الخرطوم:عزالدين أرباب: اعتبر الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الدكتور حسن عبدالله الترابي، ماحدث في مصر انقلاباً عسكرياً وخيانة من الجيش للدستور، واعرب عن خشيته من ان تنزلق الامور في مصر مع تيسر الحصول علي موارد السلاح في المنطقة العربية. واتهم الترابي ،في مؤتمر صحفي بدار الحزب مساء امس، جهات في مصر بالتآمر علي الاسلام، وقال ان قوى «ذات نزعة لا دينية في مصر احيانا تسمي نفسها ليبرالية ديمقراطية ولكنها لاتمارس تلك الديمقراطية»، بالاضافة الي فلول من النظام السابق تقود حملة ضد الاسلام الذي خرجت عليه، بالاضافة الي زمرة من ضباط الشرطة والجيش يستأثرون باجمل المنازل والكثير من الموارد يخشون من حاكم عادل،و ليس لهم اي ولاء للشعب. واتهم رئيس المحكمة دستورية المعين بانه خان الدستور، وقال ان مهمته رعاية الدستور ويبعد حتي القوانين التي تناقض الدستور ،واعرب عن امله في ان لايفرط الجيش في الجبروت والطغيان علي الشعب المصري . ولفت الى ان الذين يقولون انهم طلاب حرية، بدأوا بكبتها ،واخذوا يعتقلون الرؤوس مشيراً الي ان المحاكمات الاستثنائية ستستمر ،وقال ان العسكر تدعمهم دول ديمقراطية . ودافع الترابي عن محمد مرسي وقال ان المناهضين له حملوا عليه انه لم يحقق قصد الثورة «وقصد الثورة هو الحرية وهو فعل ذلك»، وتساءل عن كيف اقيمت هذه المظاهرات التي عطلت الحياة في الدولة اذا كانت ليس هناك حرية ، موضحاً ان مرسي سمح حتي للاعلام المدعوم من الخارج ان يقول مايشاء «وحتي التلفزيون الرسمي كلهم كانوا ضد الدولة». واعتبر الاضطرابات التي تحدث في مصر بانها نتيجة لكبت شعب مصر كثيرا ،وقال ان الشعوب التي تكبت كثيرا وتتحرر تريد ان تحقق كل الاشياء سريعا وتنفجر وتريد تحقيق اي شي مرة واحدة «والديمقراطية عايزة صبر». واعتبر الترابي الموقف الامريكي من عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي بانه موقف اقرب للصواب ورأى ان الموقف الفرنسي نابع من عداء تاريخي للاسلام وطالب الاسلاميين بالصبر في حالة تعرضهم للاذي.