الخرطوم: الصحافة: وجهت رئاسة الجمهورية، الولايات الحدودية مع جنوب السودان، بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الدولة الجارة وترتيب أوضاعها الإدارية من أجل خلق علاقات حسن جوار تمضي بالعلاقات بين البلدين إلى الأفضل في المجالات كافة. وقال نائب الرئيس، الحاج آدم يوسف، وهو يخاطب مؤتمراً لمديري التعليم في كنانة بولاية النيل الأبيض ، إن الولايات الحدودية هي التي تلعب الدور الأساسي في رعاية الاتفاق الموقع مع الجنوب؛ لأنها هي التي تمر بها المنافذ الحدودية، وقال إن ولاية النيل الأبيض معنية بذلك. وانطلق المؤتمر بحضور وزيرة التربية والتعليم العام سعاد عبدالرازق، ووزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبدالرحمن، وعدد من قيادات التعليم ومديري الجامعات والقيادات التشريعية والسياسية. وكان وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين رئيس اللجنة الأمنية السياسية المشتركة مع جنوب السودان، قال عقب عودته من أديس أبابا بعد توقيع الاتفاقيات، إنه سيتم فوراً فتح ثمانية معابر الاثنين الآخرين لاحقاً، وأكد أن المعابر العشرة تشمل معظم حدود السودان مع دولة الجنوب. ورحبت الولاياتالمتحدة بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقيات التعاون بين السودان وجنوب السودان، وأشادت بقرار الخرطوم وجوبا بالفتح الفوري لثمانية معابر حدودية بينهما. وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان صحفي أصدرته امس إن سفارة الولاياتالمتحدة بالسودان ترحب بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في 27 سبتمبر خلال اجتماع الآلية المشتركة السياسية والأمنية، والتي تمت بمبادرة من قبل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي في 22-23 أبريل الجاري . وقال البيان «هذا التعاون على إدارة المعابر الحدودية والتجارية ستنتج عنه فوائد كبيرة لمواطني البلدين»، وأضاف أنه مما يشجع كذلك من قبل كل من السودان وجنوب السودان الجهود المستمرة لنزع سلاح المنطقة الحدودية . في ذات السياق، أصدر الاتحاد الافريقي بياناً رحب فيه بمخرجات إجتماعات التفاوض الاخيرة بين السودان وجنوب السودان، والذي خلص إلى الاتفاق على آليات ومرجعيات مشتركة لمتابعة ومراقبة وحسم أية نزاعات بشأن تنفيذ اتفاقيات التعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان . ورحبت مفوضة الاتحاد الافريقي، ناكسوي ويلامي زوما، في بيانها بالقرار الذي توصل إليه الطرفان في إقامة عشر نقاط عبور بينهما يتم افتتاح ثمان منها فوراً. كما أكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم الدعم لحل جميع القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، والتقدم الذي تم على مستوى اللجنة السياسية العليا بين البلدين. ورحب في بيان له امس ببدء المفاوضات المباشرة بين حكومة السودان وقطاع الشمال بالحركة الشعبية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، ودعا البيان الصادر عن كاثرين أشتون الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كل الأطراف إلى معالجة الحاجة الملحة لوقف الأعمال العدائية، والعمل على وصول المساعدات الإنسانية والوصول الى حل سياسي على المدى الطويل للنزاع بينهما، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 2046. وأثنت الممثلة الأعلى على حكومتي السودان وجنوب السودان بشأن التقدم المحرز في شأن انسحاب القوات من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، ونشر آلية التحقق والرصد للحدود المشتركة بشكل حاسم، واستئناف انتاج النفط في جنوب السودان وفتح الحدود المتوقع للتجارة. وأكملت ولاية جنوب كردفان كافة ترتيباتها الفنية واللوجستية لإفتتاح معبري (المقينص والتشوين) مع دولة الجنوب وفقاً للاتفاق الذي تم بين البلدين، بينما طالبت محلية أبوجبيهة بالمزيد من المعابر لتغطية الحدود التي تبلغ 270 كيلومترا مع جنوب السودان.