الخرطوم: الصحافة: بالرغم من الجهود التي تبذلها حكومة ولاية الخرطوم ومحليتها في سبيل القضاء على ظاهرة البيع المتجول بصحن العاصمة وتعهدات الوالي بمحو الظاهرة من وجه الخرطوم في غضون شهور عبر توفير أماكن بيع ثابتة للباعة بقلب العاصمة وأطرافها ، الا أن هاجس معضلة الباعة المتجولين بالشوارع وتقاطعات المرور بالعاصمة القومية الخرطوم ما زال مستمرا لجهة اصرار الباعة على مواصلة نشاطهم . وأوضح بعض الباعة أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تقف وراء امتهان البيع المتجول بتقاطعات المرور نسبة لسهولة ممارسة النشاط التجاري بها بعيدا عن أعين الرقيب الحكومي وأيادي جبايته ورسومه التي يفرضها على التجار المستقرين الأمر الذي يوسع دائرة تحقيق الأرباح من التجارة المتجولة التي تضم مختلف ألوان الطيف الاجتماعي من الفاقد التربوي والمتوسط والخريجين الذين ضاقت بهم سبل الحياة ، وطالب باعة متجولون الحكومة بتوفير فرص عمل دائم لهم . بشارع المك نمر قرب تقاطعه مع شارع السيد عبد الرحمن يقول البائع المتجول محمد زين حماد القادم من ربوع كردفان ان الظروف المادية الحرجة التي تعيشها أسرته اضطرته للجوء للبيع المتجول رغم مخاطر العمل وسط المركبات بقارعة طريق الأسفلت الأمر الذي يجعله عرضة لحوادث المرور ، وأضاف أنه ينشط في بيع ملابس الأطفال حديثي الولادة ، وزاد أنه يحقق منها أرباحا معقولة اذ يشتري الدستة بواقع 60 جنيها ويبيع القطعة بعشرة جنيهات وختم بأنه مكسبه من البيع جيدا حاليا . وغير بعيد عن افادة أحمد وبذات التقاطع يقول حسن الطيب بابكر من حملة شهادة الأساس ،انه حملته ظروف أسرته على اللجوء للبيع المتجول ، وأبان أنه يعمل في بيع الفواكه «برتقال - تفاح - مانجو» تبعا للموسم . ووصف حسن البيع المتجول بالشاق قبل أن يطالب السلطات الحكومية للاضطلاع بدورها بتوفير فرص عمل للشباب بمختلف امكانياتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية والجسدية وعدم تركهم لمجابهة الظروف بمفردهم .