: يهل علينا شهر رمضان هذا العام والعالم العربي يمور بأحداث ملتهبة ومؤسفة في سوريا ومصر ومناطق أخرى راح ضحيتها آلاف من الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ الذين سفكت دماؤهم غدرا وظلما ونأمل أن يكون هذا الشهر الفضيل مدخلا لوقف كل اشكال العنف والهمجية والتحلي بروح السلام ونهج الديمقراطية وسلمية التعبير. وان كان الحلو مر سيد المائدة الرمضانية السودانية فان شاشات الفضائيات تكتسب أهمية إضافية خلال هذا الشهر في موسم المشاهدة الكبير حيث تشتعل المنافسة بين القنوات المحلية والوافدة فى ظل سموات مفتوحة يسعى عبرها الكل لمغازلة مشاهد ملول في يده ريموت كنترول. انتهت فترة الإعداد والتحضير وحسب علمنا فقد انجزت معظم القنوات تسجيل برامجها وتحديد خارطتها وروجت لبعض تلك البرامج والسهرات واعتبارا من اليوم سوف تنطلق تلك المنافسة، نتمنى التوفيق وان نشاهد دراما سودانية مقنعة وسهرات مختلفة وبرامج جديدة من حيث الأفكار والمضامين وان تكون البرمجة متوازنة ومتجانسة ترضى كل الأذواق وتعيد تصويب نظر المشاهد للشاشة البلورية السودانية. من أهم البرامج التي يترقبها السودانيون برنامج أغاني وأغاني والذي ستلقى عليه ذكرى رحيل نادر وزيدان ومحمود عبد العزيز مسحة من الحزن والثلاثة لهم طيف ذكريات فى استديو اغانى واغانى وذاكرة المشاهدين والشعب السوداني. هل سيحافظ البرنامج على تصدره لقائمة اعلى البرامج مشاهدة بعد التعديلات التي أطاحت بمعظم الأصوات والأسماء التى ساهمت فى نجاحه؟ الإجابة ليست عند السر قدور بل عند المشاهدين الذين سوف يتابعون اليوم اول حلقات هذه النسخة. حلقات «الملك» التوثيقية مع الفنان صلاح بن البادية التي سوف تبث بقناة الشروق إضافة لانجازات سلمى بداية من اعز الناس وردي ومرورا بزورق الحان ود الأمين وتظل سلمى اسما إعلاميا له صدى وحضور فوتوغرافيا ملونة رمضان كريم لكل الزملاء فى الوسط الصحفى والاعلامى ولكل المبدعين والفنانين والمسرحيين وللشعب السوداني وكل عام والجميع بالف خير. [email protected]