*« أجد نفسى » مضطرا ولأسباب لا « أود الافصاح عنها » أن لا أشارك هذه المرة فى انتخابات اتحاد كرة القدم السودانى « مجبرا وبعد أن شعرنا بالظلم والاجحاف والنكران » خاصة وأننا قد ظللنا نخوضها منذ أكثر من عشرين عاما « سبع دورات » والحمد لله والتاريخ يشهد أن كل القوائم التى ساندناها لم تخسر وكان الفوز هو النتيجة الطبيعية والحتمية منذ معركة « الجمع بين منصبين » والتى خاضها البروف شداد ضد «الرأسمالية والحكومة » ومن بعده مجلس الأخ المهندس عمر البكرى أبوحراز وخضنا معه معركة « الانسلاخ التاريخية » ثم جاءت من بعده مجالس البروف ومعاركها التى لا تنسى ولا تحصى أو تعد مع الوزراء ومعهم الذين تقلدوا منصب المفوض واللجان التحكيمية وكنا دائما نخرج فائزين فى كل معركة ورؤوسنا « فوق » وطوال هذه الفترة لم نعرف الخسارة ولم نتذوق طعمها خاصة وأن الطابع لكل المعارك كان يقوم على « المبادئ فى مواجهة المال » - الأن يبدو أن الظروف قد اختلفت والمعايير اختلت والمبادئ تغيرت وحدثت تحالفات جديدة وظواهر غريبة علينا ولم نجد أمامنا سوى أن ننأى بأنفسنا من هذا « الجو الخانق » ونبتعد و نجلس على الرصيف ونكتفى بالفرجة على ما يحدث من « تقلبات ومتناقضات ومستجدات » - فضلا عن ذلك فان موقفنا «للذين يعرفون الحقائق التاريخية » يعتبر بالغ الحساسية والتعقيد ويفرض علينا أن « لا نميل على أى طرف مساندين أو مضادين » لا سيما وأن العلاقات الخاصة والعشرة التى تربطنا بمن نعزهم ونقدرهم ولا نرضى فيهم. *فالبروف شداد بالنسبة لنا مبدأ و محل اعتقاد واقتداء نهجا وفكرا نرى فيه النموذج والمثال الحى نحترمه لدرجة أننا لا نستطيع النظر فى وجهه اكراما واعترافا واحتراما وتعظيما - فيما تربطنا بالأخ الدكتور معتصم جعفر أواصر تاريخية بدأت قبل ولوجه المجال الرياضى وعلاقتنا به لا تقبل التراخى فهو بالنسبة لنا مفخرة وعنوانا لا نرضى فيه ولا نجامل، وهناك الأخوين « مجدى شمس الدين ومحمد جعفر قريش - فأى منهما فى مرتبة الشقيق وما يسعده يسعدنا والعكس وتربطنى بهما علاقة على مستوى الأسر ». *سنتعامل مع انتخابات الاتحاد العام المرتقبة من زاوية مختلفة تقوم على الحياد وبعيدا عن الانحياز و الانتماء وسأكون حريصا على الابتعاد عن المواقف التى تجعل البعض يلجأ لتصنيف وتلوين موقفنا ولكن بالطبع لنا موقف ورأي وهذا ما لم ولن نعلنه تجنبا للحساسيات والتفسيرات الخاطئة . *ومن واقع متابعتنا ومعرفتنا المتواضعة لواقع الأحداث فنرى أن التنافس على منصب المال سيكون هادئا من منطلق وضعية الثنائى الذى ترشح لهذا المنصب ونرجح كفة أسامة عطا المنان على منافسه الأخ زكريا شمس الدين، كما نتوقع أن يحتفظ الأخ الطريفى بموقعه كنائب للرئيس من واقع السند الكبير الذى يجده اضافة للخبرة والتمرس فى التعامل مع تقلبات الانتخابات، أما الصراع الحاد فسيكون فى منصبى الرئاسة والسكرتارية اذ أن المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى أن فئة قليلة من الناخبين هى التى ستلتزم بمنح الأصوات للقائمة الواحدة ، أما الأغلبية فسوف تصوت بالطريقة « العشوائية » بمعنى أنه من الممكن أن يمنح ناخب صوته لدكتور شداد فى الرئاسة ومجدى فى السكرتارية أو أن يمنح أخر صوته للدكتور معتصم فيما سيصوت للأخ محد جعفر قريش وبهذا الوضع فمن المتوقع أن تجئ قائمة الفوز عبارة عن كشكول « متنوعة » رئيسها من قائمة وسكرتيرها من الأخرى » وهذا الوضع ليس مستبعدا بل هو الأقرب والمتوقع. *المشكلة التى ستواجه المجموعتين وخاصة قائمة البروف شداد هى الأخبار « المشتولة » والمقالات التى تحمل فى باطنها الاساءات والشتائم والسخرية بالاخرين و التى يسوقها بعض المناصرين للقائمة فضلا عن ذلك فان وجود بعض الأقلام المتعصبة فى انتمائها والتى لها خلافات وعداءات وعليها وفيها أراء مضادة ، فضلا عن تعاملها مع العملية الانتخابية على أساس أنها « مريخ هلال » فهذه ستحدث الخسارة للمجموعة من واقع أنها غير مرغوبة وعرفت بعدم موضوعيتها والتزامها بمبادئ البروف التى تقوم على النزاهة والاستقامة. *عموما نؤكد على أننا سنكون بعيدين عن الصراع وموقفنا هو الحياد التام مع أمنياتنا للجميع بالتوفيق.