الخرطوم:محمد سعيد: قال مساعد الرئيس، عبد الرحمن الصادق المهدي، ان السودان يشهد (استقطابا فظيعا) وهو في أشد الحاجة الى الاتفاق والحوار للوصول الى ما اسماها (دولة الحقيقة والمصالحة والديمقراطية). واتهم احزاب المعارضة بالتعدي على الثوابت الوطنية بتوقيعها على وثيقة الفجر الجديد التي تتبنى العمل المسلح. وقال ان جهات دولية تسعى لتقويض السلام في السودان على الرغم من دعم بعض الجهات الدولية للعملية السلمية بشكل كامل، ووصف هجوم الجبهة الثورية على مدينة ام روابة وابوكرشولا بالغادر ورفض تخريب المنشآت المدنية. وطالب مساعد البشير، في ندوة عن الحوار الوطني، بالخرطوم، امس ، القوى السياسية بعدم الاستنصار بالأجنبي والعمل المسلح، داعياً إياها لإعلان موقف صريح من الحوار، معربا عن تفاؤله بتحقيق تقدم ملحوظ في العملية السلمية. ووصف شقة الخلافات بأنها غير كبيرة على الرغم من انعدام الثقة وتمترس الجميع حول أفكار مسبقة عن الآخر. واوضح ان ملفات الحوار تشمل العلاقة مع جنوب السودان وتطويرها بشكل استراتيجي وتوسيع اتفاق الدوحة ليشمل جميع الحركات المسلحة والالتزام باستحقاقات المنطقتين، الى جانب الالتزام بتكملة الديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية واستلهام التجربة التونسية في تكوين هيئة مستقلة لمحاربة الفساد والتراضي على المبادئ العامة للدستور الدائم وتنظيم الانتخابات المقبلة في أجواء مهيأة وبنزاهة لاجدال عليها. ولم يستبعد مساعد الرئيس الاستفادة من تجربة جنوب افريقيا التي تجاوزت المرارات والغبن السياسي والاجتماعي بتكوين مفوضية للحقيقة والمصالحة. وقال ان لقاءاته مع المعارضة لاستكشاف سبل تعزيز الحوار تركزت على مطالب بإتاحة الحريات العامة وحقوق الانسان وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين، مضيفا ان الحكومة أوفت بالتزاماتها بإطلاق سراح معتقلين وتسعى الى اطلاق البقية .