٭ عدد مقدر من أعضاء الاتحادات المحلية لألعاب القوى بمختلف مدن السودان تجمعوا قبل عامين تقريباً وتحدثوا بصوت عالٍ بان الاتحاد السوداني لألعاب القوى لا يهتم ولا يلقي بالاً لتلك الاتحادات التي طالها الاهمال وتم تجاوزها عن قصد نتيجة لسياسة فرق تسد، وهذا الحديث كما ذكرت اطلقه عدد مقدر من اعضاء الجمعية العمومية لألعاب القوى، ولذلك تجمعوا واتفقوا على عدم اعطاء اصواتهم لقادة الاتحاد السوداني للمنشط في ذلك الوقت عبادي وصديق وشيخ الدين وصفوت، وبالفعل كان لهم ما أرادوا وفازت القائمة التي ساندها تجمع الاتحادات «المهملة» وكذلك المدربون، واستبشر اهل العاب القوى خيراً بقادة الاتحاد الجديد بدوي ومكي ويوسف ويعقوب الذين تحدثوا ايضاً كثيراً عن خططهم ومشروعاتهم للنهوض بألعاب القوى، وركزوا في حديثهم على الولايات التي على حد قولهم ستجد الدعم والاهتمام والرعاية المطلوبة، وستقام البطولات بكل مدن السودان، باعتبار ان وطننا الحبيب منجم ذهب لألعاب القوى. ٭ منذ الشهر الأول تكشف للكثيرين أن هؤلاء القوم لم يجمعهم شيء مرتبط بتطوير ألعاب القوى، وان ما جمعهم هو إزاحة القيادة السابقة. والشيء الآخر الذي جمعهم هو توزيع البعثات الخارجية لألعاب القوى فيما بينهم، وحقيقة منذ عامين تقريباً لم نشهد مشروعاً واحداً تم تنفيذه من الكم الهائل من المشروعات التي تم طرحها قبل الانتخابات. ٭ بدأ اتحاد العاب القوى الجديد برئاسة الاستاذ بدوي الخير بصراعات ومشكلات لا حصر لها، حيث تم تهميش أمين المال يعقوب علي جبريل، وأصبح الرجل لا يظهر إلا في فترات متباعدة وخصوصاً عند السفريات، وكأنه وافق على تهميشه شريطة توفير فرص السفر له، وكانت آخر سفرياته على ما أعتقد الى اسبانيا مع منتخب الشباب، وهذه صاحبتها مشكلات كثيرة إحداها مع اللاعبين بخصوص النثريات، وبعد ذلك غادر اللاعبون الى بريطانيا ليطلب ثلاثة منهم حق اللجوء السياسي هناك. ٭ من خلال متابعتي لمنشط ألعاب القوى ولقائي مع عدد مقدر من الفنيين واللاعبين وحتى الإداريين، تعرفت عن قرب على مدى الضعف والهزال الذي يعاني منه الاتحاد جراء المشكلات التي بسببها تقسم أعضاء المجلس الى مجموعات، كل لا أقول يكيد للآخر ولكن لا يتعامل ويتعاون معه، ونتيجة لذلك انعدم التواصل بين الأعضاء في المركز والولايات، وقبل ذلك فقد الاتحاد الحالي سلاحاً مهماً كان من الممكن إذا تم التعامل معه بالصورة المطلوبة أن تتم معالجة كثير من السلبيات، ولكن تم اهماله عن قصد وهو الاعلام، ولا ادري لماذا؟ ٭ نعم أقول إن نتائج مشاركات ألعاب القوى لم تتأثر كثيراً، ولذلك سببه، وهو أن اللاعبين أكثر حرصاً من غيرهم على إعداد أنفسهم وتحقيق الانتصارات بدوافعهم وطموحاتهم الشخصية، ولذلك ظل السودان محافظاً نسبياً على موقعه في خريطة ألعاب القوى الإفريقية. ٭ نعم بعض اللاعبين الكبار فشلوا في المحافظة على مستوياتهم لأسباب ليس من بينها الاتحاد الحالي، ولكن تعود اليهم، وهنا ورغم رأيي السلبي في قادة الاتحاد الحالي، إلا أنني أقول إن فشل كاكي وبعض زملائه يعود للاعبين أنفسهم وليس للاتحاد، ولذلك ليس من المنطق تعليق ذلك الفشل على شماعة الاتحاد الحالي. ٭ أرجو من قادة الاتحاد السوداني لألعاب القوى أن يتنادوا إلى كلمة سواء ويعملوا بقلب رجل واحد، ليتمكنوا من وضع المنشط في طريقه الصحيح، وعليهم الابتعاد عن سياسة إقصاء الآخرين وإشراك الإعلام لأنه شريك اساسي في عملية التطور، وإذا فشلوا في ذلك عليهم تقديم استقالاتهم فوراً وفتح المجال لآخرين، أما في حال الإصرار على الاستمرار وسط هذا الكم الهائل من التناحر والخلافات فيما بينهم، فإن الضحية سيكون منشط ألعاب القوى. ٭ في الختام لا أملك إلا أن أسجل إشادة ببعض الجنود المجهولين في أم الألعاب الذين ظلوا يعملون في ظروف صعبة، وهنا أرجو من الدكتور نجم الدين المرضي مدير عام الرياضة وأركان حربه من الخبراء بقيادة محمد صالح وداعة، تبني موضوع تكريم ثلاثي ألعاب القوى: المهندس دهب وصلاح محمد عثمان ومحمد كينو، لأنهم يمثلون الوجه المشرق لهذا المنشط المهم.