٭ عندما وقعت في يدي القصيدة التي تحكي قصة حماد ود سعيد كنت اعلم ان قدر الاصالة والصدق والوضوح اللذين امتازت بهما سبب كاف لتحريك العديد من المشاعر الايجابية لدى الكل ومن هنا كانت سعادتي عندما جاءت قصيدة الاخ الحاج عبد الرحمن واليوم تزداد سعادتي في ان الموضوع لا زال محل نقاش وهذا دليل العافية كلها.. وصلتني العديد من الرسائل وتلقيت العديد من المكالمات التلفونية في هذا الصدد وكلها تجمع على صدق المشاعر واشراقة الامل. ٭ وللمرة الثانية اقول ان اعماق انسان السودان الايجابي في الريف ليس انحيازاً جغرافياً او قبلياً او عشائرياً ولكن حقيقة رؤية الحياة والتعامل معها تقول ذلك.. تقول ان الآمال والاماني واضحة وسبل تحقيقها واضحة.. الربط بين الارض والجندية.. الزرع والخضرة والماء.. البندقية والنار الثاني يحرس الاول. ٭ واليوم اقدم بذات السعادة قصيدة الشاعر الاستاذ ابراهيم عبد القيوم.. لا من منطق انها خواطر ذاتية اثارتها قصيدة حماد ومداخلات الحاج ولكنها التجاوب مع الايجابي من الحياة، استاذ ابراهيم عندما تمنى ان يكون جاويش.. هذه امنية السوداني في ان يظل صاحب الامر في بلده ومعنى جاويش هذه قد يخرج من نطاق الشكل «الكاكي» وتصبح سلوكا كلنا نود ان نكون «جاويش» لنحرس امانينا وآمالنا.. لنحقق احلام ام الحسن بعد ان فقدت حماد.. وبهذه المناسبة عرفت ان القصيدة اسمها الحقيقي «عرضحال من ام الحسن بت سعيد ضد باص شمبات المهم احلام ام الحسن وسعادتها هي احلام بنات السودان في الغد المشرق. ٭ وايضا لقراء «صدى» بعض من قصيدة الاستاذ ابراهيم عبد القيوم متعه الله بالصحة والعافية والشكر مكرراً للاستاذ الزميل العزيز فيصل محمد صالح والرحمة للشاعر عوض فضيل. سلام ست البنات آمال سلام يا الحاج وسلام ليك انت يا حماد ولدنا الراح بلا ميعاد وسلام لي ام الحسن في امبكول لابسة العقيق والعاج وتاني كمان سلام يا الحاج ويا آمال وكيف الحال وحاتكم جيتكم استاذن اقول موال اسجل فيه للتاريخ طموح واحد بسيط الحال والواحد ده محسوبكم يحب يسمع دوام قولكم وحيحكيلكم زمان يا الحاج ويا آمال كنا اطفال وكنت اتمنى ادخل الجيش واكون شاويش لديح وكعب والشنبات ضنب عقرب وشلوخي على الخدود افقية نايمات تب اقوم من الصباح بالكاكي اتكرب وقبل الشاي اضوق الكيف من الحقة الصعوطة لطيف واشعر انه في دي الدنيا كلها غيري ما في ظريف واتذكر كمان يا الحاج ويا آمال دعوة خالي ود عبد الله وكتين للجزيري الخدرة يدلي وفجأة يصيح ويقول يا الحاج يا فراج تلاتة وتاج عشان كده حزنت يا الحبان شديد والله ما بنقاس على حماد حماد الطراه الموت بلا ميعاد وقبل ما يلبس الكاكي وقبل ما يصرف الماهية ويحقق في حياته مراد حماد فجأة راح يا الحاج ويا آمال من غير زاد وبلا ميعاد وخلى ام الحسن في امبكول نيرانه جوه تفور لكن الحصل غير ما يريد حماد لكن الحصل سواه باص شمبات بلا ميعاد وراح حماد ومن غير زاد وبعده ام الحسن عاشت حياته حداد ٭ والقصيدة طويلة هذا بعض منها.. ويا حليل ايام زمان.. هذا مع تحياتي وشكري