نفى السودان رفضه ترشيح المساعد الحالي للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية هايلي مكاريوس الأريتري الجنسية، لتولي مهام ممثل أمين عام المنظمة الدولية بالسودان، خلفاً لأشرف قاضي الباكستاني الجنسية المنتهية ولايته. وتفاءلت المنظمة بإجراء انتخابات ترضي السودانيين والعالم. واستبعد السفير بوزارة الخارجية السودانية حيدر حاج الصديق "علي قاقرين"، اعتراض السلطات السودانية على ما رشح من معلومات عن ترشيح الأريتري هايلي مكاريوس لتولي مهام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان خلفاً لأشرف قاضي. وأضاف قاقرين في تصريح صحفي عقب لقاء أشرف قاضي الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم اليوم، إن الرئيس أبلغه بأن موعد انتهاء ولايته غير مناسب لجهة، أن السودان مقبل على مرحلة الانتخابات المهمة والدقيقة. وأشار قاقرين إلى أن طلب الموافقة لم يصل بعد بصفة رسمية للخارجية السودانية، وقال إن البشير أعرب عن تقديره لأشرف قاضي لما بذله من جهد لإحلال السلام في السودان وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. براهين وأسلحة من جانبه، نفى أشرف قاضي، أن تكون للأمم المتحدة أي براهين أو أدلة تكشف الجهة التي تقف وراء إرسال أسلحة إلى جنوب السودان، وذكر "نحن نسمع بمزاعم كثيرة حول تورط جهات في ذلك، لكن لا نملك دليلاً واحداً يدفعنا لرفع تقرير بالأمر إلى مجلس الأمن". وقال في مؤتمر صحفي: "رغم التحديات أؤمن بأن الانتخابات ستعقد في موعدها وستكون مرضية للمراقبين للحد البعيد". وأضاف: "أعتقد أن مفوضية الانتخابات تبذل جهوداً مقدرة وحققت نجاحات ملحوظة، وهي معنية بتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة". وشدد قاضي على قدرة السودانيين على تجاوز التحديات القائمة، وقال "في مرات كثيرة أثبت القادة من الشمال والجنوب قدرتهم على تخطي صعوبات كبيرة.. لقد لحظنا ذلك في أزمة التشريعات والقوانين". ورأى قاضي أن أبرز التحديات تتمثل في القضاء على العنف بجنوب السودان، وقال: "هناك نزاعات قبلية تحصد أرواح الآلاف من المدنيين"، وزاد: "توفير الحماية للمدنيين مسؤولية أساسية تقع على عاتق الحكومات المحلية". ومن المقرر أن يغادر قاضي السودان بنهاية فبراير الجاري، بعد أن عينت الأممالمتحدة أحد كبار موظفيها وهو الأريتري هايلي منكوريوس خلفاً له.