فى الرابع عشر من يونيو فى كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للتبرع بالدم ويعنى الاحتفال ازكاء الوعى بالحاجة الى الدم المأمون ومنتجاته وتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم طواعية ما يدفع الاخرين الى حذو حذوهم وانقاذ حياة مريض امرأة كانت او طفلا او شابا وكهلا بقطرة دم تهب الحياة من جديد فى جسم يحتاجه. كعادته احتفل المركز القومى لنقل الدم بهذا اليوم وسط اجواء سادها التعاون والانسجام اذ جاءت اهداف المركز امداد متواصل للدم بتبرع سخى من اكثر من متطوع للخروج بقطرة الدم من هبة للاسرة الى هبة للمجتمع بكامله فى منح تكافلى يعنى الاسراع فى انقاذ الارواح، للمتبرع الطوعى بالدم خصائص ومميزات تعود بفوائد جمة على المتبرع مثلما تعود على المتلقى بحياة جديدة فتجديد الخلايا والتخلص من الامراض المصاحبة لزيادة الدم كالصداع والجلطات كلها يكفل التبرع الوقاية منها كما ان الفائدة العظمى فى ثنايا وتفاصيل التبرع هو احياء النفس التى كرمها الله «ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا» لذلك يجب ان يكون نشر ثقافة التبرع بالدم فى المجتمع ذات قدح معلى فى كل يوم تعم انحائه وتدفع من افراده نساء ورجالا الى السعى نحو نيل الاجر الربانى المتمثل فى الاية السابقة ثم دفق حياة وردية فى اوردة الاخرين بطل هو من تبرع بدمه الى طفل صغير يغالب الاهات ويتقلب فى مفاصل الوجع وبطل ايضا من يهبه لامرأة تهب الحياة لطفل وليد يصرخ مع الشهقة الاولى ورغم انه بطل خفى وصامت الا انه رمز لتشجيع الاخرين وحثهم على التبرع بدمائهم من اجل هدية .. حياة يهبها لغيره ويمنح نفسه مثيلا لها بعافية مستردة من تبرع لا ينتقص من صحته بل يزيدها حيوية دافقة بتجديد دمه وتنشيط خلاياه وتحفيزها لانتاج خلايا جديدة تتجدد فى كل قطرة تجد طريقها لشخص آخر يحتاجها لا زلنا نحتاج كثيرا لنشر الوعى فى المجتمع لتثبيت برنامج التبرع الطوعى بالدم وللدفع به الى التوطين كواحدة من الثقافات التى يجب الحرص على زرعها وقطف ثمارها فى وجود حصيلة اكبر للمتبرعين المتسابقين طوعا نحو مراكز التبرع الدم . فمزيد من الجهد وكثير من الاجتهاد الجماعى من اجل توفير البيئة الآمنة للمتبرعين .. ففى توفيرها دعم وتواصل لتدفق دمائهم وانقاذ غيرهم ممن هم فى حاجة اليها وهذه نقطة مهمة يجب ان تضعها وزارة الصحة فى دفتر حساباتها اليومى فالمركز القومى هو وجهة المتبرع الطوعى الذى يجب ان يدخله امنا لا يداخله التردد او الخوف من «شكة ابرة غير آمنة» او ما يلازمها من سحب دم مماثل فالمظهر والجوهر الامن هو ما يجعل المتبرع يمد يده بثقة من اجل اهداء قطرة دم لغيره لذلك لابد من انسياب الدعم من اجل معمل متكامل لخدمات نقل الدم جاذب لخطوات المتبرع تتوفر فيه مواعين السلامة ليصبح الجميع شركاء فى مأمونية تدفق الدم وفق آليات سليمة لا تخطئها عين المتبرع. اضم صوتى للمركز القومى لخدمات نقل الدم من اجل نشر ثقافة التبرع بالدم وتوفير المزيد من امداد الدم المأمون. همسة: عند الاصيل .. جاءت ... تتكئ على لونه الذهبى .. كساها ثوبه .. واهداها معنى للوجود ...