٭ اللجنة الأولمبية في السنوات الاربع الماضية ونتيجة لجهد قادتها في ذلك الوقت، تلقت دعماً مقدراً من الدولة وقامت بدور كبير في دعم الاتحادات الرياضية من اجل رفعة وتطور المناشط الرياضية السودانية ومشاركتها في المحافل الخارجية وتمثيل السودان بصورة مشرفة، ولكن للأسف كل ما قامت به اللجنة الاولمبية تجاه تلك الاتحادات لم تستفد منه المناشط الرياضية المغلوبة على امرها، والتي للاسف يدير معظمها اناس لم يستطعوا تطويرها ولا حتى تسيير نشاطها، وكل الذي يفعلونه هو التسابق نحو المشاركات الخارجية دون الإيفاء بمطلوباتها من تجويد عمل بالداخل أولاً ومن ثم السعي لتشريف السودان خارجياً. ٭ المتابع للاتحادات الرياضية السودانية يجد عدداً مقدراً منها أسيراً لأفراد بعينهم، وحتى أولئك الذين يتحدثون عن أنهم اتوا بمباركة من الحزب الفلاني او الشخصية النافذة لقيادة تلك الاتحادات لم يفعلوا شيئاً إيجابياً، بل نجد أنها تضررت من وجودهم، وإذا كانت السفريات الخارجية الكثيرة التي يقومون بها تحسب في مصلحة تلك الاتحادات، فأستطيع ان أقول انهم نجحوا بنسبة «001%» في حضور الاجتماعات والجمعيات العمومية الاقليمية والعربية والافريقية والعالمية، واذا كانت هناك فرصة لشاركوا ايضاً مع الاخوان في دول الخليج و «جاملوهم» في حضور كل اجتماعاتهم. ٭ الشاهد أن عدداً مقدراًً من الإداريين الرياضيين غير مؤهلين لتقديم ما يفيد المناشط الرياضية ويقودها الى منصات التتويج على الاقل افريقياً. ٭ نعم نجح قادة اللجنة الاولمبية الحاليون في استقطاب شركة الاتصالات السودانية «سوداتل» لرعاية اللجنة الاولمبية التي اكدت على لسان مديرها التنفيذي المهندس إيهاب أن مسؤوليتهم تجاه المجتمع تحتم عليهم دعم الرياضة لاهميتها، وقال: لكن في نفس الوقت نود أن نرى هذا الدعم مترجماً لكل أفراد الشعب السوداني انتصارات مدوية في المحافل الخارجية، وأشار بيده الى صورة بطل العاب القوى إسماعيل أحمد إسماعيل التي كانت معلقة خلفه بالمنصة في إحدى قاعات فندق السلام روتانا في الاحتفال الذي نظم امس الاول بمناسبة توقيع عقد الرعاية، وقال: نود أن نرى في السنوات الاربع المقبلة انتصارات مثل التي أحرزها إسماعيل في الأولمبياد وغيرها. ً٭ هذا كان جزء من حديث المدير التنفيذي لسوداتل لقادة الاتحادات الرياضية، ولكن هل سيجد هذا الحديث آذاناً صاغية وترجمته إلى عمل مبرأ من المصالح الشخصية في تلك الاتحادات؟ ام يستمر نفس الحال تخلف وتراجع لمناشطنا الرياضية، ويقابله سفر دائم لقادتها وادارييها تحت حجة تحقيق مكاسب للسودان، هذه العبارة الممجوجة التي اصبحت مثار سخرية وتهكم الفنيين واللاعبين بالمناشط الرياضية المختلفة، والذين للأسف وفي ظل هذا الوضع المقلوب لا يملكون إلا أن يضربوا كفاً بكف. ٭ اللجنة الأولمبية بدورها وقبلها وزارة الشباب والرياضة، يجب عليهما ان يضعا حداً لتلك المهازل التي تحدث من بعض الاتحادات الرياضية، كما يجب عليهما متابعة ذلك الدعم الذي يقدم لتلك الاتحادات وهل تمت الاستفادة منه؟ وأعني هنا المنتخبات واللاعبين الذين يمثلون السودان، هل تم الإيفاء لهم بكل متطلباتهم من تأهيل ورعاية ومعسكرات داخلية وخارجية؟ والتأكد من أن تلك الأموال لم يستغلها بعض الاداريين لرحلاتهم الخارجية التي لم تفد ولن تفيد الرياضة. ٭ إذا كان قادة الاتحادات الرياضية جادين في العمل ويملكون أدوات التغيير للأفضل، فعليهم تقديم خططهم منذ الآن من أجل التأهل الى اولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل في عام 6102م، وأعتقد أن في الوقت متسعاً لإعداد الابطال اذا كان الجميع فعلاً جادين في ذلك، ولكن اخشى ان يكون الحال هو نفس الحال في السنوات السابقة، وهنا انا لست متشائماً ولكن واقع الحال يحدثني بأن الأمور لن تتغير، لأن بعض الوجوه الجديدة التي دخلت أخيراً في بعض المؤسسات الرياضية ومن خلال نظرتي لهم فإنني ارى مدى الشفقة والتسرع لربط الاحزمة بالطائرات، ولتطر مناشطنا الرياضية، هكذا يقول لسان اولئك القادمين الجدد الذين هم أكثر شراهةً واندفاعاً نحو السفر من بعض أسلافهم. ٭ أرجو أن تستغل اللجنة الأولمبية هذا الدعم المقدر من الشركة السودانية للاتصالات «سوداتل»، ليعود بالخير والنماء لمناشطنا الرياضية، وحتى لا اظلمها فهناك اناس بها قابضون على الجمر مسلحون بالعلم والمعرفة ولهم أفكار نيرة وآراء جريئة فقط تنقصهم الامكانات، ولذلك أرجو في ظل هذا الدعم الذي يقدر بالمليارات بالفئة القديمة، أن تجد اتحاداتهم حظاً منه حتى تنطلق خاصة أن بها خامات ومواهب يمكن أن يحققوا كثيراً من الإنجازات. ٭ كما أرجو من اللجنة الأولمبية بقيادة الأستاذ هاشم هارون، أن تعمل بعيداً عن الموازنات الانتخابية، لأن هذا الأمر أضرَّ بكثير من مؤسساتنا الرياضية بل أقعد بها.