وشعب باكستان متمنياً لاسلام أباد مزيدا من التقدم والتطور . من جهته، عبر اشرف قاضي عن شكره وامتنانه للبشير والمسؤولين بالدولة وللشعب السوداني، وأبدى حزنه لمغادرة السودان ووداع شعبه، متمنياً أن يعود مرة أخرى سواء للعمل أو في زيارات سياحية. إلى ذلك، توقع مدير المراسم بوزارة الخارجية، السفير دكتور حيدر حسن صديق، أن يكون الأريتري هايلي منكاريوس مساعد الأمين العام للشؤون السياسية حاليا خلفاً لقاضي بالسودان، وقال لم نتلق حتى الآن ترشيحاً رسمياً ولكننا نتوقعه طالما أنه أريتري وأفريقي ويعلم الكثير عن السودان ويتحدث العربية